الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان: شح الوقود يفاقم أزمة الكهرباء

تداعي شبكات الكهرباء في بيروت منذ عقود (أ ف ب)
24 يونيو 2021 02:39

بيروت (أ ف ب) 

بدأ أصحاب المولدات الخاصة في مناطق لبنانية عدّة، أمس، بإبلاغ مشتركيهم بالتوقف عن تزويدهم بالتيار الكهربائي، نتيجة نفاد مخزونهم من المازوت، وسط شحّ في الوقود تشهده البلاد الغارقة في انهيار اقتصادي غير مسبوق.
وأدّى نضوب المازوت، أمس، إلى انقطاع الكهرباء عن مبنى إداري تابع لوزارة الخارجية والمغتربين، حسبما نقل الإعلام المحلي، وتوقف الموظفين عن العمل، وهو ما أثار امتعاض مواطنين تواجدوا في المبنى لإتمام معاملاتهم.
وينتظر اللبنانيون، منذ أسابيع، لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، التي اعتمدت سياسة تقنين حاد، في توزيع البنزين والمازوت، فيما تراجعت تدريجياً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التيار، وتصل ساعات التقنين يومياً إلى 22 ساعة.
وقال نقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة: «إن أصحاب المولدات في مناطق عدة بدؤوا بإبلاغ المشتركين بعدم قدرتهم على توفير الكهرباء، بسبب عدم توفر المازوت».
وأضاف: «سبق وحذّرنا في نهاية الأسبوع من أنّ المخزون سيبدأ بالنفاد بحلول الثلاثاء أو الأربعاء، ووصلنا إلى هذا اليوم من دون إيجاد أي حل» من المسؤولين.
ويعود شحّ الوقود بشكل رئيس، وفق المستوردين، إلى بطء مصرف لبنان في فتح الاعتمادات المطلوبة لاستيراد الوقود، المشغل لمعامل إنتاج الكهرباء مروراً بالبنزين والمازوت، على وقع نضوب الاحتياطي الإلزامي بالدولار، وسط الانهيار الاقتصادي المتمادي والشلل السياسي.
ويدعم مصرف لبنان استيراد الوقود عبر آلية يوفر بموجبها 85 في المئة من القيمة الإجمالية لتكلفة الاستيراد، وفق سعر الصرف الرسمي المثبت على 1507 ليرات، بينما يدفع المستوردون المبلغ المتبقي، وفق سعر الصرف في السوق السوداء، الذي يتجاوز 15 ألفاً. لكن السلطات، بدفع من المصرف المركزي، تدرس منذ أشهر ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية، وبدأت تدريجياً من دون إعلان رسمي رفع الدعم عن سلع عدة.
ويربط مسؤولون الأزمة الراهنة بعاملين رئيسيين: مبادرة تجار إلى التخزين، إضافة إلى ازدهار التهريب إلى سوريا المجاورة. وتعلن قوى الأمن دورياً عن توقيف متورطين بعمليات تهريب، ومداهمة مستودعات تخزن فيها كميات كبيرة من المازوت والبنزين المدعوم.
ويواجه لبنان، منذ ثلاثة عقود على الأقل، مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، وهو ما أجبر غالبية المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.
ويُعتبر قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية المهترئة أساساً. ويُشكل إصلاحه أحد مطالب المجتمع الدولي الرئيسية لدعم لبنان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©