الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكدوا انطلاق قطار السلام بـ«قوة غير مسبوقة».. تحذيرات غربية للفلسطينيين من تضييع الفرصة

أكدوا انطلاق قطار السلام بـ«قوة غير مسبوقة».. تحذيرات غربية للفلسطينيين من تضييع الفرصة
11 سبتمبر 2020 00:22

دينا محمود (لندن)

غداة إجهاض وزراء الخارجية العرب محاولة للتحريض ضد معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، والتغافل عما تنطوي عليه من مكاسب حقيقية للفلسطينيين، أكد محللون سياسيون غربيون ضرورة أن تدرك القوى الفلسطينية بمختلف توجهاتها، أن هذا الموقف من جانب الجامعة، يفرض عليهم تغيير استراتيجيتهم الحالية للتعامل مع صراعهم مع إسرائيل.
وشدد المحللون على أن دعم الجامعة العربية للمعاهدة التاريخية المزمع توقيعها يوم الثلاثاء المقبل، يؤكد أن على الفلسطينيين اغتنام الفرصة الفريدة التي تتيحها لهم، لضمان إقامة دولتهم المستقلة، في ضوء أنها تتضمن موافقة إسرائيلية وضمانة أميركية، تكفلان وقف خطط الضم، التي كانت ستشمل نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، وتقوض فعلياً «حل الدولتين».
وطالبوا الفلسطينيين بعدم تبديد «فرصة الانفراجة الدبلوماسية» السانحة في الوقت الراهن، وعدم تكرار الأخطاء، التي ارتكبوها على مدار العقود الماضية، «وقادت لإهدار فرص مماثلة، خاصة تلك العروض، التي عُرِضَت عليهم مطلع القرن الجاري، خلال حكم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون».
وفي تصريحات نشرها موقع «جويش نيوز سينديكات» الإلكتروني الأميركي، قال المحللون: «إن موقف الجامعة العربية الرافض لأي انتقاص من معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، يشكل تطوراً شديد الأهمية، لأنه يعني أنه لم يعد من حق أي طرف ممارسة حق النقض أو الفيتو ضد المضي قدماً على طريق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط»، ويؤكد في الوقت نفسه إدراك الدول العربية لخطورة الانجرار إلى أي صراعات عبثية لن تعود بالفائدة على الشعب الفلسطيني.
واعتبر المحللون أن الموقف الذي تم التعبير عنه، خلال الاجتماع العربي الأخير، الذي عُقِد أمس الأول، على مستوى وزراء الخارجية، يمثل «دعوة للاستفاقة، لأولئك الذين لم يدركوا بعد، أن قطار السلام انطلق أخيراً بقوة غير مسبوقة»، قائلين: «إن على كل الأطراف اغتنام الفرصة في أسرع وقت ممكن، خصوصاً وأن الأمر يتعلق هذه المرة بجهود ترمي لإيجاد سلام حقيقي لمختلف شعوب الشرق الأوسط».
وانتقد المحللون بطء كثير من القيادات الفلسطينية في «تفهم أن الحقائق والمستجدات الحالية في المنطقة والعالم، تُملي عليهم تغيير أساليبهم التفاوضية، وتبني استراتيجية مختلفة ذات طابع عملي، بعيداً عن الشعارات والمزايدات، بما يفتح الباب أمامهم لتحقيق حلم الدولة، ووضع أسس مستقبل مزدهر لمواطنيهم، الذين عانوا طويلاً من مغبة الاختيارات الخاطئة لقادتهم طيلة عقود». 
وحذر المحللون الغربيون الفلسطينيين من «الانجراف نحو التحالف مع القوى الإقليمية المارقة، التي تعكف على إذكاء نيران التطرف والتشدد والإرهاب»، مؤكدين أن ذلك لن يقود في نهاية المطاف إلا إلى «إلحاق مزيد من الضرر بالقضية الفلسطينية، ووصم الفلسطينيين أنفسهم، بأنهم غير قادرين على صنع السلام».
وقالوا: «إن هذه السمعة السلبية من شأنها تقويض ثقة الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة في مصداقية الفصائل الفلسطينية، وحرمانها من الحصول على أي دعم خارجي قد تأمل في نيله مستقبلاً».
ومن جهة أخرى، شدد المحللون على ضرورة أن يدرك الحزب الديمقراطي الأميركي، أهمية البناء على معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، حال وصول مرشحه جو بايدن إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وأكد المحللون أهمية الالتزام الأميركي بدعم هذه المعاهدة التاريخية، التي ضخت الدماء من جديد في شرايين العملية السلمية المتوقفة منذ سنوات، قائلين: «إن استمرار هذا الدعم ضروري بغض النظر عن نتائج انتخابات نوفمبر»، وذلك لاستثمار «النجاح الكبير»، الذي حققه نهج ترامب على هذا الصعيد»، بفضل التحركات الدبلوماسية الشجاعة، التي تُقْدِم عليها دولة الإمارات لإرساء دعائم السلام في الشرق الأوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©