الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة «إخوانية» شرسة تستهدف وزيرة الخارجية الليبية

نجلاء المنقوش، وزيرة خارجية ليبيا
7 مايو 2021 22:13

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
تقود جماعة «الإخوان» الليبية وبعض الأصوات الأخرى التابعة لـ«الجماعة الليبية المقاتلة» حملة شرسة ضد وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش بسبب دعواتها المتكررة لخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.
ويقود المفتي المعزول من البرلمان الليبي الصادق الغرياني حملة ممنهجة ضد وزيرة الخارجية، وذلك بدعوته أهالي مدينة طرابلس ومقاتلي «بركان الغضب» لقيادة حملة استنكار واسعة ضد الوزيرة وإجبارها على تقديم استقالتها، متهماً إياها بخدمة مشروع يسعى لاحتلال ليبيا.
فيما هاجم ما يسمى «تجمُّع قادة ثوار ليبيا» وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بسبب تمسكها بضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخصوصاً التركية من ليبيا، موضحين أن هذه القوات جاءت بناءً على اتفاقية أمنية بين البلدين.
واتهم «تجمع قادة ثوار ليبيا» بحسب بيان لهم، وزيرة الخارجية بدعمها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، محذرين حكومة الوحدة الوطنية مما وصفوه تبِعات «المواقف الطائشة»، مؤكدين تمسكهم بسلاحهم.
فيما استنكر القيادي بمدينة مصراتة وآمر ما تعرف بـ«شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب» التابعة لأركان حكومة «الوفاق» السابقة مختار الجحاوي، تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بضرورة خروج كافة المرتزقة الأجانب من ليبيا.
وكانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد دعت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية تركيا في طرابلس إلى ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد مع قرب إجراء الانتخابات، مطالبةً أنقرة بدعم حكومة الوحدة الوطنية في ملف إخراج المرتزقة.
وحثت المنقوش تركيا على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بسحب أكثر من 20 ألف مقاتل ومرتزق أجنبي من ليبيا، داعيةً أنقرة لتنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن الدولي والعمل على الإيفاء بقرارات مجلس الأمن لطرد جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وفي أول رد فعل غربي على حملة «الإخوان» ضد المنقوش، أكد سفير الولايات المتحدة لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، تأييده التام للدعوة الواضحة والصريحة لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش لخروج القوات الأجنبية، مؤكداً أن ذلك في صالح السيادة الليبية والاستقرار.
وقامت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بزيارة إلى مدن الجنوب الليبي اليوم، للوقوف على احتياجاتهم وعقدت سلسلة اجتماعات في مدن سبها والقطرون للوقوف على احتياجات مدن وبلديات الجنوب.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة عمر المختار الليبية يوسف الفارسي لـ«الاتحاد» إن خروج المرتزقة يشكل تهديداً لمصالح «الإخوان» والميليشيات المسلحة، موضحاً أن مسألة وجودهم من عدمه يتوقف على مستقبل مشروع تركيا في ليبيا.
وأكد «الفارسي» أن جماعة «الإخوان» تقود حملة شرسة ضد أي مسؤول يدلي بتصريحات ضد المرتزقة المتواجدين في غرب البلاد، لافتا إلى وجود هاجس أمني لدى الوزيرة بسبب التهديدات والترهيب الذي يمارس ضدها، معرباً عن تخوفه من استهدافها بواسطة الجماعات المتشددة في ليبيا بسبب موقفها الوطني والقوي والداعم لسيادة الدولة الليبية.
إلى ذلك، استنكرت أحزاب وتكتلات سياسية اليوم، دعوات بعض الأطراف لشرعنة وجود القوات الأجنبية وما تبعها من مرتزقة على الأراضي الليبية.
وأكدت التكتلات الليبية دعمها الكامل للموقف الوطني والصريح لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بشأن ضرورة مغادرة كل القوى الأجنبية والمرتزقة الأراضي الليبية دون تأخير، حفاظاً على سيادة ليبيا وقرارها السيادي.
وأدان بيان التكتلات والأحزاب السياسية أي تصريح يدعو إلى استمرار التدخل العسكري الخارجي أو يحرض بالاعتداء على سلامة المسؤولين بسبب مواقفهم الوطنية، مطالباً المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية باتخاذ موقف موحد يحافظ على السيادة الوطنية، ويتحمل المسؤولية في توفير الحماية لأعضاء الحكومة وإدانة التهديدات الصادرة من هذه الأطراف.
وأكد البيان أن وجود كل القوات الأجنبية على الأراضي الليبية لا يملك موافقة الشعب الليبي ولم يحظ بالمصادقة عليه من قبل مجلس النواب، الجهة الشرعية الوحيدة.
وفي جنوب ليبيا، بحث نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، اليوم، مع عمداء بلديات «أوباري والغريفة وبنت بية»، الأوضاع الأمنية بالمنطقة والأحوال المعيشية والخدمية بالبلديات.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي خلال الزيارة حرص المجلس على التواصل مع الأهالي في المنطقة والاستماع لمطالبهم، بما يدعم العمل على إنجاز استحقاقات المرحلة.
على جانب آخر، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بجولات الإفراج الأخيرة عن عشرات المعتقلين من قبل قيادة القوات المسلحة الليبية.
وأثنت البعثة الأممية، في بيان اليوم، على التزام القوات المسلحة الليبية المعلن بمزيد من الإفراج خلال شهر رمضان، داعية جميع الأطراف إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً قبل عيد الفطر، ومع اقتراب الشهر الكريم من نهايته.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن الإفراج عن السجناء يمثل إجراء حيوياً لبناء الثقة، ويسهم بشدة في دعم عملية المصالحة الوطنية التي تعزز سيادة القانون وحقوق الإنسان، باعتبارها أساساً ضرورياً لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©