الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» يرفضون السلام ويفاقمون تعقيد الأزمة

«الحوثيون» يرفضون السلام ويفاقمون تعقيد الأزمة
10 مايو 2021 01:31

شادي صلاح الدين (لندن)

يواجه اليمن أزمات مختلفة على صُعُد عدة حالياً، لكن أكبر هذه الأزمات تلك المتعلقة بالعدوان «الحوثي» على مأرب، التي تهدد أي محاولات لإحلال السلام في البلاد، التي مزقتها الحرب.
وتوجه مبعوث أميركي كبير ضمن وفد دبلوماسي دولي إلى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضي للمشاركة في محادثات تهدف إلى إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية المروعة في اليمن، لكن تعنت ميليشيات «الحوثي» أفشل هذه الجهود. وانتهت المحادثات في مسقط بعد أسبوع من دون إحراز أي تقدم ملموس. ورفض «الحوثيون» الاجتماع وجهاً لوجه مع المفاوضين في عمان خلال الأسبوع الماضي. وقال مصدر قريب من المفاوضات لشبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية: «إن هناك طرفاً حثهم على عدم التحدث مباشرة مع الوفود الأخرى».
وقال المصدر: إن الوفد الأميركي اكتسب على الأقل «فهماً أفضل للتعقيدات في اليمن» خلال الأسبوع الماضي، وكان هناك شعور واضح بأنهم «عازمون هذه المرة على النجاح، رغم كل العراقيل التي يضعها الحوثيون».
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأول، أن جماعة «الحوثي»، المتحالفة مع إيران في اليمن، أضاعت «فرصة كبرى» لإبداء التزام بالسلام برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في سلطنة عمان.
واتهمت «الحوثيين» بالمساهمة في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب، «الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين المستضعفين بالفعل».
اعتبر السيناتور كريس مورفي، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أن الأزمة في اليمن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطورات في إيران والمفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. وأدرك مورفي تحديات محاولة التفاوض على إنهاء الحرب في اليمن وسط المواجهة مع إيران. وقالت إليزابيث كيندال، الخبيرة في شؤون اليمن في كلية بيمبروك بجامعة «أكسفورد»: إن تدفق المفاوضين من جميع أنحاء العالم عبر مسقط خلال الأسبوع الماضي كان في حد ذاته علامة على محاولات جادة لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن كان واضحاً أن الاتفاق السياسي لن يكون سوى الخطوة الأولى، ومثل السياسة التي تقف وراءه، أصبحت الحرب نفسها معقدة بشكل كبير. 
وحذرت كيندال من أنه «من الممكن أن ينهار اليمن أكثر». ودعت القوى الأجنبية التي تتفاوض بشأن مستقبل اليمن إلى أن تنتهز «كل فرصة لاستخدام زخم الدبلوماسية الجارية» لدعم المؤسسات المحلية في البلاد، ومواجهة عدوان الحوثيين حتى يكون لدى اليمنيين فرصة للاستمرار في حياتهم.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية: «هناك صفقة عادلة مطروحة على الطاولة ستجلب الإغاثة الفورية للشعب اليمني». وأضافت «أضاع الحوثيون فرصة كبرى لإثبات التزامهم بالسلام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©