الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العربي يطلق حملة تضامن شعبية ورسمية مع الشعب الفلسطيني

البرلمان العربي يطلق حملة تضامن شعبية ورسمية مع الشعب الفلسطيني
19 مايو 2021 20:40

أحمد شعبان (القاهرة)
أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن القضية الفلسطينية راسخة ومتجذرة في قلب كل عربي، وستظل القضية الأولى والمركزية التي تُوحدنا جميعاً، داعياً إلى إطلاق حملة تضامن شعبية ورسمية واسعة مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومساعدته بكافة الاحتياجات الإغاثية والصحية اللازمة، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة للبرلمان العربي حول الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، عقدت اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وبمشاركة الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، وبحضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني.
وقال العسومي، خلال كلمته، إن الاعتداء على المدنيين في قطاع غزة جرائم حرب، بل وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وتؤكد استخفاف السلطات الإسرائيلية بجميع قواعد القانون الدولي، وتعكس تحدياً سافراً لكافة قرارات الشرعية الدولية، كما تمثل استفزازاً لمشاعر الملايين من المسلمين والمسيحيين في جميع أنحاء العالم، وتكشف عن الخطر الكبير الذي ينطوي عليه المساس بالمقدسات.
وأوضح العسومي أن البرلمان العربي، قاد منذ اللحظة الأولى لوقوع هذه الانتهاكات والاعتداءات الغاشمة، تحركاً دبلوماسياً برلمانياً عربياً على كافة المستويات من أجل حشد الدعم الإقليمي والدولي لنصرة القضية الفلسطينية، والوقف الفوري للجرائم التي تقوم بها القوات الإسرائيلية.
ونوه إلى أن مجلس الأمن الدولي أخفق للمرة الرابعة في مجرد إصدار بيان يُدين فيه جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، مما يُعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، داعياً الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق مشتركة، للتحقيق في الانتهاكات الصارخة للسلطات الإسرائيلية في مدينة القدس وقطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية.
كما دعا العسومي إلى عقد دورة طارئة لمجلس حقوق الإنسان لبحث هذه الانتهاكات التي تعصِف بأبسط مبادئ وقواعد حقوق الإنسان، المُتعارف عليها عالمياً.
وطالب المحكمة الجنائية الدولية بتطبيق اختصاصها الإقليمي حول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحقيق العاجل في الجرائم التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية ومحاكمة مرتكبيها، كما دعا وسائل الإعلام العربية كافة وبمختلف أنواعها، إلى مخاطبة الرأي العام العالمي، لحشد الدعم والتأييد اللازم لنصرة القضية الفلسطينية.
وألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن كلمة مسجلة، قال فيها: «إن القدس عاصمتنا الأبدية، ولا يمكن أن نرضى عنها بديلاً، وبدونها لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا اتفاق، في منطقتنا والعالم، وأن القدس أثبتت مرةً أخرى أنها الأساس الذي يجتمع عليه شعبنا وتلتف حوله جماهير أمتنا العربية والإسلامية، فلا قيمة لشيء من دونها».
وأكد أبو مازن أن الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة يعد جرائم حرب يُعاقب عليها القانون الدولي، وأنه لن يتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
وشدد أبو مازن على أن العمل منصبّ حالياً على وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية، وبمرجعية دولية واضحة، تُفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية عاصمة فلسطين المقدسة.
وجدد الرئيس الفلسطيني تمسكه بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002، والتأكيد على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967.
وأنهى أبو مازن كلمته قائلاً: «نحن طلاب سلام لا طلاب حرب، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نُفرط بأي من حقوق شعبنا وأمتنا، وبالذات في مدينة القدس»، مؤكداً استعداده لتشكيل حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية وتكون مقبولةً دولياً.
وفي كلمة له، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: «إن من واجبنا جميعاً أن نوصل الصوت الفلسطيني للعالم في هذه اللحظة النادرة التي تهيأت فيها الآذان لسماع صوت الحق، وإن من واجبنا أن نُذكّر بأن هذه الأحداث الدامية التي وقعت في فلسطين بدأت في شهر رمضان المبارك أقدس الشهور لدى المسلمين.
وأشار إلى أن ما حدث في حي«الشيخ جراح» يحدث في أحياء أخرى في القدس منذ سنوات بل وعقود، ضمن خطة متواصلة لعزل المقدسيين عن القدس، وتهويد القدس، إرضاء لنزعاتٍ يمينية متطرفة، محذراً من نجاح المستوطنين في تفريغ حي«الشيخ جراح» من سكانه، حتى لا يأتي الدور على سلوان ووادي الجوز، وغيرها من أحياء القدس العربية.
وأكد أن التضامن مع الشعب الفلسطيني هو في واقع الأمر تضامنٌ مع أنفسنا ومقدساتنا، مسلمين ومسيحيين، وأنه يتوجب علينا جميعاً العمل بشكل حثيث من أجل التواصل مع كافة الفعاليات الدولية، بما فيها المجالس المنتخبة في الدول كافة، بهدف كشف المخططات، ودعوة العالم للتضامن مع الحق الفلسطيني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©