عدد اليوم
سمر إبراهيم (جوبا)
تحتضن جوبا، اليوم، حفل التوقيع على اتفاق السلام السوداني بالأحرف الأولى بين الحكومة السودانية والعديد من الحركات المسلحة بكيان «الجبهة الثورية».
وفي سبتمبر من العام الماضي، انطلقت المفاوضات بين الحكومة السودانية الانتقالية والجبهة الثورية، بمبادرة رئاسية من دولة جنوب السودان استضافتها العاصمة جوبا على مدار عام.
وعلمت «الاتحاد» من مصادر سودانية، أنه من المقرر أن يوقع عن الجانب الحكومي، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، فيما سيوقع رؤساء الحركات المسلحة المنضوية تحت كيان الجبهة الثورية، وهي «الحركة الشعبية شمال - بقيادة مالك عقار، حركة جيش تحرير السودان، حركة العدل والمساواة، تجمع قوى تحرير السودان - بقيادة الطاهر حجر، التحالف السوداني، وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي».
في سياقٍ متصل، وصل رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، صباح أمس، إلى جوبا على رأس وفد وزاري رفيع المستوى. والتقى حمدوك مع رئيس جنوب السودان، وناقشا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن تطورات ملف السلام والتوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى.
وأكد حمدوك أن بلاده سوف تعمل على تنفيذ ما تبقى من أجندة السلام مع لجنة الوساطة الجنوبية. كما عقد حمدوك اجتماعاً مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ومدير المخابرات العامة، لبحث تطورات اتفاق السلام، كما اجتمع بوفد التفاوض الحكومي السوداني الذي شارك في المفاوضات منذ انطلاقها.
من جهته، أعلن وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح مشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في حفل التوقيع ووصوله صباح اليوم، الاثنين، مشيداً بدور الوساطة الجنوبية في تحقيق إنجاز السلام بالبلاد، مؤكداً أنه بذلك تكون قد أنجزت الحكومة الانتقالية المهمة الأولى من مهامها وهي «السلام».
وقد عقد رئيس لجنة الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك، مؤتمراً صحفياً، أعلن خلاله عن انتهاء المفاوضات بصورة رسمية بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، مؤكداً أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال - بقيادة عبدالعزيز الحلو في الفترة المقبلة لإنجاز السلام في البلاد.
