الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جهود أممية للاتفاق على وقف إطلاق النار في ليبيا

لقطة عامة لميناء البريقة النفطي في بنغازي (أ ف ب)
27 سبتمبر 2020 00:45

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

تجري بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اتصالات مكثفة ولقاءات مع أطراف الصراع في البلاد للدفع نحو توقيع اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، وذلك قبيل اجتماع برلين المرتقب في 5 أكتوبر المقبل.
وقال مصدر ليبي لـ«الاتحاد» إن البعثة الأممية تكثف جهودها خلال الأيام المقبلة لتشكيل قوة شرطة موحدة تتولى تأمين مدينتي سرت والجفرة، مشيراً إلى تجاوب أطراف مؤثرة مع هذه الدعوات التي تهدف لتفعيل الحل السياسي بعد التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.
إلى ذلك، هاجمت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز استمرار نقل السلاح إلى الميليشيات، مشيرة بذلك إلى تورط تركي مستمر في خرق الاتفاقات الدولية.
وقالت المبعوثة الأممية وفقاً لما نقلته وسائل إعلام ليبية، إن منسوب السلاح الذي يدخل إلى ليبيا يومياً غير مقبول، ولا يمكن إقراره قانونًا أو التغاضي عنه، مؤكدةً دخول قوات أجنبية ومرتزقة إلى ليبيا بشكل متواصل، مشيرة بذلك إلى أن تعهدات نظام الرئيس التركي رجب أردوغان بوقف نقل السلاح غير صحيحة ولم تتوقف. وشددت ستيفاني على أن الوضع في ليبيا يستدعي الدخول في عملية سياسية عاجلة لإنقاذها من مصير غير سار، معتبرةً أن الاتفاق في ليبيا سيمهل القوات الأجنبية والمرتزقة 90 يوماً للمغادرة، حتى يتم وقف الانتهاكات الصارخة لسيادة البلاد، لافتةً إلى أن هناك مراجعة دورية ستجري للبنك المركزي في العاصمة طرابلس، وأن الانتخابات ستعالج أزمة الشرعية في ليبيا، وتمنح الهدوء في البلاد.
بدوره، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي الليبي النائب طلال الميهوب إن الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة في ليبيا لا تقول الحقيقة حول ما يجري غرب البلاد، متهماً البعثة بالتغاضي عن عمليات نقل المرتزقة والأسلحة والاستعمار التركي المتواجد على الأرض غرب ليبيا. واتهم الميهوب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» الأمم المتحدة بالعمل على إطالة أمد الفوضى في البلاد، مؤكداً أن الجيش التزم بالاتفاق على التراجع إلى سرت والجفرة ووقف إطلاق النار إلا أن الميليشيات والمرتزقة لم يلتزموا به، مشدداً على أن طرد المرتزقة وحل الميليشيات المسلحة لن يتم إلا بقوة السلاح.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية السنوسي الحليق إن الميليشيات المسلحة أجسام غير شرعية وغير مسؤولة نتجت بسبب الحروب التي مرت على البلاد خلال السنوات العشر الماضية، موضحاً أن الميليشيات تتناحر من أجل مصالحها الشخصية فقط.
وأكد الحليق في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن حل الأزمة لن يكون إلا بالجلوس على طاولة المفاوضات لإنقاذ البلاد، متهماً الأمم المتحدة بمحاولة ممارسة الوصاية على الليبيين، لافتاً إلى أن القبائل هي التي يجب أن تختار ممثليها في الحوار السياسي المزمع عقده في جنيف، متحفظاً على دعوة بعض الشخصيات التي ليس لها أي تأثير في البلاد. وشدد الحليق على ضرورة أن يكون هناك معيار حقيقي وأسس واضحة للاختيار بواسطة الأمم المتحدة على أرض الواقع والتواصل مع المؤثرين، موضحاً أن سيطرة بعض الأطراف على السلاح دون إشراكها في الحوار يصعب مهمة حل الأزمة، مشيراً إلى أهمية مشاركة أكبر لأنصار النظام السابق في الحوار السياسي بجنيف.
فيما أكد سامي البركي، المستشار في وزارة الخارجية الليبية، لـ«الاتحاد» ضرورة الضغط على الدول التي جلبت المرتزقة، متهماً تركيا بمحاولة استخدام المرتزقة لتحقيق مصالحها الخاصة بعد إعلان فايز السراج تقديم استقالته من رئاسة المجلس الرئاسي.
وفي طرابلس، اعتبرت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق ما حدث فجر الجمعة من اشتباكات بين ميليشيات مسلحة في منطقة تاجوراء «عملاً مخلاً بأمن الدولة وتهديداً لسلامة المدنيين».
وشهدت منطقتا «بئر الأسطى ميلاد» و«البيفيو» اشتباكات استُخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة بين ميليشيات «الضمان» و«أسود تاجوراء».
من جانبها، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تابعت بـ«قلق بالغ الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مجموعتين مسلحتين في الحي السكني تاجوراء بطرابلس»، معتبرةً أن هذه الاشتباكات «تؤكد الحاجة الملحة لضرورة إصلاح قطاع الأمن في ليبيا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©