عدد اليوم
القاهرة (الاتحاد)
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية - القطرية، مؤكداً أهمية تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي مصر وقطر والتكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية، وصون أمنها القومي.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان له أن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس السيسي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأعرب الرئيس السيسي، وفقاً للبيان عن تطلعه لتحقيق التقدم في مختلف المجالات، بما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، بالإضافة إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.
وأكد حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة.
ولفت في الإطار ذاته إلى ضرورة تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.
من جانبه، نقل وزير الخارجية القطري إلى الرئيس السيسي رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تضمنت توجيه دعوة للرئيس لزيارة الدوحة والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية.
وثمن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهودها ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.
وقد تم خلال الاجتماع وفقاً للبيان التوافق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر لما في ذلك تبادل زيارات كبار المسؤولين، خلال الفترة المقبلة لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي.
وفي السياق، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع نائب وزير خارجية في قصر التحرير.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن اللقاء ركز على مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على «بيان العلا» في يناير 2021 والتأكيد على أهمية البناء على تلك «الخطوة المهمة».
وقال البيان إن المباحثات تناولت أيضاً بحث سبل دفع آليات العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها المحيط العربي والإقليمي، لا سيما في ضوء رئاسة دولة قطر لمجلس جامعة الدول العربية، فضلاً عن مناقشة مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية، بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وفي سياق متصل، أوضح البيان أن جولة جديدة من اجتماعات اللجنة القانونية ولجنة المتابعة المصرية القطرية اختتمت بالاتفاق على مواصلة عقد أعمالها إلى حين إنهاء كل القضايا العالقة بين البلدين، وذلك في إطار «بيان العلا».
