الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيع اتفاق السلام في جوبا 6 أكتوبر

حمدوك متحدثاً أمام الأمم المتحدة عبر الإنترنت (أ ف ب)
28 سبتمبر 2020 01:35

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى تسريع خطوات رفع اسم بلاده من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، مطالباً في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتزام شركاء بلاده بتعهداتهم بمساعدة السودان، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم السودان في مواجهة أزمته الاقتصادية واستكمال خططه الحكومية خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها، ومساعدته في إلغاء الديون المتراكمة وحصول السودان على قروض ميسرة.
وأعلن حمدوك أن توقيع اتفاق السلام السوداني في جوبا سيكون في 6 أكتوبر، وذلك بدلاً من الموعد الذي تم إعلانه سابقاً في الثالث من أكتوبر، مؤكداً سعي الحكومة لتحقيق السلام، وحرصها على تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، مجدداً التزام بلاده بمكافحة الإرهاب، وقطع تمويله.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية السودانية أمس، إن الحاجة لاستمرار تقديم المساعدات الخارجية مازالت كبيرة، لاتساع المناطق المتضررة بالسيول والفيضانات. 
ورحبت الوزارة باستمرار وصول المساعدات لتخطي الظرف الإنساني الراهن، مجددةً الشكر للدول والمنظمات التي استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقته وعبرت عن تطلعها لاستمرار العون. 
يأتي ذلك في وقت تزايدت المخاوف في السودان إزاء التباينات والتناقضات الحادة بشأن السياسات الاقتصادية التي ينبغي على الحكومة انتهاجها أو الأخذ بها لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها، حيث أعرب الكثير من المشاركين والمراقبين لسير أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول عن مخاوفهم إزاء التباينات في الرؤى، حيث تأمل الحكومة السودانية في التوصل عبر المؤتمر لرؤية موحدة بشأن خريطة الإصلاحات الاقتصادية التي وصفتها وزيرة المالية والتخطيط السودانية هبة محمد علي بأنها «الباب الأكبر نحو تحسين الأوضاع، وأنها ستعبد الطريق لحصول السودان على التمويل اللازم للمشاريع التنموية والإنتاجية في العديد من مناطق ومدن السودان، في قطاعات الثروة الزراعية والحيوانية، والصناعة والصحة التعليم، إضافة إلى إعفاء ديون السودان في نهاية المطاف».
وأعرب اقتصاديون سودانيون في تصريحات لـ «الاتحاد» عن أملهم أن يخرج المؤتمر الاقتصادي الذي يختتم أعماله اليوم بتوافق بين وجهتي نظر حكومة السودانية وحاضنتها السياسية ممثلة في قوى الحرية والتغيير، فيما يتعلق برفع الدعم وغيرها من القضايا المهمة المطروحة للنقاش في المؤتمر، حيث ترفض قوى التغيير الموازنة المعدلة باعتبارها تنفيذاً لسياسات صندوق النقد والشركاء الدوليين، وهو ما يعني تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المحروقات، مما يحمل الموازنة الكثير من الضغوط، ويؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج وأسعار السلع والخدمات بصورة كبيرة، الأمر الذي يضغط في النهاية على المواطن السوداني الذي لم يعد باستطاعته تحمل مزيد من الأعباء. 
ودعا النائب العام السوداني تاج السر الحبر خلال مداخلته في المؤتمر إلى ضرورة إصلاح القوانين، مشدداً على أهمية إنشاء مفوضية مكافحة الفساد وإصدار قانونها، وأكد الحبر أن الوضع الاقتصادي يعالج بوضع القوانين للحد من جشع التجار والحد من التهريب السلع المدعومة، وطالب بنك السودان بأهمية ضبط التحويلات البنكية والكتلة النقدية خارج النظام المصرفي. 
فيما أكد وائل فهمي بدوي ممثل لجان المقاومة أن 65% من السودانيين الذين هم تحت خط الفقر تأثروا بالأزمة الاقتصادية، وطالب أن يكون هدف الميزانية القادمة هو المواطن، وأن تصب مباشرة في دعمه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©