الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تُصعد بمناورة عسكرية جديدة وتهدد بالحرب

السفن الحربية الفرنسية واليونانية خلال مناورات مشتركة تحسباً لأي تحركات تركية (رويترز)
30 أغسطس 2020 00:46

شعبان بلال وأحمد عاطف (القاهرة) 

رغم التحذيرات الأوروبية بفرض عقوبات رادعة، واصلت تركيا تصعيدها في شرق المتوسط بإعلانها عن تنفيذ مناورة عسكرية قبالة شمال غرب قبرص تستمر أسبوعين، وسط تصاعد التوتر مع اليونان بشأن خلافات حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز. 
وقالت البحرية التركية أمس إنها ستجري تدريبات إطلاق نار تبدأ من 29 أغسطس ولمدة أسبوعين، في منطقة مقابلة لبلدة أنامور في جنوب تركيا، إلى الشمال من جزيرة قبرص. 
ويأتي هذا التصعيد التركي بالمناورات العسكرية في ظل تحذيرات رسمية من دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات رادعة على تركيا حال عدم تراجعها عن ممارساتها في شرق المتوسط، حيث حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنقرة من أنه من المحتمل أن تتعرض لعقوبات أوروبية بسبب أعمالها العدوانية شرق المتوسط، موضحا أن وزراء الاتحاد الأوروبي يعدون قائمة عقوبات تستهدف أنقرة ستتم دراستها في 24 سبتمبر المقبل، في حال لم توافق تركيا على تخفيف التوتر مع اليونان. وأشار بوريل إلى أن هذه الإجراءات تتجه إلى تقييد قدرة تركيا على التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه المتنازع عليها، وقد تستهدف أشخاصا وسفنا. 
وشهدت منطقة شرق المتوسط كثافة في تنفيذ مناورات عسكرية لكل من اليونان وتركيا على ضوء هذه الخلافات، كان آخرها مناورات عسكرية مشتركة بين اليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا جرت غرب جزيرة قبرص، حيث أكد خبراء أنه يمكن أن تصل لمواجهة عسكرية بين البلدين. 
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنه من الضروري إعطاء الدبلوماسية فرصة لحل النزاع بين تركيا واليونان الحليفتين في الناتو، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي متضامن وداعم لدولتي اليونان وقبرص. ودعا ماس إلى حل المشكلات القانونية حول المياه شرق المتوسط باللجوء إلى المحاكم الدولية، مشددا على ضرورة مناوراتهما العسكرية كمدخل للحوار المباشر. 
وأكد خبراء ومحللون سياسيون من اليونان أن تفادي المواجهة العسكرية بين اليونان وتركيا يتطلب تراجع أنقرة عن موقفها بالتنقيب في شرق المتوسط، موضحين أن المناورات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ضمن محاولات حشد التحالفات من أجل ضمان أكبر حصة ممكنة من ثروات المتوسط. 
وقال الدكتور عبداللطيف درويش، أستاذ اقتصاد وأزمات بجامعة سياتل الأميركية باليونان، إنه يمكن تفادي مواجهة عسكرية في حال توقفت عمليات التنقيب من قبل تركيا وانسحاب البوارج العسكرية لمنع حدوث صدام والبدء بمفاوضات.
وأكد لـ «الاتحاد» أن رسالة الدعم لليونان التي أعلنها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يمكن أن تؤثر على الموقف التركي، لكنه شدد على أن خطر الحرب لا يزال قائما. 
وقال الدكتور فيسلين تودروف، استاذ الاقتصاد في جامعة سياتل الأميركية بأثينا، إن العقوبات التي ستفرضها أوروبا على أنقرة ستؤثر على عمليات تطور وتنمية الاقتصاد التركي بصورة كبيرة، وأن الاتحاد الأوروبي يرغب في التهدئة ويحاول حث اليونان على التفاوض مع تركيا لإيجاد حل ضمن صلاحيات القانون الدولي. 
وأوضح أن تركيا لديها توترات قوية مع أميركا والاتحاد الأوروبي وروسيا، وأن هذه الدول لا تقبل تصرفات أنقرة في شرق المتوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©