الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب بخير.. و«تجميد» حملته الانتخابية

أنصار ترامب يشاركون بفاعلية تأييد للرئيس بالقوارب في ولاية فلوريدا (أ ف ب)
4 أكتوبر 2020 01:20

واشنطن (وكالات)

أدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن، حيث يخضع لعلاج تجريبي لـ«كوفيد-19»، وهو ما أدى إلى إبعاده عن الحملة الانتخابية قبل شهر من الاقتراع.
ووجه ترامب الشكر على «تويتر» للأطباء والممرضين في مركز والتر ريد الطبي، وأكد أنه، بمساعدتهم، يشعر بأنه «بخير».
وبعد غيابه عن الساحة العامة منذ إعلانه المفاجئ أنه والسيدة الأولى ميلانيا مصابان بـ«كوفيد-19»، شوهد ترامب وهو يغادر البيت الأبيض مساء أمس الأول، من دون أيّ مساعدة، فيما وضع كمامة خلال توجّهه نحو المروحيّة الرئاسيّة التي نقلته إلى المستشفى الواقع في ضاحية واشنطن لتلقّي العلاج.
وفي مقطع فيديو مدته 18 ثانية، سُجّل داخل البيت الأبيض، ونشر على تويتر، كسر ترامب صمته، مؤكداً أنه سيدخل المستشفى، لكنه قال: «أعتقد أنني في حال جيدة جداً».
وأضاف «سنتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام»، موضحاً أن السيدة الأولى أيضاً «في حال جيدة جداً».
قال الطبيب الخاص بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إن ترامب «بصحة جيدة للغاية» ولا يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، بالمستشفى العسكري الذي يُعالج به، وذلك بعد يوم من ثبوت إصابته بمرض «كوفيد - 19». وأبلغ طبيب البيت الأبيض شون بي كونلي، الصحفيين خارج المستشفى، أمس، بأن ترامب لم يواجه صعوبة في التنفس، ولم يكن في حاجة لأكسجين إضافي.
وقال كونلي: «الفريق الطبي، وأنا سعداء للغاية إزاء التحسن الذي يحققه الرئيس».
وأكد البيت الأبيض أن ترامب، البالغ 74 عاماً، سيباشر عمله من جناح خاص في المستشفى على مدى الأيام القليلة المقبلة كإجراء احترازي، ولم يكن على جدول أعماله أي مناسبات عامة ليوم أمس.
وأفاد كونلي بأن ترامب تلقى أول جرعة من عقار «ريمديسيفير» المضاد للفيروسات، الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز الأميركية، وأثبت أنه يقلص فترة بقاء مرضى كورونا في المستشفيات. وتستمر فترة العلاج بهذا العقار خمسة أيام. 
وأضاف كونلي: «إن ترامب يعالج أيضاً بدواء شركة ريجينيرون المكون من مزيج من الأجسام المضادة، إلى جانب الزنك وفيتامين د والفاموتيدين والميلاتونين والأسبيرين».
وتابع: «يقيّم حالته فريق من الخبراء وسنقوم بتقديم توصيات للرئيس والسيدة الأولى في ما يتعلق بأفضل الخطوات التالية».
ويزيد هذا التطور المفاجئ من ضبابية الوضع بالنسبة للانتخابات الأميركية المرتقبة في 3 نوفمبر، إذ اضطر ترامب إلى تجميد جزء كبير من حملته.
وقال نجل الرئيس دونالد ترامب جونيور لقناة «فوكس نيوز»: «إن والده يأخذ الأمر على محمل الجد بطبيعة الحال، لكنه مقاتل».
وقلب مرض ترامب مسار السباق إلى البيت الأبيض رأساً على عقب، بعدما وجد بايدن نفسه فجأة وحيداً في مضمار الحملة الانتخابية.
وفي خطوة تؤكد الميزة التي اكتسبها فجأة في السباق الرئاسي، سافر بايدن البالغ 77 عاماً إلى غراند رابيدز في ولاية ميشيغان، حيث من المقرر أن يعقد تجمعاً انتحابياً
وقال بايدن إنه يصلي من أجل ترامب وعائلته، وأعلنت حملته أنها ستزيل كل الإعلانات السلبية.
وأكدت حملة ترامب أن كل الأحداث المخطط لها، المتعلقة بالرئيس، تم تأجيلها أو أنها ستجري عبر الإنترنت، بدءاً من إلغاء تجمع في فلوريدا أمس الأول، وآخر في ويسكنسن أمس، وغيرهما في الولايات الغربية مثل أريزونا الأسبوع المقبل. وأصبحت الآن المناظرة الثانية بين ترامب وبايدن، المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر، موضع شك.
وتعتبر التجمعات جزءاً رئيساً من حملة ترامب، لدرجة أن عدم قدرته المفاجئة على السفر تترك فريق حملته يعاني في جهود إعادة رسم استراتيجيته. وإضافة إلى ذلك، كثيراً ما ركّز ترامب في حملة إعادة انتخابه على مسألة أن مخاطر فيروس كورونا مبالغ فيها.
وقال مدير حملة ترامب بيل ستيبين البالغ من العمر 42 عاماً: «إن نتيجة اختباره جاءت إيجابية» كما ذكرت وسائل إعلام أميركية، وهو في الحجر الصحي مع أعراض خفيفة.
وفي الوقت الذي هزت هذه الأنباء أسواق الأسهم العالمية، تمنى قادة من أنحاء العالم، بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لترامب والسيدة الأولى الشفاء العاجل.
كما وجّه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمس، للرئيس ترامب «أطيب تمنّياته» بالشفاء، مسلّطا في الوقت نفسه الضوء على «المعركة السياسية الكبيرة» بين الديموقراطيين والجمهوريين.

«تويتر»: حذف التغريدات المسيئة
أكد موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أمس، أن المنشورات التي تأمل وفاة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيجري حذفها تماشياً مع سياسة الشركة.
وقال فريق الاتصالات في «تويتر»: «التغريدات المسيئة التي تتمنى أو تأمل الموت أو الأذى الجسدي الخطير أو المرض القاتل ضد أي شخص، غير مسموح بها وسيجري حذفها»، مضيفاً: «هذا لا يعني التعليق تلقائياً».
وفي بيان منفصل لمجلة «فايس»، أفاد موقع «تويتر»: «نعطي الأولوية لحذف المحتوى، عندما يكون به دعوة واضحة لاتخاذ إجراء من المحتمل أن يسبب ضرراً في العالم الحقيقي».

 اتّساع قائمة المصابين المخالطين
اتسعت دائرة المصابين بفيروس كورونا المستجد، ضمن الحلقة المقربة من الرئيس دونالد ترامب، وآخر هؤلاء هو كريس كريستي، أحد المستشارين الذين عاونوا ترامب في التحضير للمناظرة الرئاسية.
وتضم قائمة المصابين الذين خالطوا الرئيس الأميركي ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ، ومدير حملة ترامب وعدد من كبار مستشاريه، وتأكد على الأقل أن سبع إصابات على صلة بحدث نظّم الأسبوع الماضي في حديقة البيت الأبيض.
وأعلن رون جونسون السيناتور عن ويسكونسن، أمس، إصابته بـ«كوفيد-19»، وهو ما يفاقم حدة الأزمة في قلب مراكز القرار في الولايات المتحدة.
وأعلنت كيليان كونواي، وهي مساعدة سابقة في البيت الأبيض، أنها مصابة بالفيروس وتعاني من أعراض «خفيفة». 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©