الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد من الغرب الليبي يلتقي مسؤولين مصريين اليوم

جندي ليبي يجلس في خيمة بأحد المواقع غرب سرت (رويترز)
10 سبتمبر 2020 00:48

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

يلتقي وفد ليبي يضم مجلسي النواب والأعلى للدولة وقيادات في عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق، اليوم الخميس، مع مسؤولين مصريين في وزارة الخارجية وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية المعنية بالملف الليبي، وذلك بحسب ما أكده عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي بلقاسم قزيط لـ«الاتحاد».
وقال قزيط إن الوفد وصل فجر أمس، للقاء عدد من المسؤولين المصريين، مؤكداً أن الوفد حضر للقاهرة لبحث إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية وتشكيل حكومة جديدة تكون موحدة في ليبيا.
ونفى عضو المجلس الأعلى للدولة أن يكون الوفد الليبي يحمل أي مبادرة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج لحل الأزمة، مؤكداً أن الوفد الذي يزور القاهرة لا يمثل الأخير ولا علاقة لهم به مطلقاً وإنما هو وفد يضم نواباً وأعضاء من مجلس الدولة وقيادات في غرفة عمليات «بركان الغضب» وبعض الشخصيات القبلية التي تنحدر من مدينة مصراتة.
وتأتي تلك الاجتماعات في إطار التواصل المستمر بين اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي مع كافة أطراف النزاع في ليبيا، وذلك للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وتوحيد المؤسسات الليبية وتفعيل دور دولة القانون.
وفي المغرب، استأنف وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة اجتماعاتهم أمس، وذلك لبحث تقسيم المناصب السيادية السبعة على أقاليم ليبيا الثلاثة «برقة – طرابلس – فزان».
وقال مصدر ليبي في اجتماعات المغرب لـ«الاتحاد» إن وفد المجلس الأعلى للدولة ووفد البرلمان الليبي وضعا ضوابط محددة حول هوية الشخصيات المرشحة لتولي المناصب السيادية، مؤكداً أنه من بين الضوابط التي وضعت هي ألا يكون يحمل جنسية أجنبية بجانب الجنسية الليبية.
وأوضح المصدر أن الاتفاق سيجري على أساس المحاصصة بمعنى أن إقليم طرابلس قد يتمسك باختيار ثلاثة مسؤولين لمناصب سيادية لاعتبارات جغرافية وسكانية، مشيراً إلى أن وفد الشرق الليبي قد يحصل على ترشيح شخصيتين اثنتين لمناصب سيادية وكذلك وفد الجنوب الليبي.
وأكد المصدر أن وفد مجلس النواب الليبي يتمسك بتسمية محافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، مشيراً إلى أن الوفد يتمسك بهذا الشرط لإنجاح أي مشاورات تجري في هذا الصدد، لافتاً إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستحدد نجاح اجتماعات المغرب أو فشلها.
إلى ذلك، يواصل عدد من أعضاء لجنة الحوار السياسي المنعقدة في سويسرا مشاوراتهم قبيل انطلاق جلسات الحوار بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة بمشاركة شخصيات تمثل مجلس النواب الليبي، المجلس الرئاسي، وتيار سيف الإسلام القذافي، والمجلس الأعلى للدولة، بالإضافة لشخصيات عامة وسياسية.
وقال مصدر مشارك في الاجتماع لـ«الاتحاد» إن المشاورات تجري في سويسرا لبحث فرص نجاح المسار الدستوري، تعديل المجلس الرئاسي الليبي وهيكلته وفصله عن الحكومة، مؤكداً أن المشاورات تجري على مدار الساعة للاتفاق على نقاط اتفاق مشتركة يتم الارتكاز عليها خلال أي حوار سياسي.
وفي طرابلس، قال مهند الكوافي أحد مؤسسي حراك «همة طرابلس» إن الحراك سلمي ينبذ العنف والاقتتال ويطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد ويسعى لتحقيق مطالب حددت في بيانات سابقة للحراك من بينها الدستور وآلية الاستفتاء عليه، مؤكداً أن الحراك يتمسك بالخروج من المرحلة الانتقالية والبدء في انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد الكوافي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بعد ساعات من الإفراج عنه أن «شباب حراك همة طرابلس تلقوا دعوة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج للبحث عن كيفية تنفيذ مطالبهم»، مضيفاً «شكلنا مجموعة من الحراك لمتابعة سير التطورات كما وناقشنا معه آلية الاستفتاء على الدستور».
على جانب آخر، جددت الولايات المتحدة دعوتها من أجل وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، والحدّ من التحشيد العسكري في البلاد، وضرورة خروج جميع القوات العسكرية والمرتزقة الأجانب من ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء قائد «أفريكوم» الجنراك ستيفن تاونسند والسفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند مع وزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش عبر دوائر الفيديو المغلقة، مؤكدين دعم الولايات المتحدة لاستمرار الحوار «الليبي - الليبي» في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©