الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنكار دولي لعنف قوات الأمن في ميانمار

قوات الأمن تطلق النار على متظاهرين مناهضين للانقلاب في رانغون (أ ف ب)
29 مارس 2021 00:25

رانغون (وكالات)

نزل المتظاهرون مجدداً إلى الشوارع، أمس، في ميانمار غداة يوم القمع الأكثر دموية منذ الانقلاب في الأول من فبراير مع مقتل 114 شخصاً على الأقل بينهم سبعة أطفال، في أعمال عنف نددت بها المجموعة الدولية بشدة.
وكان الناشطون المطالبون بإعادة الديموقراطية دعوا إلى تظاهرات أمس الأول، بالتزامن مع تنظيم الجيش عرضاً عسكرياً ضخماً سنوياً أمام قائد الجيش، الذي بات يرئس الآن المجموعة العسكرية الجنرال مين أونغ هلاينغ. وقالت منظمة مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة غير حكومية تحصي عدد القتلى منذ الانقلاب: إن «90 شخصاً على الأقل قتلوا» ليل السبت.
وأضافت المنظمة: أن عدد القتلى منذ الانقلاب ارتفع إلى 423 على الأقل.
في بيان مشترك، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه والمستشارة الخاصة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو: «يجب فوراً وقف الأعمال المخزية والجبانة والوحشية لعناصر الجيش والشرطة، الذين صُوروا وهم يطلقون النار على المتظاهرين أثناء فرارهم، ولم يستثنوا حتى الأطفال الصغار». 
وأفادت قناة «مياوادي تي في» التابعة للجيش بسقوط 45 قتيلاً وتوقيف 552 شخصاً، أمس الأول، مبررة القمع بالقول: إن المتظاهرين استخدموا أسلحة وقنابل ضد القوات المسلحة.
وتشهد ميانمار أزمة خطرة منذ أطاح انقلاب عسكري بالحكومة المدنية بزعامة أونغ سان سو تشي.
وتظاهر سكان ميانمار مرة جديدة، أمس، للمطالبة بإعادة الديموقراطية، فيما تنظم مراسم دفن في مختلف أنحاء البلاد. ونزل متظاهرون في وقت مبكر حاملين الأعلام إلى شوارع باغو شمال شرق رانغون، وفي مونيوا، ومدينة موي كونغ الصغيرة في ولاية كاشين شمال البلاد.
وندد قادة الجيش في 12 دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وألمانيا باستخدام جيش ميانمار القوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين العزل. وجاء في بيان مشترك: «بصفتنا قادة أركان، ندين استخدام القوة القاتلة ضد أشخاص عزل من قبل القوات المسلحة البورمية وأجهزة الأمن»، مضيفاً: «إن جيشاً محترفاً يتبع المعايير الدولية في سلوكه، ولديه مسؤولية حماية الشعب الذي يخدمه، وليس إيذاءه».
وأضاف البيان: «نحض القوات المسلحة في ميانمار على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب وثقته، بعدما فقدتهما بسبب تصرفاتها». 
وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى تقارير تتحدث عن «عشرات القتلى بينهم أطفال ومئات الجرحى»، فيما ندد أمينها العام أنطونيو جوتيريش بـ«أشد العبارات» بهذه «المجزرة».
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على «تويتر» عن صدمة واشنطن من «سفك الدماء الذي ترتكبه القوات الأمنية في ميانمار» فيما رأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المجموعة العسكرية بلغت «دركاً جديداً» في قمع المتظاهرين.
من جهتها دعت السفارة الأميركية في رانغون رعاياها إلى الحد من تنقلاتهم.
إلى ذلك، قال شهود: إن قوات الأمن في ميانمار فتحت النار، أمس، على تجمع أثناء جنازة واحد من بين 114 قتيلاً سقطوا أمس الأول.
وذكر شهود وتقارير إخبارية أن ثلاثة أشخاص قُتلوا جراء إطلاق نار، أمس، في وقائع منفصلة في أماكن أخرى من البلاد. وذكرت خدمة ميانمار ناو الإخبارية أن قتيلاً سقط عندما فتحت القوات النار الليلة الماضية على مجموعة من المحتجين قرب العاصمة نايبيداو.

فرار 3000 إلى تايلاند بعد ضربات جوية
أفادت جماعة حقوقية ووسائل إعلام محلية بأن نحو ثلاثة آلاف قروي من ولاية كارين بجنوب شرق ميانمار فروا إلى تايلاند، أمس، في أعقاب هجمات جوية شنها الجيش على منطقة تسيطر عليها جماعة مسلحة عرقية. 
وذكرت منظمة «نساء كارين»، أن جيش ميانمار شن ضربات جوية على خمس مناطق في حي موترو القريب من الحدود، ومن بينها مخيم للنازحين. وقال بيان: «إن القرويين مختبئون في الغابة في الوقت الحالي، مع عبور أكثر من ثلاثة آلاف إلى تايلاند للاحتماء». وأكدت هيئة الإذاعة العامة التايلاندية أن نحو ثلاثة آلاف شخص وصلوا إلى تايلاند.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©