الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إثيوبيا تعرض تبادلاً معلوماتياً قبل الملء الثاني لسد النهضة

صورة جوية لنهر النيل في الأقصر جنوب مصر (رويترز)
11 ابريل 2021 06:14

عبد الله أبو ضيف، أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

دعا وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي، مصر والسودان إلى ترشيح المسؤولين عن تبادل المعلومات بين الدول الثلاث قبل بدء موسم الأمطار، تمهيداً لعملية الملء الثاني لسد النهضة.
وقال بيكيلي، في بيان، إن الدعوة استندت إلى «الإجماع الذي تمّ التوصل إليه بشأن جدول الملء الثاني، الذي صاغته المجموعة الوطنية المستقلة للبحث العلمي للدول الثلاث جنباً إلى جنب، مع فترة الملء المقررة في موسم الأمطار شهري يوليو وأغسطس المقبلين، والتي قد تستمر حتى سبتمبر». وأكد البيان على «ضرورة العمل وتنسيق الجهود بين الدول الثلاث من خلال تعيين منسقين، لتعجيل تبادل المعلومات وبناء الثقة بين الأطراف حتى اختتام مفاوضات سد النهضة، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي»، مشيراً في هذا الصدد إلى «إحراز تقدم في بناء السدّ، واختبار المنفذ السفلي له».
وفي السياق ذاته، دعا وزير الري المصري الدكتور محمد عبد العاطي نظيره الإثيوبي إلى عدم التعنت في المفاوضات والذي يؤدي إلى فشلها في كل مرة، مشيرًا إلى أن مصر والسودان أظهرتا مرونة كبيرة خلال جولة مفاوضات «كينشاسا» للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
وفي السياق، قال وزير الري المصري الأسبق الدكتور محمد نصر علام لـ«الاتحاد» إن مصر لا يمكن أن تقبل الدعوة الإثيوبية التي تأتي استمراراً لسياستها بفرض الأمر الواقع وحصر التفاوض في الملء الثاني فقط بدلاً من الملء الكامل وتشغيل سد النهضة.
من جهته، حذر مستشار رئيس مجلس السيادة السوداني، أمس، من أن حرب المياه قادمة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي، في إشارة إلى أزمة سد النهضة التي تراوح مكانها دون أي بادرة للحلحلة بين الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا».
مستشار عبدالفتاح البرهان شدد على أن الحرمان من المياه هو أقوى سبب لخلق العداء، مشيراً إلى أن التعنت الإثيوبي قد يجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي في تصريحات لـ«الاتحاد» إن إثيوبيا عرضت في الساعات الأخيرة إطلاع السودان على تفاصيل الملء الثاني في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، لكن السودان يرى أن أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم، تأتي كمنحة أو صدقة من إثيوبيا، يمكن أن تتوقف عنه في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر، وهذا أمر شديد الخطر على مشاريع السودان الزراعية وخططه الاستراتيجية.
وأضافت وزيرة الخارجية السودانية أنه من الواضح أن إثيوبيا قدمت هذا العرض لترفع عن نفسها الضغط السوداني والإقليمي والدولي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©