الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليشيات تحاصر مقر «الرئاسي الليبي» في طرابلس

متطوع يشارك بعملية ترميم مدرسة تضررت أثناء القتال بين الميليشيات في عين زارة بطرابلس (أرشيفية)
9 مايو 2021 01:16

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، تحركات عسكرية لتشكيلات مسلحة متمركزة في المنطقة الغربية، وذلك للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
فيما قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى أوهيبة، إن جماعات مسلحة اقتحمت فندق «كورنيثا» في طرابلس، مشيرة إلى عدم وجود أي من أعضاء المجلس داخل الفندق في ذلك الوقت، موضحةً أن جميع أعضاء المجلس بخير، وعلى رأسهم المنفي ونائباه علي اللافي وموسى الكوني.
إلى ذلك، نفى مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المبروك في تسجيل مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اقتحام قادة الميليشيات لفندق «كورنيثا» بالسلاح، موضحاً أن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح وكانت تريد لقاء رئيس المجلس، لكنه لم يكن موجوداً بالفندق، لافتاً إلى أن المنفي سيجتمع مع عدد من أعضاء الجماعات المعنية.
يأتي هذا التحرك عقب اجتماع لقادة الميليشيات المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال عماد الطرابلسي، لبحث سبل الرد على تصريح وزيرة الخارجية الليبية المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، فضلاً عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي الليبي الخاص بتعيين اللواء حسين العايب على رأس جهاز المخابرات خلفاً للطرابلسي.
وظهر محمد الحصان آمر الميليشيا 166 التابعة لرئاسة الأركان في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعو إلى حشد قوة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية الليبية، وذلك للضغط على السلطة التنفيذية الجديدة كي تنفذ مطالبهم ومنها التراجع عن تعيين اللواء حسين العايب رئيساً لجهاز المخابرات الليبية.
وتداول نشطاء ليبيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبرز هجوم عناصر مسلحة على أحد مقرات اجتماع المجلس الرئاسي، الذي يقع في فندق «كورنثيا» بالعاصمة طرابلس وتطويق محيطه بالكامل بالعشرات من العربات العسكرية وسيارات رباعية الدفع، وطالب أحد المتحدثين عبر المقطع المصور بتفتيش كل السيارات المارة متسائلاً: «أين المنقوش؟»، في إشارة لوزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش.
بدوره، أكد عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني أن التطورات الأخيرة في طرابلس أمر طبيعي جداً لأن المنطقة الغربية عامة ما زالت تحت هيمنة وسيطرة الميليشيات المسلحة وخاصة العاصمة الليبية، مشيراً إلى أن وجود السلطة التنفيذية الجديدة هناك يجعلها رهينة لهذه الكيانات المسلحة التي تريد فرض إرادتها بقوة السلاح.
وأوضح العباني في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون تسعى لفرض إرادتها بقوة السلاح، مؤكداً أن قرار تعيين حسين العايب رئيساً للمخابرات الليبية أغضب الميليشيات المسلحة، لافتاً إلى أن تحركات المسلحين الأخيرة في طرابلس تهدف إلى دفع «الرئاسي» للتراجع عن قرار إقالة عماد الطرابلسي من رئاسة جهاز المخابرات، فضلاً عن وجود مطالب ومزايا للميليشيات تطالب بها حكومة الوحدة.
ولفت البرلماني الليبي إلى أن وجود السلطة التنفيذية الجديدة في طرابلس يعرقل تحركاتها كثيراً ويجعل مهامها صعبة جداً مثلما يحدث مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش التي تطالب بإخراج المرتزقة والأتراك من ليبيا، موضحاً أن الميليشيات المسلحة لديها هدف في الإبقاء على المرتزقة ويريدون إقصاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
وأوضح النائب محمد العباني أن رحيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى مدينة سرت ربما ينزع فتيل الميليشيات المسلحة ويقلل من ضغطها على الحكومة ويبعدها مئات الكيلومترات عن طرابلس، مؤكداً رفضه المظاهر المسلحة التي تمارس خارج سلطة الدولة، مشدداً على ضرورة إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من ليبيا.
وفي سياق متصل، قالت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي أم العز الفارسي أن ما يحدث من ضغوط مسلحة على السلطة التنفيذية بشقيها في طرابلس يستدعي نقل مقرها إلى مكان آمن.
واقترحت أم العز الفارسي انتقال السلطة التنفيذية الجديدة لمدينة سرت لمباشرة أعمالها بضمانات من اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©