عدد اليوم
بيروت (وكالات)
أطلقت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كارميلا جودو نداءً عاجلاً لمساعدة 50 ألف شخص متضرر في لبنان.
وطلبت جودو، خلال لقائها مع الرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت أمس، تقديم مساعدات مالية توازي من 3 إلى 10 ملايين دولار، حسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وتحدثت عما حققته المنظمة في مجال نقل السوريين إلى دول أخرى، مشيرةً إلى أنه تم توطين 120 ألف سوري في دول ثالثة. وأضافت: «سوف يستمر الجهد لمساعدة الذين تقدموا بطلبات للانتقال إلى دولة ثالثة، والذين يبلغ عددهم نحو 3 آلاف شخص».
بدوره، دعا الرئيس عون إلى المساعدة في إعادة النازحين السوريين إلى المناطق السورية التي باتت آمنة، عارضاً للتداعيات التي يتحملها لبنان جرّاء النزوح السوري منذ بداية الحرب في عام 2011 وحتى الآن. ورأى أن «هذه العودة تزيل عبئاً كبيراً يعاني منه لبنان الذي يرزح أيضاً تحت سلسلة أزمات منها الأزمة الاقتصادية ووباء كورونا، إضافة إلى ما خلّفه الانفجار في مرفأ بيروت من خسائر بشرية ومادية جسيمة». ولفت عون إلى وجود أكثر من مليون و500 ألف نازح سوري، ونحو 500 ألف لاجئ فلسطيني، مشيراً إلى أن انفجار مرفأ بيروت أسفر عن تشريد 300 ألف شخص من منازلهم وممتلكاتهم التي تضررت في الأحياء المجاورة للمرفأ.
إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني الكشف على 25 مستوعباً في مرفأ بيروت يحتوي كل منها مادة «حمض الهيدريك»، و54 مستوعباً تحتوي مواد أخرى، قد يشكل تسربها من المستوعبات خطراً، مؤكداً أنه تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة بالتنسيق مع الإدارات المعنية العاملة ضمن المرفأ.
في غضون ذلك، كشف رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء في لبنان مارون الحلو وجود 20 ألف مبنى مدمّر على الأقل في بيروت، مستبعداً أن يتضاعف هذا الرقم خلال الأيام المقبلة ليصل إلى 40 ألفاً، مؤكداً أنّ عدد المباني البالغة الأضرار هو 800 مبنى.
وأشار في حديث صحفي، إلى أنه من ضمن هذه المباني هناك حوالي 200 ألف وحدة تتوزّع ما بين مكاتب ومحلات تجارية ومساكن، ويقدّر مجموع تكلفة الأضرار في المساكن والمباني بما بين المليار ونصف والملياري دولار. وكشف الحلو أنّ تكلفة إصلاح الأضرار في مؤسسة كهرباء لبنان تقدّر بنحو 20 مليون دولار، أمّا تكلفة إصلاح الأضرار في الأبراج السكنية في الأشرفية وبيروت، والتي يصل عددها إلى 30 برجاً، فتقدّر بما لا يقل عن 500 مليون دولار ما بين تصليح المصاعد وتلبيس المباني وواجهات الزجاج والألمنيوم. أما الأضرار في المستشفيات، التي طاولت مستشفى «الروم والوردية وأوتيل ديو ورزق»، فلا تقل تكلفة ترميمها عن 150 مليون دولار. وعن وضع المباني التراثية، كشف الحلو أنّ هناك نحو 85 مبنى تراثياً تضررت جرّاء الانفجار بشكل كامل ما يستوجب تدعيمها، أما عملية إصلاحها فمُكلفة جداً لأنها تحتاج الى عمل معماري دقيق، وإلى يد عاملة متخصّصة وإلى مواد بناء غير متوفرة في لبنان.
