السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق اجتماعات الحوار الأمني والعسكري بشأن ليبيا

تركيا تنقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا بطرق غير مشروعة (أرشيفية)
28 سبتمبر 2020 01:35

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

انطلقت في مدينة الغردقة المصرية، أمس، اجتماعات أمنية وعسكرية ليبية برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك لبحث عدد من تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد بشكل عام ومدينتي سرت والجفرة بشكل خاص.
وقال مصدر عسكري ليبي مشارك في الاجتماعات لـ«الاتحاد» إن الاجتماعات التي تحتضنها مدينة الغردقة المصرية تمتد لأربعة أيام حيث تستمر حتى يوم الخميس المقبل، مؤكداً مشاركة قيادات عسكرية وأمنية من المنطقة الشرقية في الاجتماعات، مشيراً إلى مشاركة عدد من أعضاء اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا في الاجتماعات.
وأشار المصدر العسكري إلى أن الاجتماع تركز بالأساس على تشكيل قوة شرطية تتولى عملية تأمين مقرات المؤسسات التنفيذية والتشريعية التي ستنتقل للعمل في مدينة سرت بعد تشكيل تلك المؤسسات عقب جلسات الحوار السياسي في جنيف منتصف شهر أكتوبر المقبل، لافتاً إلى أن مرجعية الاجتماعات التي تجري في الغردقة هي مخرجات مؤتمر برلين.
ونفى المصدر وجود أي رابط بين اجتماعات العسكريين والأمنيين الليبيين في الغردقة وبين اجتماعات اللجنة العسكرية «5+5» المنبثقة عن مؤتمر برلين، مضيفاً: «الاجتماعات التي تنعقد في الغردقة هي مسار آخر يختلف عن اجتماعات اللجنة العسكرية المنبثقة عن مؤتمر برلين».
وأوضح المصدر أن الأطراف المشاركة في الاجتماع اتفقت خلال اليوم الأول على ضرورة وقف التصعيد الإعلامي وإعلام الحرب الذي يؤجج الصراع، مشيراً إلى أن عدداً من النقاط تم طرحها خلال اليوم الأول للاجتماعات أبرزها ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، ووقف عمليات توريد السلاح ونقل الإرهابيين إلى الأراضي الليبية.
ولفت المصدر إلى أن وفد الجيش الليبي اشترط ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية قبيل طرح فكرة توقيع وقف إطلاق النار، مشيراً لوجود ترحيب بالإعلان عن هدنة طويلة الأمد بين طرفي النزاع، والعمل على ضرورة ترسيم خطوط وقف إطلاق النار بين قوات الوفاق والجيش في سرت.
وأوضح المصدر أن مخرجات اجتماعات العسكريين التي عقدت في القاهرة خلال عامي 2017 و2018 حسمت عدداً من الملفات الخاصة بكيفية حل الميليشيات وحصر السلاح في يد الدولة وهو ما يتم الاستناد عليه خلال المشاورات الجارية في الغردقة.
وكشف المصدر عن أن القوة الشرطية التي ستشكل لتأمين سرت ستكون النواة الرئيسية لها هي عناصر تم تدريبها في عدد من الدول الأوروبية ودول إقليمية، موضحاً أن وفد الجيش الليبي اشترط ضرورة تحييد أي عناصر إجرامية وميليشياوية عن القوة الشرطية النظامية التي ستتولى تأمين مؤسسات الدولة في سرت.
وأشار المصدر الليبي إلى تعويل عدد من الأطراف الإقليمية والدولية على مخرجات اجتماعات الغردقة التي تعقد في سرية تامة وتكتم شديد، موضحاً أن الأمم المتحدة اشترطت على كافة المشاركين عدم التصريح بأي تفاصيل حول الاجتماع على أن تتولى البعثة الأممية الأمر عبر إصدار بيانات رسمية.
ونفى المصدر وجود أي اتفاق على أن تكون مدينة سرت منزوعة السلاح في ظل وجود عناصر متطرفة في الصحراء الليبية، موضحاً أن هناك تحركات تجري لتوحيد العمل الإداري والعسكري ضد العناصر المتطرفة في وسط وجنوب البلاد، مشيراً لوجود تخوفات إقليمية ودولية من شن المتطرفين لعمليات تستهدف حقول النفط والغاز.
بدوره، قال رئيس مؤسسة سلفيوم الليبية للأبحاث والدراسات جمال شلوف لـ«الاتحاد» إن اجتماعات القاهرة لتوحيد المؤسسة العسكرية عام 2017 توجت بتوقيع اتفاق بين رئيس أركان «الوفاق» الفريق عبد الرحمن الطويل، ورئيس أركان الجيش الوطني الليبي الفريق عبد الرزاق الناظوري عام 2018، مشيراً إلى أن توقيع الاتفاق يثبت أن ضباط المؤسسة العسكرية الليبية ليسوا على طرفي نقيض وأنهم فنياً وعقيدةً متفقون، لافتاً إلى وجود عدد من المشكلات الإدارية التي فرضها الانقسام السياسي مما جعلهما إدارتين منفصلتين وليسا تنظيماً واحداً تحت قيادة واحدة.
إلى ذلك، تعثرت اجتماعات مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في المغرب بسبب تحفظ أصوات في شرق ليبيا على التوقيع النهائي على اتفاق محاصصة للمناصب السيادية.
وكشفت مصادر برلمانية ليبية لـ«الاتحاد» عن اتصالات مكثفة يقودها وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة لإقناع رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح بضرورة الحضور إلى بوزنيقة للتوقيع النهائي على اتفاق حول المناصب السيادية السبعة في البلاد.

تشاد تناشد مجلس الأمن وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا
ناشد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي التشادي أمين أبا صديقي، مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤوليته ووضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا التي تعرقل الحوار السياسي.
ورحب أمين أبا صديقي في كلمة له نيابة عن الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو خلال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية بوقف إطلاق النار في ليبيا.
وجددت تشاد مناشدتها مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بوضع حد للتدخل الخارجي، داعيةً مرة أخرى جميع الليبيين إلى احترام وقف إطلاق النار، والمشاركة بحزم في عملية مفاوضات شاملة تؤدي إلى مصالحة وطنية حقيقية.
وتشكو تشاد من تكثيف عناصر جماعة «بوكوحرام» الإرهابية هجماتها، إذ قُتل ستة جنود تشاديين قرب الحدود مع ليبيا مطلع سبتمبر، بينما قُتل الأسبوع الماضي 10 جنود آخرين بعد تعرضهم لكمين خلال مشاركتهم في عملية عسكرية ضد قاعدة لجماعة «بوكوحرام» في منطقة بحيرة تشاد وفق ما أفاد مسؤول محلي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©