الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر:  ضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة

سد النهضة تسبب بأزمة بين دولة المنبع ودول المصب (أرشيفية)
20 مايو 2021 00:22

عواصم (وكالات)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه، أمس، الرئيس السنغالي ماكي سال في العاصمة الفرنسية باريس، على موقف مصر الثابت بضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزِم وشامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيانٍ، أن الجانبين بحثا خلال اللقاء سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، كما تبادلا الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي. وأشار راضي إلى أنه تم التوافق على استمرار التنسيق الثنائي في الفترة القادمة بشأن حل قضية سد النهضة لتفادي تأثيرها السلبي على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، كما تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن دعم العلاقات الأفريقية مع التجمعات الإقليمية المختلفة حول العالم، وكذلك مع العالم العربي.
وفي القاهرة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن «التحركات الدولية في ملف السد مفيدة، حيث تظهر مدى أهمية القضية، وتتيح إطلاع الدول على وجهة النظر المصرية التي تتسم بالمرونة والاعتدال والرغبة في الخروج من هذه الأزمة، من خلال التوصل إلى اتفاق». وأضاف شكري أن مصر تنتظر دعوة رئاسة الاتحاد الأفريقي لعقد مكتب الاتحاد في حضور الأطراف الثلاثة من أجل اتخاذ قرار يؤدي إلى إعطاء فرصة أخرى للعملية التفاوضية تحت إطار جديد، ربما بمشاركة أكثر فاعلية للمراقبين الدوليين وتوسيع نطاقهم بحيث يستطيعون أن يسهموا بشكل إيجابي في تقريب وجهات النظر ووضع بعض الحلول التي تيسر التوصل للاتفاق.
وأشار وزير الخارجية إلى أن «مصر لديها ثقة بأن الملء الثاني للسد لن يكون مؤثراً على المصالح المائية المصرية، وتستطيع مصر أن تتعامل معه من خلال الإجراءات المحكمة في إدارة مواردنا المائية، وأن أي تفاقم للوضع هو مرتبط بوقوع ضرر»، مؤكداً أن «الضرر، إذا لم يقع، نستطيع أن نستمر في التعامل مع الأمور دون الحاجة إلى التأزم أو التصعيد». وتابع شكري: «لكن في نفس الوقت إذا تم اتخاذ أي إجراءات أحادية بشكل غير مسؤول من جانب إثيوبيا، أو لم تراعِ وقوع ضرر جسيم على دولتي المصب، ففي هذه الحالة لن تدخر مصر أي جهد في الدفاع عن مصالحها المائية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على هذه المصالح وضمانها». وأوضح وزير الخارجية أن «القاهرة تسعى إلى آخر مطاف الوصول إلى هذا الاتفاق، منعا لتأزم العلاقة فيما بيننا وبين الأشقاء في إثيوبيا والتصعيد المترتب على ذلك، كما أن لدينا رصيدا من الأمان المتوفر في خزان السد العالي»، وفق قوله. إلى ذلك، أعلن وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بقلي، إن نسبة اكتمال البناء في سد النهضة تجاوزت الـ 80%. وقال بقلي خلال جلسة مشاورات نظمتها وزارة الخارجية الإثيوبية ومجلس دعم سد النهضة: إن «الملء الثاني سيتم في موعده، وفق ما خُطط له، ونحن جاهزون لتلبية مخاوف السودان بشأن الملء وتبادل المعلومات معه». وأضاف: «اجتماع كينشاسا أوضحنا فيه موقف أديس أبابا ورغبتها في إنهاء هذه المفاوضات، وأكدنا في كينشاسا التزامنا بتبادل المعلومات حول عملية الملء». وتابع: «أكدنا موقف بلادنا بأن تكون قيادة التفاوض أفريقية عملا بالحلول الأفريقية»، لافتا إلى أنه تم التوصل لاتفاق من قبل بإنهاء مفاوضات سد النهضة في الجولة المقبلة. وأشار وزير المياه والري الإثيوبي إلى أن المتفق عليه مع مصر وإثيوبيا وفق إعلان المبادئ هو التفاوض بحسن نية، موضحاً أن إثيوبيا تنتظر قرار رئيس الاتحاد الأفريقي حول استئناف مفاوضات سد النهضة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©