عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
كشفت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش عن عزم الحكومة الليبية طرح مبادرة «استقرار ليبيا» خلال مؤتمر برلين -2، والتي تركز على ضرورة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، إلى جانب فتح الطريق الساحلي، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى، بحسب بيان للخارجية الليبية.
جاء ذلك، فيما علق مجلس النواب الليبي جلسة تمرير الميزانية العامة للدولة إلى الأسبوع المقبل بسبب، واستدعى الحكومة لمناقشتها.
وأكدت المنقوش، خلال الاجتماع التشاوري الاستثنائي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن ليبيا تعيش واقعاً جديداً من خلال سلطة تنفيذية موحدة، تتولى مسؤولياتها على الأراضي الليبية كافة في تعزيز السلام، وحل الخلافات بالحوار، والتجهيز للانتخابات المقبلة.
واعتبرت أن مسار التسوية الليبية يواجه تحديات كبيرة، لكنها أكدت العزم على السير بكل قوة لتنفيذ خريطة الطريق والوصول بليبيا إلى بر الأمان، موضحة أن أولويات الحكومة المنطلقة من خريطة طريق المرحلة التمهيدية تتمثل في فرض السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وإخراج القوات الأجنبية كافة والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية.
ومن جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان، خلال اجتماعها مع السفير والمبعوث الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، التزام الولايات المتحدة بدعم الانتخابات الوطنية الليبية في ديسمبر المقبل، مشددة على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
وفي شرق ليبيا، علق مجلس النواب الليبي جلسة تمرير الميزانية العامة للدولة إلى الأسبوع المقبل، بسبب وجود خلافات حول المخصصات المالية، التي تسعى الحكومة لتوجيهها إلى الطوارئ والتنمية.
وأكد المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أن البرلمان قرر استدعاء الحكومة يوم 29 يونيو الجاري، لمناقشتها حول مشروع الميزانية العامة للدولة، وسيخاطب بعثة الأمم المتحدة لعدم التزام المجلس الأعلى الدولة بالمدة المحددة لفرز ملفات المناصب السيادية وعرقلته لهذا الملف.
وقال عضو مجلس النواب محمد العباني لـ«الاتحاد»: إن البرلمان لم يوافق على تمرير الميزانية خلال جلسته، مؤكداً تكليف مجموعة من النواب بعقد اجتماعات مع بعض وزراء الحكومة، في محاولة لإنتاج مشروع جديد للميزانية يلقى القبول لدى الطرفين.
واعتبر النائب أن حكومة الوحدة الوطنية هي المعرقل الرئيسي للميزانية بسبب عدم تجاوبها مع ملاحظات البرلمان حول بعض المخصصات، نافياً مناقشة المجلس لملف المناصب السيادية أو التطرق له خلال الجلسة.
وفي بنغازي، وصف المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، غرب ليبيا بالمنطقة المحتلة، قائلاً: «لا يوجد لها توصيف غير هذا الوصف». واعتبر أن ما يجري في المنطقة الغربية انتهاك للسيادة الليبية. وأشار المسماري في مؤتمر صحفي له مساء أمس الأول، إلى أن موقف وزيرة الخارجية بمطالبتها بخروج المرتزقة الأتراك أمر يستحق الإشادة، ولكنها تحتاج لجيش قوي يحمي ويدعم موقفها مثل الجيش الوطني الليبي، لافتاً إلى أن عمليات الاستفزاز ليست في صالح الأزمة الليبية.
