الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يؤكد دعم مصر لتحقيق الاستقرار في ليبيا

السيسي خلال استقباله حفتر وصالح (من المصدر)
24 سبتمبر 2020 00:56

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، كلاً من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وسط مبادرات إقليمية ودولية عدة لحل الأزمة الليبية وتثبيت وقف إطلاق النار. 
وجدد الرئيس المصري خلال اللقاء دعم القاهرة لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة الليبية، ودعم شعبها في الحفاظ على سلامة ومقدرات بلاده في مواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وتقويض التدخلات الخارجية.
ورحب السيسي خلال اللقاء، الذي حضره مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، بأية خطوات إيجابية تؤدي إلى التهدئة والسلام والبناء والتنمية في ليبيا، كما أثنى على الجهود والتحركات التي قام بها عقيلة صالح لدعم المسار السياسي وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية في ليبيا، كما ثمن موقف المؤسسة العسكرية في مكافحة الإرهاب والتزامه بوقف إطلاق النار، داعيًا كافة الأطراف للانخراط الإيجابي في مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأمم المتحدة «السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني» و«إعلان القاهرة» وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستتيح للشعب الليبي الاستقرار والازدهار والتنمية.
وفي سياق آخر، حددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الشخصيات التي سيتم توجيه الدعوات لها للمشاركة في الحوار السياسي في جنيف خلال الأسبوع الثالث من أكتوبر المقبل، ووصل عدد المدعوين للمشاركة إلى 85 شخصية يمثلون أقاليم ليبيا الثلاثة.
وكشفت مصادر ليبية لـ«الاتحاد» عن تلقيها دعوات للمشاركة في الحوار السياسي، مؤكدة رفض عدد كبير من الأطراف السياسية والاجتماعية في ليبيا للأسماء المطروحة للمشاركة في حوار جنيف. 
ومن المقرر أن تختار لجنة الحوار السياسي في جنيف، المجلس الرئاسي الجديد وحكومة مستقلة تتولى عملية إدارة شؤون البلاد والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة في البلاد. 
وانتقدت مصادر ليبية في غرب البلاد الشخصيات التي تم اختيارها لتمثيل منطقتهم في الحوار السياسي، مؤكدين أن غالبيتهم ينتمون أو يدعمون «الإخوان» وهو ما يدعم طرفاً سياسياً بعينه على حساب باقي الأطراف.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الشخصيات التي تم تسريب أسمائها والمدعوة لحوار جنيف لا يوجد لها أي قاعدة شعبية في المنطقة الغربية وغالبيتها ترتبط بعلاقات وشراكات مع «الإخوان»، منتقدة اختيارات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للشخصيات المشاركة في الحوار السياسي.
بدوره، قال رئيس مؤسسة «سلفيوم للأبحاث والدراسات» جمال شلوف: إن قوائم المشاركين في جنيف أثارت غضب الشعب الليبي، مؤكداً أن الأسماء الواردة في القوائم بعيدة تماماً عن التمثيل المنصف والعادل والحقيقي لليبيين.
وأشار شلوف في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى إصرار بعثة الأمم المتحدة على إشراك «الإخوان»، مشيراً إلى فشل التنظيم بشكل كامل في ليبيا وتمسكه بالكرسي بقوة السلاح منذ انتخابات 2012، منتقداً محاولات البعثة لتمكين «الإخوان» من السلطة القادمة عبر تمثيله بشكل جيد في لجنة الحوار بينما التيارات الأكثر شعبية كالتيار المؤيد للقوات المسلحة الليبية ممثلون بشكل أقل بكثير.
وأوضح أن إسناد مهام برلمانية بمراقبة الحكومة التي كانت وصية مجموعة أشخاص لا تأثير لهم في «مونترو» باتت هدفاً للبعثة، مشيراً إلى أن استمرار البعثة في استخدام معايير غامضة وغير عادلة وغير منصفة في اختيار أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي سيخلق حالة استباقية من الرفض.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قد كشف عن عقد مؤتمر جديد حول ليبيا عبر الإنترنت في الخامس أكتوبر المقبل، برعاية الأمم المتحدة والحكومة الألمانية في إطار المساعي المتواصلة لإخراج ليبيا من حالة الفوضى التي تعاني منها.
وقال المسؤول الأممي، إن التحضيرات لا تزال جارية لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع الافتراضي الذي سيضم ممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من المسؤولين الألمان ووزراء خارجية عدد من الدول، علاوة على ممثلي طرفي النزاع في ليبيا.
ويأتي الاجتماع الافتراضي بعد 8 أشهر من انعقاد المؤتمر الذي استضافته العاصمة الألمانية حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى، والذي توج ببيان ختامي تضمن الدعوة إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، لتحقيق وقف لإطلاق النار في هذا البلد المضطرب ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©