السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تعتزم الإفراج عن آلاف السوريين من «الهول»

جنود أميركيون قرب حقل الرميلة بمحافظة الحسكة السورية حيث يوجد مخيم الهول (أ ف ب)
6 أكتوبر 2020 01:07

بيروت (أ ف ب) 

تعتزم الإدارة الذاتية الكردية السماح لآلاف السوريين الموجودين في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، بالمغادرة إلى مناطقهم، حسبما أكد رياض ضرار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وقال ضرار: «سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط»، مضيفاً: «يوجد في المخيم عوائل داعش من السوريين، وهؤلاء سيتم الإفراج، عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم».
ولم يحدد بعد موعد بدء تنفيذ القرار، الذي لن يشمل مقاتلي التنظيم السوريين المعتقلين لدى «قسد».
ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24.300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم.
ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، إضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم، الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.
وبحسب ضرار، سيُسمح للعراقيين الراغبين بالمغادرة، لافتاً إلى أن كثيراً منهم يفضلون البقاء في المخيم خشية اعتقالهم أو محاكمتهم في العراق لصلاتهم بالتنظيم.
ولطالما حذّرت منظمات إنسانية من ظروف المخيم الصعبة جراء الاكتظاظ ونقص الخدمات الأساسية. وسجل المخيم، خلال أغسطس، أولى الإصابات بفيروس كورونا.
وشهد المخيم في الأشهر الأخيرة توترات عدّة مع توثيق محاولات هرب منه، أو طعن حراس من قبل نساء متشددات، يحاولن فرض سيطرتهن في القسم الخاص بالنساء الأجنبيات.
ومنذ إعلانهم القضاء على «الخلافة» المزعومة للتنظيم الإرهابي في مارس 2019، يطالب الأكراد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإرهابيين، إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.
واعتبر ضرار أن المخيم بات يشكل «عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية على مستوى الإمكانات الأمنية والمعيشية». وسبق للسلطات الكردية أن أفرجت عن 4.345 سورياً من قاطني المخيم منذ يونيو 2019، وفق إحصاء للأمم المتحدة صدر في يوليو. كما أفرجت «قسد» عن عشرات السوريين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، بضمانات من زعماء العشائر العربية التي تشكل أكثرية في شمال وشمال شرق سوريا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©