عدد اليوم
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)
واصل الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وغطاء جوي من طيران التحالف العربي، أمس، تقدمه في المعارك ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية جنوبي محافظة مأرب.
وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش توغلت مسافة 10 كيلومترات في عمق مديرية «رحبة»، موضحةً أن القوات تقدمت من منطقة «الحدباء» على أطراف مديرية «جبل مراد» إلى «وادي بقثة» وسط المديرية.
وأكدت المصادر مصرع وإصابة العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي بينهم قيادات ميدانية خلال الغارات والمعارك المستمرة منذ أمس الأول.
وشنت مقاتلات التحالف، أمس، 4 غارات على تجمع لميليشيات الحوثي في منطقة «شاقع» بمديرية «رحبة» حسبما أفادت المصادر الميدانية التي أكدت مقتل العديد من القيادات العسكرية للميليشيات في القصف الجوي.
من جانبه، أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن الشعب اليمني بقواته المسلحة عازم على استعادة دولته وماضٍ نحو إنهاء التمرد والانقلاب الحوثي، مشيراً في تصريحات إعلامية إلى أن «ميليشيات الحوثي حشدت مقاتليها وأسلحتها لشن هجمة كبيرة نحو مأرب»، لكنه استدرك مطمئناً الجميع بأنه «لا خوف على مأرب، وأن مأرب وصنعاء وكل اليمن ستكون عصية على الأعداء، وأن الباطل سينتهي عمّا قريب».
وفي سياق متصل، وثقت منظمات حقوقية يمنية مقتل وإصابة 918 مدنياً جراء القصف الصاروخي والمدفعي لميليشيات الحوثي الإرهابية على الأحياء والقرى والتجمعات السكانية في عدد من مديريات محافظة مأرب خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى أبريل 2020م .
وأوضحت منظمة «يمن رايتس» الحقوقية في تقرير أن فريق الرصد وثق مقتل 340 مدنياً بينهم 43 طفلاً و30 امرأة و21 مسناً وإصابة 578 آخرين جراء تعرضهم لصواريخ ومقذوفات متنوعة أطلقتها ميليشيات الحوثي على القرى والأحياء المكتظة بسكان معظمهم نازحون في مديريات مدينة مأرب «صرواح، مدغل، مجزر، حريب، العبدية، ماهلية، الجوبة، مأرب الوادي» منذ 5 سنوات.
وأكد التقرير أن الأرقام المهولة لعدد الضحايا تبين مدى استخدام الميليشيات للقوة المفرطة ضد السكان المدنيين، متعمدين الاعتداء على حق الحياة وتقويض السكينة والاستقرار عبر الهجمات الصاروخية والمدفعية بصورة مستمرة، معتبراً ذلك تهديداً حقيقياً لحياة وسلامة وأمن قرابة مليونين ونصف المليون نسمة غالبيتهم نزحوا من مناطق سيطرة الميليشيات بحثاً عن ملاذ آمن وحياة مستقرة.
إلى ذلك، جددت ميليشيات الحوثي، أمس، انتهاكاتها وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية في محافظة الحديدة. وقصفت الميليشيات بالمدفعية الثقيلة والرشاشات تجمعات وأحياء سكنية في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس ومنطقتي «الطور» و«الجاح» بمديرية «بيت الفقيه» واستهدفت أيضاً مواقع للقوات المشتركة.
ومنذ مطلع العام الجاري، قتل 62 مدنياً وأصيب 143 آخرون بنيران ميليشيات الحوثي في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة، بحسب إحصائية طبية رسمية أشارت إلى أن من بين القتلى والجرحى 53 طفلاً وامرأة.
