الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا.. طريق جديد لتهريب المخدرات عالمياًً

تركيا.. طريق جديد لتهريب المخدرات عالمياًً
11 فبراير 2021 00:33

شادي صلاح الدين (لندن)

أصبحت تركيا طريقاً جديداً لتهريب المخدرات على نطاق واسع، وهو تطور غير مسبوق في مجال تجارة المخدرات على المستوى العالمي، حيث انتشرت تقارير تشير إلى أن لاعباً جديداً قوياً له غطاء سياسي ظهر على الساحة مؤخراً، ويعمل على نقل كميات كبيرة من المخدرات عبر الموانئ البحرية التركية.
وبدأت الأضواء تتركز على تركيا في يونيو 2020 عندما صادرت شرطة المخدرات الكولومبية، ما يقرب من 5 أطنان من مادة «الكوكايين» المخدرة كانت في حاويتين.
وكان من المقرر أن تنقل المخدرات بحراً من ميناء «بوينافينتورا» الكولومبي إلى تركيا، وتبلغ قيمتها الإجمالية 265 مليون دولار في سوق تجارة المخدرات، وفقاً لتقرير موقع «نورديك مونيتور».
وأعلن كارلوس هولمز تروخيو، وزير الدفاع الكولومبي السابق، على حسابه الرسمي على تويتر أن وحدات مكافحة المخدرات الكولومبية ضبطت 4.9 طن من مادة «الكوكايين». وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنه كان من المقرر نقل المصادرات إلى أميركا الوسطى، ثم إلى تركيا فيما بعد.
وقال مدير مكافحة المخدرات، الجنرال لويس راميريز، إن قيمة المخدرات التقريبية وصلت إلى 265 مليون دولار، ما يعني زيادة هائلة في تمويل المنظمات غير القانونية التي حاولت الاتجار بالمخدرات.
وكان لهذه المعلومات في حد ذاتها آثار مهمة لأن تركيا لم تكن قط بلد عبور أو وجهة لـ«الكوكايين».
ورغم عدم وجود محتجزين في العملية، إلا أنه تم فتح تحقيق بدعم من مكتب النائب العام لتحديد مالكي المخدرات.
وبحسب وزارة الدفاع، كانت هذه أكبر شحنة كوكايين بحرية تمت مصادرتها منذ شهور.
وقال قائد شرطة المخدرات السابق (رفض الكشف عن اسمه) لموقع «نورديك مونيتور» إن «5 أطنان من الكوكايين هي كمية كبيرة لتركيا كوجهة ودولة عبور»، لافتاً إلى أن أكبر عملية ضبط للكوكايين في تركيا لم تتجاوز قط مئتي كيلو جرام.
وأثار قائد الشرطة السابق العديد من الشكوك بقوله: «من دون وجود سوق جاهز للتوزيع والاستهلاك، ومن دون إنشاء جميع الاتصالات الضرورية المحلية والأجنبية، لن يحاول أي تاجر مخدرات جلب مثل هذه الكمية الكبيرة إلى تركيا».
لم تُذكر تركيا قط في طرق تهريب الكوكايين العالمية التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة حتى وقت قريب.
وحتى في ذلك الوقت، ظل الطريق الذي يمر عبر تركيا صغيراً، حيث تمت مصادرة كميات ضئيلة من الكوكايين مقارنة بالطرق الرئيسة الأخرى. يذكر أن سلسلة من تحقيقات الفساد في ديسمبر 2013 أشارت إلى تورط رئيس الوزراء آنذاك أردوغان وأفراد أسرته ودائرته الداخلية.
ونفى أردوغان التحقيقات باعتبارها محاولة انقلابية من قبل حركة «جولن» ومؤامرة ضد حكومته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©