الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع أسعار الدواء وإقفال الصيدليات يفاقم أزمات لبنان

إغلاق معظم الصيدليات في لبنان بسبب نفاد مخزون الأدوية (أرشيفية)
19 يوليو 2021 01:20

بيروت (الاتحاد، وكالات)

لا تزال أزمة الدواء تتفاقم في لبنان، مع الارتفاع الكبير المرتقب في الأسعار، بعد أن أصدرت وزارة الصحة لوائح الأسعار الجديدة للأدوية على سعر صرف 12000 ليرة للدولار، استجابة لقرار حاكم مصرف لبنان، بعد أن كان يحتسب على سعر 1500 ليرة.
وكان وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، قد اتخذ قرار رفع الدعم عن الأدوية التي يقل سعرها عن 12 ألف ليرة، وأبقى على أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية وحليب الأطفال واللقاحات والأمراض النفسية والعصبية، لتزيد أسعار معظم الأدوية ما بين 4 و6 أضعاف.
وفي محاولة منه لتجاوز المشكلة وكسر احتكار استيراد الأدوية، ألحق الوزير القرار ببيان، أعلن فيه فتح باب الاستيراد الطارئ والتسجيل السريع لأنواع الأدوية المفقودة من السوق المحلية، بموجب موافقة مسبقة من وزارة الصحة العامة، مع الالتزام بالضوابط الفنية ومعايير الجودة المعتمدة، على أن يستكمل المستورد الوثائق المطلوبة خلال 3 أشهر من تاريخ الاستيراد.
وقال وزير الصحة: إن «هذا الإجراء الاستثنائي، الثاني من نوعه بعد آلية تسعير المستلزمات الطبية، ويهدف إلى مواجهة وتخطي التحدي الناجم عن فقدان بعض الأدوية».
بدورها، أيدت نقابة مستوردي الأدوية قرار رفع الدعم، وأوضحت أنه «من الناحية المبدئية، فإن القرار الذي أصدره الوزير برفع الدعم عن لائحة كبيرة من الأدوية، يأتي في الاتجاه الصحيح، خصوصاً بعد تحذير مصرف لبنان من عدم قدرته على الاستمرار في الدعم بالمبالغ ذاتها التي كان يؤمنها في السابق».
إلا أن النقابة اعترضت على تخفيض هامش الربح للمستوردين بنسبة 6 في المئة، وهي نسبة لا تغطي التقلبات اليومية للعملات الأجنبية في السوق السوداء، على حد قولها.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الوطنية الصحية، الدكتور إسماعيل سكرية، في تعليق لموقع «سكاي نيوز عربية»: «هذه مجزرة بحق المواطن، لأن لائحة أسعار الأدوية التي أعلنتها وزارة الصحة العامة، يعجز الناس عن تحملها». واستغرب سكرية رضوخ وزارة الصحة لقرار حاكم مصرف لبنان الذي احتسب الدولار على سعر 12 ألف ليرة، بعد أن كان يحتسب على سعر 1500 ليرة، لتزيد أسعار الدواء، مما سيجعل أكثر المرضى يعمدون إلى شراء الدواء بـ«الحبة الواحدة»، بعد عجزهم عن دفع ثمن كامل العلبة. 
وبيّن أن «أسباب إخفاء الأدوية في المخازن صارت واضحة، وهي لغاية رفع الأسعار ومضاعفة أرباح مستوردي وتجار الأدوية، وتصدير بعضها إلى الخارج.
وتابع: «ما نشهده هو مجزرة أسعار في الصيدليات، توقعناه وحذرنا منه مرارا وتكرارا، كما حذرنا من مناورات حاكم مصرف لبنان وعدم مجابهته بوقفة جدية مسؤولة من الأطراف المعنيين، وخاصة وزارة الصحة ونقابة الصيادلة ولجنة الصحة البرلمانية».
ويستمر الإقفال شبه الكامل للصيدليات التي يعترض أصحابها على فقدان الأدوية من السوق وعدم تسليمها للصيدليات، مما يضع الصيدلاني في مواجهة مع المواطنين الغاضبين من عدم توفر الأدوية، وبعد تكاثر الاعتداءات على الصيدليات في العديد من المناطق اللبنانية.
ويستورد لبنان أكثر من 80 في المئة من أدويته بالدولار الأميركي، وفي كثير من الأحيان بسعر مدعوم، لكن العملات الأجنبية بدأت تنفد من مصرف لبنان، مما يجبره على رفع الدعم بالتدريج عن الأدوية، باستثناء تلك المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة، وحليب الأطفال.
إلى ذلك، شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ضرورة تسمية رئيس وزراء جديد في لبنان يكون على مستوى التحديات، مطالبا بتحمل المسؤولية في هذا الوقت وعدم الانكفاء.
وطلب الراعي من القوى السياسية المختلفة في لبنان أن تتحمل المسؤولية وتتكاتف لتسمية شخصية سنية لرئاسة الوزراء بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، وسط تصريحات من تيار المستقبل تتهم رئيس الجمهورية بعدم رغبته في تشكيل الحريري للحكومة.
وقال الراعي في عظة الأحد، أمس، إن لبنان يواجه أزمة وطنية شاملة تستدعي تضافر الجهود باعتبار أن البلاد أمام انقلاب جارف على الدستور والمؤسسات الشرعية. وأضاف: «لا نواجه أزمة حكومية عادية».
وتابع: «ينبغي تجاوز الأنانيات والمصالح  والحسابات الانتخابية التي تسيطر على عقول القوى السياسية على حساب المصالح الوطنية»، مردفا: «ما يجري من إهمال وانتفاء للحوار والتعاون يعزز فكرة عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان لإخراج البلاد واللبنانيين من ضيقتهم».
وعلى صعيد متصل، كشف قيادي بتيار المستقبل أن اعتذار الحريري «ليس مفاجئاً» باعتبار أن الفكرة كانت جدية منذ أكثر من شهر ونصف بعد وصول المباحثات مع فريق العهد لطريق مسدود.
وقال نائب رئيس تيار المستقبل، مصطفى علوش، في حديث إذاعي إن كتلة المستقبل التي يترأسها الحريري نفسه، قررت الامتناع عن المشاركة في الاستشارات النيابية المقبلة، مشيرا إلى أن «رؤساء الحكومات السابقين غير مستعدين للتشاور مع رئيس الجمهورية بعد ممارساته مع الحريري لاسيما في مسألة اتهامه بالكذب».
وأضاف: «رئيس الجمهورية برهن في كلامه يوم الاعتذار أنه لا يريد الحريري رئيسا للحكومة، ليس خوفا من الفشل بل خشية من نجاحها (الحكومة) بتحقيق إصلاحات معينة خصوصا في قطاع الكهرباء»، موضحاً أن هناك اتفاقا مع شركة «سيمنس» كان يجري الإعداد له لإصلاح قطاع الطاقة في غضون عام واحد. 

واشنطن تجدد الدعوة للمساعدة في القبض على عضو بـ «حزب الله»
جدد برنامج مكافآت وزارة الخارجية الأميركية للعدالة، دعوته للمساعدة في إلقاء القبض على، سلمان رؤوف سلمان، القيادي في ميليشيات «حزب الله» اللبناني، المسؤول عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات إرهابية خارج لبنان، استهدفت إسرائيليين وأميركيين. 
وجاء في تغريدة للبرنامج: «ساعدنا في العثور عليه، قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة». وكان البرنامج قد رصد مكافأة قيمتها 7 ملايين دولار أميركي للذي يساعد على الوصول إلى سلمان الذي برز اسمه، بعد تفجيرات الأرجنتين في عام 1994، التي استهدفت مركزاً للجالية اليهودية في بوينس آيرس، مما أسفر عن مقتل 85 شخصاً.
وصنفت وزارة الخزانة الأميركية سلمان في 19 يوليو 2019 «إرهابياً عالمياً» وفقاً للأمر التنفيذي 13224 لتقديمه الدعم لأنشطة «حزب الله» الإرهابية.
وسلمان عضو بارز في «حزب الله»، إذ يوجه عملياته خارج لبنان، واسمه موجود كذلك في النشرة الحمراء للشرطة الدولية «الإنتربول».

3 جرحى باشتباك في «عين الحلوة»
أصيب ثلاثة أشخاص بجروح أمس، جراء اشتباك مسلح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن مخيم عين الحلوة شهد فجر الأحد اشكالاً في الشارع التحتاني تطور إلى اشتباك مسلح، استُخدمت فيه القنابل والأسلحة الرشاشة وأصيب نتيجته ثلاثة أشخاص وخلف أضراراً جسيمة بالممتلكات. وأضافت أن «إشكالاً فردياً وقع بالقرب من مسجد النور بين عنصر من الأمن الوطني الفلسطيني وآخر من حرس المسجد، سرعان ما تطور إلى اشتباك مع حرس المسجد، استُخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقنابل، قبل أن تعمل القوى الفلسطينية على ضبط الأمور وتطويق الاشتباك وإعادة الهدوء». ووفق الوكالة، اتُفق على تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث ومنع تكراره.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©