الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق.. محتجو «الناصرية» يطالبون الكاظمي بالاستقالة

رفع العلم العراقي وسط اشتباكات بين محتجين وأنصار التيار الصدري في الناصرية أمس الأول (أ ف ب)
29 نوفمبر 2020 01:17

هدى جاسم، وكالات (بغداد)

طالب محتجو مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، أمس، حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالاستقالة بعد فشلها في حماية المحتجين، غداة مقتل 7 أشخاص على الأقل بالرصاص وإصابة العشرات خلال مصادمات مع أنصار التيار الصدري.
وقال بيان صادر عن ساحة «الحبوبي»، معقل الاحتجاجات في الناصرية، إن «ميليشيات تابعة للتيار الصدري اقتحمت الساحة واعترفت بالجريمة عبر بيانات تابعة لقيادتها، وهي محملة بكل أنواع الأسلحة». وأضاف البيان أن «هذه الميليشيات أقدمت على حرق وتجريف كل الخيم في ساحة الحبوبي، وسيطرت سيطرة مطلقة على مركز المحافظة بأسلحتها واستطاعت إسقاط المدينة بيدها، والقوات الأمنية والحكومة المركزية والمحلية بوضع تفرج غريب».
وطالب المحتجون «حكومة الكاظمي بتقديم استقالتها لهذا الفشل الكبير بحفظ هيبة الدولة وحماية أرواح الشعب وحماية حق الاحتجاج والرفض والتعبير». كما طالبوا «المرجعية العليا بالتدخل لحماية الشباب ومعاقبة الميليشيات المجرمة عبر تجريمها شرعياً، والضغط على الحكومة والأمم المتحدة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة». وحذر محتجو الحبوبي من «استمرار المجازر بحق المتظاهرين في حال لم تتدخل الأمم المتحدة لحمايتهم»، وقالوا إن «الكثير من الموت والدمار ينتظرنا بوجود السلاح المنفلت».
وعاد مئات المتظاهرين صباح أمس، إلى ساحة «الحبوبي» ونصبوا الخيام من جديد بعد أن تم حرقها أمس الأول، واقتحام الساحة من قبل أنصار الصدر، وبعضهم كانوا يحملون أسلحة رشاشة.
من جهته، أكد محافظ ذي قار ناظم الوائلي أن الوضع الأمني في المحافظة مستتب وأن حظر التجول جاء تحسباً لأي طارئ. وقال الوائلي إن الأمور في المحافظة تسير باتجاه التهدئة وحظر التجول في مربع المدينة فقط والحركة طبيعية في باقي مناطق المحافظة. واعتبر أن ما حصل في ساحة الحبوبي هو احتكاك بين المتظاهرين نتيجة سوء فهم، وتدخلت القوات الأمنية لمعالجة الموقف، مؤكداً أن إدارة المحافظة حيادية في تقييمها للوضع والواقع ولا توجد أفضلية لطرف على طرف آخر.
ووقعت الصدامات بعد أن تجمع عشرات الآلاف من أنصار الصدر في الناصرية وبغداد، أمس الأول، في استعراض للقوة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.
وخرج أنصار الصدر يحملون صوره في مسيرة بعد صلاة الجمعة إلى ساحة الحبوبي بوسط المدينة، حيث يعتصم محتجون مناهضون للحكومة منذ عام 2019. وقال شاهد عيان إن أنصار الصدر أطلقوا أعيرة نارية وألقوا قنابل حارقة على خيام المحتجين مما دفع المحتجين للرد. 
وعقب تصاعد التوتر في الناصرية، فرضت السلطات حظراً للتجوال وعمدت إلى إقالة قائد شرطة المدينة وتعيين بديل له.
وحمّل المرصد العراقي لحقوق الإنسان أمس، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مسؤولية قتل المتظاهرين، وطالبه بعدم الاكتفاء بتشكيل اللجان التحقيقية.
وفي سياق متصل، دان السفير البريطاني، ستيفن هيكي، العنف ضد المتظاهرين في الناصرية والمدن الأخرى. وقال في تصريحات، أمس، «ليس هنالك أي مبرر لمثل هذا القتل اللامسؤول». وأضاف «أدعو السلطات العراقية إلى حماية المتظاهرين السلميين من الهجمات وتحقيق العدالة للضحايا».
بدوره، أكد السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر أن الولايات المتحدة الأميركية تتطلع إلى عراق قوي مزدهر يؤثر بشكل إيجابي في محيطه الإقليمي والدولي. وأعرب السفير الأميركي خلال اجتماعه أمس، مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي عن «الأمل في أن يأخذ العراق دوره الفاعل في أمن واستقرار المنطقة»، وذلك بحسب بيان عراقي.
وذكر البيان أن اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية تبادل المعلومات الاستخبارية، للقضاء على ما تبقى من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وفي سياق آخر، أفاد مصدر أمني بأن هجوماً مسلحاً استهدف الناشط ‫حسام العابدي في مدينة الديوانية جنوب البلاد، مخلّفاً أضراراً مادية فقط.
فيما أفاد ناشطون بأن مسلحين اقتحموا فجر أمس، منزل الناشط بالتظاهرات في محافظة البصرة عمار الحلفي، وسط صراخ الأطفال والنساء، مؤكدين أن مصيره أصبح مجهولاً بعد انقطاع البث المباشر من صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

السلطات الأمنية العراقية ترفع قدراتها استعداداً للانتخابات
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، توجيه التشكيلات الأمنية برفع قدراتها، استعداداً للانتخابات البرلمانية المبكرة التي من المقرر أن تجري في البلاد في شهر يونيو 2021.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، في تصريح صحفي، إن «وزير الداخلية يشرف وبشكل مباشر على جميع العمليات الأمنية التي تنفذها تشكيلات الوزارة، ووجه تعليماته برفع مستوى عملها حتى يكون هناك استقرار أمني استعداداً للانتخابات». وأضاف أن «إجراء الانتخابات يستلزم أن تكون هناك بيئة آمنة، لذلك فإن جميع تشكيلات وزارة الداخلية بدأت تُصاعد من عملياتها الأمنية بالشكل الذي يحقق قدراً أكبر من الأمن ومحاربة الجريمة». وأشار محنا إلى أن «الأيام المقبلة ستشهد تصاعداً للعمليات من تشكيلات وزارة الداخلية ضد عصابات الجريمة».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©