الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين يأمل حلّ المشاكل الروسية الأميركية مع بايدن

بوتين يتحدث إلى الصحفيين عقب مؤتمره السنوي بمقره الحكومي في ضواحي موسكو (أ ف ب)
18 ديسمبر 2020 00:50

موسكو (وكالات) 

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن أمله في حلّ المشاكل التي تؤثر على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، مع نظيره الأميركي الجديد جو بايدن، منتقداً «عدائية» الغرب حيال روسيا «اللطيفة» بالمقارنة.
ورأى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تقف وراء الاتهامات التي لا أساس لها في رأيه، بتعرض خصمه الأول أليكسي نافالني للتسميم من قبل الاستخبارات الروسية.
وقال بوتين في مؤتمره الصحافي التقليدي الذي يعقده في نهاية كل عام: «نأمل في حلّ كل المشاكل المطروحة، أو ربما ليس كلها، إنما على الأقل جزء منها، في ظلّ الإدارة» الأميركية الجديدة. 
وكان الرئيس الروسي من بين القادة القلائل الذين انتظروا تصويت الهيئة الناخبة الأميركية لصالح بايدن لتهنئته يوم الثلاثاء الماضي بفوزه بالرئاسة، موضحاً أن هذا التأخر مرتبط بانعدام الثقة الذي يلفّ نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر، نظراً إلى رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بهزيمته وتقديمه كثيراً من الشكاوى القضائية للطعن في النتائج. وتعهّد بايدن أن يتخذ موقفاً صارماً حيال روسيا، المتهمة خصوصاً بالتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016، لتسهيل فوز ترامب في مواجهة هيلاري كلينتون.
وعاد ملف العلاقات الروسية-الأميركية مراراً إلى الواجهة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، التي استمرت لأكثر من أربع ساعات.
وتساءل: «مَن هادئ ولطيف؟ ومَن عدائي؟»، مكرراً سؤال صحافية في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «نعم مقارنة بكم إننا في غاية اللطف». وأضاف: «لسنا عدائيين.. ربما لسنا لطفاء، لكننا أقله أكثر ميلاً للحوار، ولإيجاد حلول عبر التسوية».
وتابع: «لدينا قاعدتان أو ثلاث في الخارج، وفي الجهة المقابلة للولايات المتحدة شبكة قواعد في العالم أجمع». وبشأن تطوير روسيا في السنوات الماضية لأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، ما أدى إلى سباق على التسلح، قال: إنه رد على الدرع الأميركية المضادة للصواريخ.
ونفى بوتين مرة جديدة، أمس، أي تدخل في الحياة السياسية الأميركية، خصوصاً في الانتخابات التي أدت إلى انتحاب دونالد ترامب رئيساً في 2016، رغم خلاصات توصل إليها محققون أميركيون.
واتهم الدول الغربية بالاستعداد «للتدخل» في الانتخابات التشريعية الروسية في خريف 2021.
وبشأن قضية التسميم المفترض للمعارض أليكسي نافالني، الذي لم يذكر اسمه إطلاقاً، رأى بوتين أن بصمة أجهزة استخبارات غربية وراء الاستنتاجات الأخيرة لتحقيق أجرته «بلينغكات»، و«دير شبيغل» و«سي إن إن».
وتزعم محطة «سي إن إن»، استناداً إلى بيانات «سربت» عبر الإنترنت أن عملاء في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي متخصصين في الأسلحة الكيميائية كالتي استخدمت في تسميم نافالني، كانوا يراقبونه منذ سنوات خصوصاً يوم تسميمه.
وقال بوتين: «هذا ليس بتحقيق، بل مضمون أعدته مسبقاً أجهزة الاستخبارات الأميركية». وأكد أنه لو كان نافالني مراقباً من عملاء روس فلأنه «مدعوم من أجهزة أميركية خاصة».
وأضاف: إنه لم يكن لينجو لو أرادت روسيا تصفيته. وأوضح بوتين «لو أردنا قتله، لكانت العملية تكللت بالنجاح».
ونفت روسيا مراراً أن يكون نافالني تعرض للتسميم في تومسك، وأكدت أن مادة نوفيتشوك السامة التي كشفتها مختبرات غربية بعد نقله إلى المستشفى في ألمانيا لم تكن في جسمه عندما كان يعالج في روسيا.
وانتقد بوتين مجدداً الدول الغربية، أمس، لعدم نشر نتائج التحاليل التي أثبتت وجود المادة السامة في جسم المعارض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©