عدد اليوم
شددت الشرطة إجراءات الأمن حول محيط مبنى الكونجرس الأميركي (الكابيتول) في العاصمة واشنطن، اليوم الخميس، بعد إعلان الشرطة أن "ميليشيات" تسعى إلى مهاجمة مقر الكونجرس.
ويعطي بعض أعضاء حركة "كيو-أنون"، التي تؤمن بنظرية المؤامرة، تاريخ 4 مارس أهمية رمزية لأنه كان موعد تولي الرؤساء الأميركيين مهامهم حتى العام 1933.
وما يزال بعض أعضاء تلك الحركة يرفض قبول فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في 3 نوفمبر الماضي وهم على قناعة بأن الرئيس السابق دونالد ترامب قد ينصب رئيسا لولاية ثانية.
ويقوم عناصر من الحرس الوطني بدوريات في محيط الكابيتول الذي تحيط به حواجز عالية وأسلاك شائكة منذ 6 يناير الماضي عندما اقتحمه أنصار ترامب لمنع التصديق على فوز بايدن. وهو انتشار أمني كثيف يجعل من الصعب تكرار الهجوم الذي وقع حين مهاجمة آلاف المتظاهرين المؤيدين لترامب للمبنى.
ونصح مسؤولو الأمن في الكونجرس البرلمانيين باستخدام المواقف والأروقة تحت الأرض للوصول إلى الكابيتول وتوخي الانتباه.
والمخاوف مصدرها معلومات حصلت عليها الاستخبارات الأميركية. وفي نهاية فبراير، تحدثت مجموعة متطرفين "غير محددة عن مشروع للسيطرة على الكابيتول الأميركي" كما كتب مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية في مذكرة.
وهؤلاء المتطرفون على قناعة خاطئة بأن الانتخابات الرئاسية الأميركية شهدت عمليات تزوير كثيفة.
وأوضحت شرطة الكابيتول، أمس الأربعاء، أنها حصلت على "معلومات تشير إلى خطة محتملة لميليشيات محددة لاقتحام مبنى الكابيتول في 4 مارس"، وأكدت أنّها "على اطلاع واستعداد لأي تهديدات محتملة".
نشأت حركة "كيو-أنون" عام 2017 في الولايات المتحدة وانتشرت وصولا إلى أوروبا. وقد حظرت رسميا عن المنصات الرقمية الكبرى.
