السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 دول تدشن منظمة «غاز شرق المتوسط» الإقليمية

خلال تدشين منظمة «غاز شرق المتوسط» الإقليمية (الاتحاد)
23 سبتمبر 2020 03:24

أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة) 

وقعت ممثلو الدول الست المؤسسة لمنتدى غاز شرق المتوسط أمس، على تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية، والذي بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية في منطقة المتوسط تسهم في تطوير التعاون في مجال الغاز الطبيعي وتحقق الاستغلال الأمثل لموارده. 
والدول الست التي قامت بالتوقيع هي مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن. وتهدف المنظمة إلى إنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية.
وشهد التوقيع «عبر الفيديو كونفرنس» وزراء البترول والطاقة في مصر واليونان وقبرص والأردن وإسرائيل، وأيضاً مدير إدارة الطاقة نيابة عن مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي وذلك بصفة مراقب، إضافة إلى حضور سفراء دول قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن والولايات المتحدة وفرنسا لدى القاهرة ونائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة وآخرين. 
وأكد الوزراء المشاركين أن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة في منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يمثل انطلاقة كبيرة في رحلة تأسيس هذا الكيان الذي تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة، موضحين أن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظم ومنهجي بشأن الغاز الطبيعي إسهاماً في الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي باستخدام البنية التحتية الحالية علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، إن أعضاء «منظمة غاز شرق المتوسط» على رأسها مصر مستعدون لضم أي دولة تود المشاركة في منتدى شرق المتوسط، لافتاً إلى أنهم يرحبون بكل الأطراف وذلك استجابة لرفاهية الدول وشعوبها، خاصة أن هناك مبادئ مُتفقاً عليها وملزمة للأعضاء، وأن الهدف منه هو رفاهية دول الإقليم. 
وأضاف الملا لـ«الاتحاد» على هامش توقيع ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط، أن المنتدى واجه عثرات عدة بسبب الظروف المتعلقة بدول اليونان وقبرص وشرق المتوسط وأزماته مع تركيا، موضحاً أن ذلك لم يكن عائقاً أمام تحقيق الأهداف المخطط لها.
وأكد وزير البترول المصري أن خط الغاز المزمع إنشاؤه بين مصر وقبرص جار الانتهاء من الإجراءات الأولية اللازمة لإنشائه، موضحاً أن سبب تأخير هذا الصرح هو كورونا وتداعياته، إضافة لبعض التداعيات الأخرى التي تخص المعوقات المتعلقة بين دول المتوسط وليست من جهة مصر.
وأوضح الوزير المصري أن القاهرة جاهزة للبدء فوراً للتنفيذ والبدء في إنشاء الخط المصري القبرصي بعد الانتهاء من الاستعدادات من قبل قبرص، ووضعها كبداية جهود جديدة لزيادة الاستثمارات.
وحول أسعار الغاز في مصر، أشار الملا إلى أن رسوم الغاز الحالية في مصر تأتي وفقاً لعدة عوامل على رأسها الإنتاج والاستخراج، لافتاً إلى أن كل دولة لها سياساتها الخاصة، معلناً عن حزمة اتفاقات جديدة مع المصانع المصرية لوضع الكثير من التسهيلات في هذا الشأن.
في السياق نفسه، قال كوستيتس هاتدزاكيس وزير البيئة والطاقة اليوناني خلال توقيع ميثاق منظمة غاز شرق المتوسط، إن تأسيس منظمة دولية للغاز تهدف في الأساس لمصلحة دول المتوسط، لافتاً إلى أن تاريخ هذا المنتدى على مدار عامين ورغم التوترات بين دولتنا وتركيا إلا أننا جاهزون لمجابهة المشكلات كحق لشعبنا.
وأكد الوزير اليوناني أن بلاده تدعم بقوة جميع المبادرات في هذا الصدد كبداية جهود جديدة لزيادة استثمارات دول الإقليم وتحقيق الرخاء.
واعتبر خبراء أن هذا التوقيع هو رسالة سياسية بامتياز، حيث أكد الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة في مصر، أن هذه الخطوة رسالة سياسية بامتياز لمزيد من التنسيق السياسي ومواجهة بعض الممارسات غير الشرعية في شرق المتوسط وبالتحديد الانتهاكات التركية والتي تحاول من وقت لآخر التحرش بالمياه الإقليمية للدول الأعضاء وعلى وجه الخصوص قبرص واليونان ومصر.
وأوضح لـ«الاتحاد»، أن المنتدى يحظى باحترام المجتمع الدولي وتحوله إلى منظمة حكومية دولية يزيد من الثقل السياسي له، مضيفاً أن ميثاق المنظمة يشمل نفس الأهداف ومجالات التعاون الموجودة في المنتدى، والتي على رأسها الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي باستخدام البنية التحتية الحالية.

للمرة الأولى منذ 2016 .. اليونان تعلن إجراء محادثات مع تركيا
أعلنت اليونان أمس، أنها ستُجري محادثات مع تركيا للمرة الأولى منذ العام 2016. وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن «اليونان وتركيا اتفقتا على إجراء محادثات استطلاعية في إسطنبول قريباً».
بدورها، أعلنت الرئاسة التركية أن تركيا واليونان مستعدتان لبدء محادثات استكشافية مباشرة للحد من التوترات في شرق البحر المتوسط.
يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام تركية أن سفينة «أوروتش رئيس» للتنقيب التي عادت إلى ميناء أنطاليا قبل أيام للصيانة، غادرت الميناء صباح أمس، باتجاه شرقي المتوسط.
وأشارت صحيفة «يني شفق» إلى أن برامج تتبع حركة السفن، تشير إلى مغادرة السفينة ميناء أنطاليا، إلا أنها لا تزال ضمن المياه الإقليمية التركية، ولم تبتعد كثيراً. 
وكانت السفينة «أوروتش رئيس» قد عادت في الثالث عشر من سبتمبر إلى ميناء أنطاليا بجنوب تركيا للمرة الأولى منذ أسابيع بعد أن أعلنت أنقرة في يوليو الماضي إرسال السفينة للبحث عن النفط والغاز في المياه التي تقول اليونان إنها تابعة لها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©