الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عاهل البحرين يتقلد وسام الاستحقاق الأميركي

العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى (بنا)
20 يناير 2021 01:26

دينا محمود (المنامة، لندن) 

منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، مشيداً بقراره إقامة علاقات مع إسرائيل.
وقالت وكالة أنباء البحرين، أمس: «إن الملك حمد تقلّد وسام الاستحقاق الأميركي برتبة قائد أعلى، بفضل جهوده في توطيد العلاقات مع واشنطن، ورؤية جلالته القيادية الحكيمة بدعمه لرؤية السلام وقراره إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة إسرائيل».
وكانت البحرين وقّعت اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في أكتوبر الماضي، غداة توقيع الإمارات لاتفاق مماثل.
ولم تكن «الاتفاقيات الإبراهيمية»، التي وقعتها الدول العربية بقيادة الإمارات، في سبتمبر من العام الماضي، مجرد اتفاق دبلوماسي رفيع المستوى، وإنما أكثر من ذلك بكثير، حسبما أكدت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية واسعة الانتشار في تقرير تحليلي، شددت فيه على أهمية الانفراجة الهائلة التي أحدثها هذا التحرك غير المسبوق، على صعيد إحياء الآمال في إمكانية إحلال السلام وإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
فالاتفاقات، التي حظيت بترحيب إقليمي ودولي واسع النطاق فور إبرامها، تمثل ما هو أكثر من «انفراج حذر أفضى لضخ الدماء في شرايين العملية السلمية في المنطقة»، بل شكلت شرارة انطلاق لسلسلة تحركات دبلوماسية مماثلة، تجسدت في التوصل إلى اتفاقات سلام بين العرب والإسرائيليين، شملت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
و«الاتفاقيات الإبراهيمية» تتميز، بحسب «فورين بوليسي»، بأنها لم تقتصر على الجوانب السياسية فحسب، بل شملت التطرق لفتح أبواب التعاون الثنائي في القطاعات الاقتصادية والمالية والتكنولوجية، ووضعت حجر الأساس لتدشين شراكات في مجالات الثقافة والسياحة والأبحاث العلمية الرامية لمواجهة أوبئة فتاكة، مثل وباء كورونا، الذي يجتاح العالم في الفترة الحالية.
وبفضل إفساح المجال لـ«خلق شراكات حقيقية في المنطقة لا مجرد سلام بارد»، رسخت دولة الإمارات مكانتها كـ«صانع للسلام على الساحة الإقليمية»، نظراً لاضطلاعها بدور ريادي على صعيد التحول لاتباع أساليب دبلوماسية جديدة، ذات طابع عملي وواقعي، للتعامل مع النزاعات القائمة في الشرق الأوسط. 
ولم تغفل المجلة الأميركية المرموقة إبراز المكاسب التي تحققت بفعل التحركات الإماراتية الأخيرة على طريق السلام، وعلى رأسها تجميد خطط الضم الإسرائيلية، التي كانت ستشمل نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، بما يقوض عملياً حل الدولتين، في ضوء أن الفلسطينيين يأملون في أن تشكل هذه المناطق جزءاً من دولتهم المستقبلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©