الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون غربيون: «معاهدة السلام» تدشن حقبة جديدة من التعاون

محللون غربيون: «معاهدة السلام» تدشن حقبة جديدة من التعاون
14 سبتمبر 2020 01:02

دينا محمود (لندن)

بالتزامن مع الإعلان عن يوم الثلاثاء المقبل موعداً للتوقيع على معاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، اعتبر محللون غربيون، أن المعاهدة، بما سيترتب عليها من تطورات إيجابية، ستشكل على الأرجح «صفقة القرن الحقيقية»، التي طال انتظار شعوب منطقة الشرق الأوسط لها، باعتبار أن من شأنها تدشين حقبة من التعاون البناء، في مختلف أنحاء المنطقة.
وشدد المحللون على أن المعاهدة، التي سيُوقع عليها في واشنطن بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستغير «مشهد الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، على نحو لا مثيل له في التاريخ الحديث، نظراً لكونها تطبيقاً عملياً فريداً من نوعه، لمبدأ«السياسة فن الممكن»، الذي أتاح الفرصة لإنقاذ ثلث مساحة الضفة الغربية تقريباً من الضم، وهو ما كان سيعصف، وإلى الأبد، بحلم الفلسطينيين، في إقامة دولتهم المستقلة في المستقبل. 
وأبرز المحللون الغربيون الاهتمام الدولي الكبير، الذي تحظى به المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية، منذ الإعلان عنها منتصف الشهر الماضي، دون انتظار حتى لتوقيعها المقرر بعد أيام، من جانب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالوا:«إن العالم بأسره ينظر إلى هذه المعاهدة بشغف وحماسة، لاسيما وأنها ستغير معطيات الواقع في منطقة الشرق الأوسط، على نحو ربما يصعب تصوره الآن، وستمهد الطريق، كما بات متوقعاً على نطاق واسع، أمام مزيد من دول المنطقة، للانخراط بقوة في جهود إحلال السلام». 
وأشار المحللون في تصريحات نشرها موقع «إنديا تي في نيوز» الإخباري، إلى أن الاتساع المرتقب لنطاق المعاهدة، لتضم القوى الرئيسة في الشرق الأوسط، سيجعلها «صفقة القرن» الفعلية الكفيلة بضمان الأمن والاستقرار للجميع، من دون إجحاف بحقوق أي من شعوب المنطقة.
وفي هذا السياق، أبرز موقع «جلوبال فيلدج سبيس» الإخباري في تقرير تحليلي عن معاهدة السلام التاريخية، حقيقة أن الإعلان عنها جاء في غمار تكثيف دولة الإمارات تحركاتها الدبلوماسية، بهدف حماية الحقوق الفلسطينية المشروعة، مُشيراً إلى المقال، الذي نشره معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية واسعة الانتشار في يونيو الماضي، وأوضح من خلاله للإسرائيليين بشكل مباشر وباللغة العبرية، المخاطر المترتبة على مضي حكومتهم قدماً على طريق فرض السيادة على مناطق الضفة. 
وشدد التقرير على أن المعاهدة «التي تضع حداً لهذه الخطط المثيرة للجدل، قوبلت بالترحيب من جانب الغالبية الساحقة من دول المنطقة شعوباً وحكومات، باستثناء النظام التركي، الذي يسعى طوال الوقت للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، ومحاولة كسب شعبية زائفة على حساب حقوق الفلسطينيين».
وقال:« إن هذا التحرك الإماراتي الشجاع المدعوم عربياً، سيقود في نهاية المطاف لتعزيز روح الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي في المنطقة، وزيادة فرص التعاون بين شعوبها في المجالات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، وكذلك في مجال البحث العلمي، الذي يكتسب أهمية خاصة في الوقت الحاضر، في ضوء التفشي الوبائي لفيروس كورونا المستجد».
وتقود هذه المعاهدة، وفقاً لمراقبين، إلى احتواء خطر القوى الإقليمية المارقة الداعمة للجماعات الإرهابية، وهو ما يفضي لتقليص التوترات بوجه عام في الشرق الأوسط.
وعلاوة على ذلك، أكد «جلوبال فيلدج سبيس»، في تقريره، أن تلك المعاهدة التاريخية، تعود بالفائدة حتى على الرئيس الأميركي، في إشارة إلى إعلان مشرّع نرويجي، ترشيحه الرئيس ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، تقديراً للجهود التي بذلها للمساعدة على خروج هذا الإنجاز الدبلوماسي الاستثنائي إلى النور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©