الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قيادي من «حزب الله» اللبناني بغارة في مأرب

جانب من المواجهات بين الجيش اليمني والميليشيات في الجوف (من المصدر)
26 مايو 2021 03:44

عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)

لقي أحد قيادات الجناح العسكري لميليشيات «حزب الله» اللبناني مصرعه في مأرب بغارة لطائرات تحالف دعم الشرعية وذلك بحسب ما أفاد مصدر في الجيش اليمني.
وقال المصدر إن «مصطفى الغراوي»، وهو أحد القادة والخبراء العسكريين من «حزب الله» الذين يعملون مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، قُتل بغارة جوية لمقاتلات التحالف، أمس الأول، في جبهة صرواح غرب مأرب، حيث كان قد التحق بالجبهة من صنعاء في 21 أبريل وتنقل في جبهات مأرب والجوف، حتى لقي مصرعه.
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن مقتل «الغراوي» يعكس حجم ومستوى الانخراط الإيراني في التصعيد العسكري الذي تشنه الميليشيات الحوثية في مختلف جبهات المحافظة‏.
وأوضح الإرياني إن الإنخراط الإيراني في معركة ‎مأرب، عبر نشر مئات الخبراء من «الحرس الثوري» و«حزب الله»، وقيادة العمليات العسكرية ميدانياً، وتهريب الأسلحة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، وتسخير الآلة السياسية والإعلامية، تأكيد لطبيعة المعركة باعتبارها امتداداً للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة‏. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، ودورها في تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومسؤوليتها عن استمرار نزيف الدم، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين. 
إلى ذلك، قُتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية بنيران الجيش اليمني في أطراف محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري إن المواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر من الميليشيات الحوثية التسلل إلى مواقع في مديرية «رحبة». وأوضح أن قوات الجيش مسنودة بمقاتلي القبائل أحبطت محاولة الميليشيات وأجبرتها على الفرار، لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكنت من قطع خطوط  إمداد العدو.
وأكد المصدر أن ميليشيات الحوثي تكبدت خلال المواجهات قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير عتاد قتالي تابع لها، كما أكد أن قوات الجيش لن تتوقف عن ملاحقة الميليشيات حتى تحرير كل تراب اليمن منها واستعادة مؤسسات الدولة المخطوفة.
وفي السياق، أحبط الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، شرق مدينة «الحزم» بمحافظة الجوف، وكبّدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقال مصدر عسكري: إن «مجاميع حوثية حاولت مهاجمة أحد المواقع العسكرية في جبهة النضود إلا أن قوات الجيش كانوا لهم بالمرصاد حيث أوقعوا جميع تلك العناصر بين قتيل وجريح».
وأضاف أن «قوات الجيش استعادوا عددًا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وكميات من الذخائر كانت بحوزة الميليشيات».
وفي السياق، استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات وتجمعات الميليشيات الحوثية في مناطق متفرقة بـ«الجدافر» وألحقت بها خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي سياق آخر، فتح مسلح حوثي النار على مواطن صومالي يقيم في العاصمة صنعاء مرديًا إياه قتيلًا على الفور، في حادثة وقعت بدافع عنصري لدى المسلح الحوثي الذي ارتكب الجريمة بدمٍ بارد، وأمام أنظار الناس.
 وقالت مصادر محلية وحقوقية، إن المواطن الصومالي أوقف من قبل مسلح حوثي ما تزال هويته مجهولة وهو في طريقه لمقر عمله، مشيرة إلى أن المسلح الحوثي سأل إبراهيم عن هويته في البداية.
 وذكرت المصادر أن الضحية أخبر المسلح الحوثي أنه صومالي يعمل في صنعاء، وعلى الفور باشره المسلح الحوثي بوابل من الرصاص  أصابت جسده ففارق الحياة.
وقال مصدر طبي في مستشفى الثورة إن الضحية نقل إلى طوارئ المستشفى عبر متطوعين من السكان حاولوا إنقاذه، إلا أنه وصل المستشفى جثة هامدة وعليه آثار الرصاص، موضحًا أن إحدى الرصاصات أصابته في الصدر وأخرى في الحوض. 
وبحسب حقوقيين فإن الجريمة هذه ناتجة عن التحريض الحوثي المستمر ضد المهاجرين الأفارقة في اليمن، والذين سبق وأن تم قتلهم بشكل جمعي من قبل الحوثيين في أحد مراكز الاحتجاز بصنعاء.
وفي سياق أخر، قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، أمس، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية باتت سبباً رئيسيًا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بشكلٍ عام.
وأشار إلى الدور الإيراني في إطالة أمد الحرب في اليمن، ووقوف طهران خلف المواقف المتشددة لميليشيات الحوثي لرفض وعرقلة جهود إحلال السلام. جاء ذلك خلال ندوة عقدها في موسكو «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية، حول جهود إحلال السلام في اليمن وتعامل الحكومة الإيجابي مع كافة المبادرات التي طرحت لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.  ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أهمية الاستفادة من الأخطاء التي رافقت اتفاق استوكهولم ومعالجة مكامن القصور ومواطن الخلل التي حدثت خلال الفترة السابقة، مؤكداً أن التعامل الأمثل مع القضية اليمنية يستلزم عدم تجزئة القضايا ووضع حزمة شاملة لسلام دائم وشامل، قائم على أسس ومرجعيات ثابتة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©