الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الحكومة الليبية يطالب بعودة نازحي تاورغاء لمدينتهم

دبيبة يصافح مستقبليه في تاورغاء أثناء زيارته للمدينة شرق العاصمة طرابلس (أ ف ب)
4 ابريل 2021 00:47

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، أمس، بضرورة عودة نازحي تاورغاء مع توفير الخدمات اللازمة لذلك، مؤكداً دعم حكومة الوحدة للاستقرار الكامل في المدينة.
وزار الدبيبة، بحسب بيان لحكومة الوحدة، مدينة تاورغاء لمتابعة التقدم الذي تم إحرازه نحو تحقيق الاستقرار، مؤكداً أنه قطع على نفسه وعداً بألا يدخر جهداً كي تعود الحياة إلى كل المدن الليبية، بحيث لا يكون هناك مشرد أو محتاج داخل ليبيا، لافتاً إلى أن زيارته لمدينة تاورغاء ستكون بداية عودة الحياة في المدينة لمجراها، وتفعيل عمل المؤسسات لتقديم الخدمات لليبيين.
ودعا رئيس الحكومة الليبية نازحي مدينة تاورغاء القاطنين في مخيمات خارج المدينة إلى العودة، وإغلاق هذه المخيمات.
من جهته، شكر عميد بلدية تاورغاء، رئيس الحكومة والوفد المرافق له، لزيارتهم المدينة، مشيداً بدور من عمل على الاتفاق بين مصراتة وتاورغاء، ووقف ضد كل من حاول أن يستغل الملف خارجياً وداخلياً، مطالباً بالإسراع في صرف التعويضات لأصحاب البيوت المدمرة، وجبر الضرر، وصيانة البنية التحتية للمدينة، والتخفيف من معاناتهم طيلة السنوات الماضية.
وقال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن لم يتم وضع حد للميليشيات بنزع سلاحها وحلها وفرض الأمن بوساطة المؤسسات الأمنية المحترفة والخاضعة بالكامل لسلطة الدولة، فلا ضمان لتكرار ما حدث لأهالي تاورغاء، ولا لغيرهم، من أي اختراقات أو اعتداءات وتجاوزات».
ومن جانبه، أكد السياسي والحقوقي الليبي سراج التاورغي أن عودة أهالي تاورغاء لمدينتهم شبه مستحيلة في الوقت الحاضر، بسبب قوة شوكة الميليشيات المسلحة، وإخفاق حكومة الوحدة، حتى الآن، في فتح الطريق الساحلي، موضحاً أن ذلك أكبر دليل على عدم قدرتها على حماية أهالي تاورغاء حال عودتهم. 
وأشار إلى وجود عدد كبير من مهجري تاورغاء في المنطقة الشرقية، قاتلوا في صفوف الجيش الوطني ضد الإرهاب، وهم مطلوبون لميليشيات مصراتة.
وأشار التاورغي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إلى أن رئيس الحكومة أمامه تحديات كبرى، لاسيما سيطرة ميليشيات مصراتة على الأمور غرب البلاد، موضحاً أن عدداً من الأهالي تمكنوا من العودة للمدينة، لكنها لا تزال تحت ضغط وتحكم مدينة مصراتة. 
وأكد وجود ملفات عالقة منها ملف المفقودين وتفريغ الصرف الصحي والقمامة من مصراتة إلى مدينة تاورغاء، معرباً عن أمله في عودة كافة المهجرين والنازحين.
بدورها، اعتبرت عضو ملتقى الحوار الليبي سلوى الدغيلي أن ‏العدالة الانتقالية هي الضامن لتحقيق العدالة والإنصاف للضحايا في ليبيا، مشيرة إلى أنها تفتح الطريق لتحقيق المصالحة الوطنية، مؤكدة أنه من دون المصالحة الوطنية ستكون ليبيا عرضةً لمزيد من الاحتراق وإراقة الدماء، التي سيقف وراءها الانتقام.
وفي طرابلس، استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أمس، إسماعيل ولد الشيخ أحمد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال مكتب إعلام المجلس الرئاسي الليبي، في بيان: «جرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، والتأكيد على أهمية تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين». 
وشدد المنفي على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وما يربطهما من قواسم وتاريخ مشترك مغاربياً وعربياً وإسلامياً، وهو ما يحتم ضرورة العمل على تعزيز وتفعيل علاقات التعاون والدفع بها إلى الأمام، مؤكداً حرصه على دعم دولي لجهود المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية خلال هذه المرحلة التاريخية، لإنجاز استحقاقاتها.
وأكد المنفي أهمية تفعيل اتحاد المغرب العربي ودعم مؤسساته، مضيفاً: إن ليبيا ستبذل ما في وسعها خلال الفترة الحالية لتحقيق هذا الهدف، بالتعاون مع الأشقاء بصفتها الرئيس الحالي لـ«الاتحاد»، مبيناً أن ليبيا ستوجه قريباً دعوة لبدء التئام اجتماعات اتحاد دول المغرب العربي المتوقفة على مختلف المستويات. 
من جانبه نقل وزير الخارجية الموريتاني تهنئة رئيس بلاده للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لاتفاق الليبيين على اختيار السلطة التنفيذية الجديدة وحصولها على ثقة مجلس النواب الليبي، مؤكداً على عمق العلاقات القائمة بين البلدين ومحبة وتقدير الشعب الموريتاني للشعب الليبي، وحرص بلاده على تعزيز العلاقات والدفع بمختلف أوجه التعاون الثنائي لخير الشعبين الشقيقين. 
وشدد على دعم موريتانيا الكامل لتنفيذ مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، ودعمها الكامل للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في المحافل المشتركة كافة، عربياً ومغاربياً وأفريقياً.

الخرطوم: ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، خلال لقائه رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري، ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا.
وأضاف دقلو خلال لقائه المشري في النيجر، حسبما أفادت بوابة أفريقيا الإخبارية أمس، أنه في حال وجود أي سوداني في ليبيا دون إذن السلطات الليبية، فإنه يعتبر «مرتزقاً»، مشدداً على أنه في ظل الصلح بين الحكومة السودانية والمعارضة يستطيع المعارضون السودانيون العودةَ للسودان.
وشدد دقلو في الوقت ذاته على أهمية التعاون الإيجابي بين البلدين في كافة المجالات، ولا سيما في الجانب الأمني وحماية الحدود.
وقدم دقلو التهنئة للمشري بتوحيد السلطة التنفيذية في ليبيا، كما تطرق اللقاء إلى الوضع الراهن في ليبيا، ووجه الدعوةَ للمشري لزيارة السودان في أقرب وقت.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©