الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تعلن خطة لتوسيع وتعميق جزء من قناة السويس

سفينة تعبر قناة السويس
11 مايو 2021 23:25

شعبان بلال، أحمد عاطف (القاهرة)

تعتزم هيئة قناة السويس توسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات «إيفر جيفن» في مارس الماضي. واستعرض رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أمس، الخطة خلال فعالية حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شملت افتتاح عددٍ من المشروعات الأخرى، من بينها متحف واستاد، موضحاً أن التوسعة ستكون عبارة عن قناتين جديدتين بطول 10 كيلومترات لتحسين الملاحة بقناة السويس لزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة، لتمكن مرور 6 سفن فيها، بواقع 3 سفن في كل قناة.
مصادر مطلعة كشفت لـ«الاتحاد» عن كواليس المقترح وتفاصيله، مشيرة إلى أنها كانت دراسة قديمة تشمل توسعة المجرى الملاحي للاتجاه الجنوبي، لافتة إلى أنه كان مقرراً لها أن تتم تلك التوسعات مع حفر قناة السويس الجديدة، لكن تم إرجاؤها بسبب التكلفة وأيضاً بسبب الحاجة لها حينها.
وأوضحت المصادر أن الدراسة التي وضعها عدد من الخبراء والفنيين تمت الاستعانة بها وتحديثها وبلورتها على أرض الواقع إثر أزمة جنوح السفينة البنمية «إيفر جيفن»، لافتة إلى أن الفريق أسامة ربيع عندما فعّل فريق الأزمة لتحرير السفينة أدرك أهمية التوسعة الخاصة بالجزء الجنوبي، خاصة في المناطق الخاصة بالمناورات قبل الدخول، ثم توسعة الممر بشكل عرضي وتعميقه، عبر إنشاء قناة مزدوجة بمنطقة البحيرات من الكيلو 122 لـ 132، ترقيم قناة السويس، وكذلك توسعة قناة السويس من الكيلو 132 لـ 162 توسعة 40 متراً جهة الشرق، وتعميق من 166 قدماً لـ 72 قدماً.
من جانبه، أكد مستشار الرئيس المصري لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية الفريق مهاب مميش، أن المشروعات التي افتتحها السيسي ستدعم قدرات القناة وتزيد من قيمتها، باعتبارها شريان التجارة العالمية وداعماً رئيسياً للاقتصاد المصري من العملة الصعبة.
وشدد مميش، في تصريحات لـ «الاتحاد»، على أن هناك ما يتراوح بين 19 و20 ألف سفينة تمر سنوياً في المجرى الملاحي لقناة السويس، وهو ما يتطلب ورش صيانة قادرة على التدخل السريع، بالإضافة إلى مراقبة السفن أثناء مرورها من مجرى القناة، ومراقبة كل كبيرة وصغيرة في حركة الملاحة، وهو ما افتتحه الرئيس السيسي أمس.
وأوضح مستشار الرئيس المصري أن هذه المشروعات أيضاً توفر فرص عمل لشباب مدن القناة، مشيراً إلى أن هذه المشروعات بداية لخطة الدولة المصرية في الوصول لمرحلة بناء السفن داخل القناة، لافتاً إلى أن صيانة المجرى الملاحي مسؤولية قناة السويس، ولابد أن يكون آمناً وعلى العمق المكتوب على الخريطة، لافتاً إلى أن مشروعات محطات المراقبة والصيانة تعمل على رفع كفاءة الخدمات التي تقدم من قناة السويس للسفن.
وحول انضمام الكراكة «مهاب مميش» إلى أسطول قناة السويس، أشار رئيس هيئة القناة السابق إلى أن حركة السفن يتولد عنها تحريك رمال القناة وتتراكم في المنتصف، وهو ما يتطلب عمليات تكريك مستمرة حتى لا تصطدم السفن بالقاع، ما استدعى ضرورة وجود مثل هذه الكراكة العملاقة والأكبر في الشرق الأوسط.
وبشأن توسعة وتعميق الجزء الجنوبي من القناة، قال مميش: إن طبيعة القاع تختلف في الجزء الجنوبي عن الجزء الشمالي من القناة، موضحاً أن طبيعته صخرية وصلبة، وهذا يحتاج إلى نوع معين من الكراكات وتكلفة كبيرة في عمليات التعميق والتوسعة، لكنه لتأمين مرور السفن الكبيرة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن الهدف من زيارته للهيئة العامة لقناة السويس هو التأكيد على أن العمل جارٍ في المنطقة، والتأكيد على الجهد المبذول من جانب «الهيئة»، مضيفاً أنه تتم توسعة قناة السويس في المجرى الجنوبي لعدم وقوع أي مشكلات مستقبلية على شاكلة جنوح السفينة.
إلى ذلك، فسر الربان سيد شعيشع، مستشار الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لتحقيقات الحوادث البحرية سابقاً، التوسعات، بأنها ستكون من بداية البحيرات المرة التي تبدأ من محافظة الإسماعيلية وتنتهي مع نهاية قناة السويس.
وأضاف شعيشع لـ«الاتحاد» أنه ببساطه ستتم توسعة المجرى الذي كان يراه الجميع أثناء جنوح «ايفر جيفن»، وسيكون 3 ممرات وليس واحداً فقط، بطول 10 كيلومترات لتحسين الملاحة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لقناة السويس، ليصل مرور السفن إلى 6 سفن في القناة، بواقع 3 سفن في كل قناة، وذلك لتحسين عبور السفن، ومنع تأثير الرياح والأمواج، ومنع التيارات الملاحية من التأثير على مؤخرات السفن، وزيادة عدد السفن العابرة لقناة السويس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©