الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علماء الأزهر يؤيدون قرار السعودية بعودة العمرة تدريجياً

الطواف حول الكعبة المشرفة مع الحفاظ على التباعد الجسدي (من المصدر)
26 سبتمبر 2020 00:21

أحمد شعبان (القاهرة)

أيد علماء الأزهر الشريف قرار المملكة العربية السعودية بالسماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام، وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي، بشكل تدريجي. 
وأكد العلماء أن القرار يعكس حرص السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي، وحكومة المملكة، على حفظ النفس باعتباره أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، والحفاظ على سلامة وحماية ضيوف الرحمن.
وأكد علماء الدين لـ «الاتحاد» أن القرار مبني على أسس شرعية لدفع الضرر المتوقع عن المسلمين في المملكة وبقية الدول العربية والإسلامية نتيجة لاستمرار جائحة «كوفيد -19»، ويتفق مع المبادئ والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية التي تحث على حفظ النفس البشرية. 
وكانت المملكة العربية السعودية، قد أعلنت السماح بأداء العمرة، والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي، بشكل تدريجي، على أن تبدأ بالسماح للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بداية من الرابع من الشهر المقبل بنسبة 30 في المئة، أو ما يعادل 6 آلاف معتمر يومياً.
وأيد الدكتور شعبان محمد إسماعيل أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بالسماح بأداء العمرة، والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي، بشكل تدريجي، وبأعداد محدودة من الموجودين داخل المملكة ثم من خارجها على حسب المراحل والخطة التي وضعتها السلطات السعودية نتيجة لانتشار جائحة كورونا، مؤكداً أن هذا القرار يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على حفظ النفس البشرية. 
وأكد أستاذ أصول الفقه لـ«الاتحاد» أن المملكة لها الحق في تقنين وتحديد أعداد المعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين، واتخاذ هذا القرار كتدبير احترازي ووقائي من جائحة كورونا، مؤكداً أن الحفاظ صحة الأبدان من أعلى الفرائض في الشريعة الإسلامية، وأن حفظ النفوس البشرية من الواجبات الضرورية المهمة، وبالتالي فإن القرار الذي اتخذته السعودية يتفق مع المبادئ والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية.. مؤكداً أن السعودية أخذت بالرأي الفقهي أن الواجب يقام بأقل الميسور واقتصار فريضة العمرة على المقيمين داخلها حتى زوال السبب.
وبدوره أشاد الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، بقرار المملكة العربية السعودية السماح بأداء العمرة، والدخول للمسجد الحرام بشكل تدريجي، مشيراً إلى حرص المملكة وخادم الحرمين الشريفين على أداء العمرة امتثالاً لقول الله تعالى: «وأتموا الحج والعمرة لله»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب»، مؤكداً أن القرار يأتي تفعيلاً لهذه النصوص الشرعية، حيث رأت السلطات السعودية استئناف تيسير أداء العمرة للمعتمرين.
وثمّن الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، قرار المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن القرار الذي اتخذه ولي الأمر في المملكة العربية السعودية يأتي حفاظاً على صحة المسلمين في شتى بقاع الأرض وليس في المملكة فقط، مؤكداً أن هذا القرار صحيح شرعاً، لأنه يستند إلى مقصد عال من مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو حفظ النفس الذي يقع في المرتبة الثانية بين المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية الخمس، وهي حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال.
وأيدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، قرار السعودية، مؤكدةً أن الإسلام حافظ على النفس البشرية التي لها مكانتها عند الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمام الكعبة يوماً ما وقال: «لأن تُهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يُراق دم امرئ مسلم»، مؤكدةً أن من مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على النفس البشرية، وبالتالي فإن القرار الذي اتخذته سلطات المملكة قرار صائب، حرصاً على النفس البشرية ومصلحتها في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©