الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تزرع الكراهية والتطرف في الطلاب

قطر تزرع الكراهية والتطرف في الطلاب
28 سبتمبر 2020 00:04

أبوظبي (الاتحاد)

في الوقت الذي وقعت فيه كل من الإمارات والبحرين معاهدة السلام وإعلان تأييد السلام مع إسرائيل، في خطوة وصفها قادة العالم بـ«التاريخية» من أجل إرساء دعائم الاستقرار والأمن في أنحاء الشرق الأوسط، واصل النظام القطري غرس بذور الكراهية ونشر العنف والتطرف، وتسميم عقول النشء من خلال المناهج الدراسية وتحريضهم على قتل اليهود. 
وأصدر «معهد رصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي»، والمعني بتقييم الجهود التعليمية في أنحاء العالم لمعرفة مدى مطابقتها للمعايير الدولية المستمدة من منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة «اليونسكو»، دراسة موسعة حول المناهج المدرسية القطرية الحكومية، في ما يتعلق بالسلام والتسامح، ودقت نتائجها ناقوس الخطر إزاء ما يتم غرسه في عقول الأطفال من كراهية للآخر منذ نعومة أظافرهم، وهو ما من شأنه أن يدفعهم إلى طريق التطرف والعنف. 
وبحسب رئيس المعهد ماركوس شيف، تؤكد نتائج الدراسة أن المناهج القطرية هي الأسوأ، حتى إذا ما قورنت بالمناهج الإيرانية، مضيفاً: «قطعاً هي الأسوأ في المنطقة، وربما في العالم، في ما يتعلق بنشر مفاهيم الكراهية والتحريض برعاية حكومية». 
وأوضح شيف أن نتائج الدراسة تبدو مخيفة عندما يُنظر إليها وفقاً لمبادئ رابطة مكافحة التشهير، لافتاً إلى أن الدوحة تروّج لجميع صفات معاداة السامية، من الطمع إلى سفك الدماء وإنكار الهولوكوست، وتسمم عقول النشء بأفكار دينية مغلوطة.
وتابع: «يتم تعليم الطلاب في المدارس أن اليهود سئموا من عيسى عليه السلام، ومن ثم اجتمع قادة اليهود واتفقوا على قتله». 
وذكر شيف أن المناهج المدرسية تطالب بقتل اليهود، اعتماداً على أوصاف مفعمة بالكراهية ضد اليهود، يتم تدريسها لتلاميذ الصف السادس في أنشودة باللغة العربية، مؤكداً أن المنهج القطري لا يعترف بوجود إسرائيل، كما تؤكد الخرائط في منهج الدراسات الاجتماعية، التي لا تعترف حتى بحدود عام 1967.
واعتبر أن من دلالات معاداة السامية في الكتب المدرسية القطرية أنه لا يوجد أي ذكر للهولوكوست بين أكثر من 200 كتاب، لافتاً إلى أنه على رغم ذلك، تشير المناهج إلى أن معاداة هتلر والنازية لليهود ترجع إلى أن اليهود هم سبب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى. وأوضح أن هذه المناهج تردد بذلك أساطير مغلوطة عن تلك الحقبة وتؤكد أسطورة لطالما رددها هتلر ونظامه النازي.
وأكد أن نظام التعليم في قطر كان يُدرس حتى عام 2018، أكذوبة ما يعرف بـ«بروتوكولات حكماء صهيون»، لكن رغم إلغاء تدريس هذه البروتوكولات، فإن التعليم القطري لا يزال يُدرّس نظريات المؤامرة كافة التي تمثلها هذه الأكذوبة.
 وفي مقال مشترك مع شيف نشرته مجلة «نيوزويك» الأميركية، استبعد ديفيد أندور وينبيرغ مدير الشؤون الدولية برابطة مكافحة التشهير في واشنطن، أن يتمتع النظام القطري بالجرأة والشجاعة للمضي قدماً على طريق السلام الذي مضت فيه كل من الإمارات والبحرين. 
ودعا شيف ووينبيرغ النظام القطري إلى تحمل المسؤولية وضمان إزالة هذه المواد كافة التي تدعو للتعصب من الكتب المدرسية الحكومية وبصورة فورية. وأضافا: «إلى أن تبرهن قطر على فعل ذلك، على شركائها الدوليين، وخصوصاً الولايات المتحدة، أن يطلبوا منها بوضوح إزالة التحريض على العنف والقتل ضد اليهود من نظامها التعليمي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©