عدد اليوم
نيويورك (وكالات)
أدانت الولايات المتحدة، أمس، الهجوم الصاروخي الذي شنه «الحوثيون» على المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية وأسفر عن إصابة طفلين وإلحاق أضرار بمنازل عدة.
وفي بيان رسمي أصدره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اعتبر هجمات «الحوثي» أمراً غير مقبول على الإطلاق، ومهددة لحياة سكان المملكة.
وحث البيان «الحوثيين» على الموافقة على وقف إطلاق نار شامل وفوري، ووضع حد لهذه الهجمات العابرة للحدود والاعتداءات في الداخل اليمني، ولا سيما هجومهم على مأرب، الذي تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية، وأطال من أمد الصراع.
وشدد بلينكن على ضرورة أن يبدأ «الحوثيون» بالعمل نحو حل دبلوماسي سلمي برعاية الأمم المتحدة، بغية إنهاء الصراع في اليمن.
وفي وقت سابق، أدانت البعثة الأميركية لدى السعودية، بقوة، هجوم «الحوثيين» الصاروخي الأخير على المنطقة الشرقية في المملكة.
وأوضحت أن مهاجمة المدنيين هو أمر غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق، ولا تخدم مثل هذه الهجمات أي أهداف عسكرية مشروعة بل تطيل أمد الصراع في اليمن.
وتابعت: «نحث مجدداً الحوثيين على الوقف الفوري لهذه الهجمات العبثية والبدء في العمل للتوصل لحل سلمي ودبلوماسي للصراع، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بشراكتها الاستراتيجية طويلة الأمد مع المملكة العربية السعودية، إضافة إلى التزامها بمساعدة المملكة في الدفاع عن شعبها وأراضيها».
وكانت السفارة الأميركية أدانت في وقت سابق أيضاً استمرار المحاولات «الحوثية» الإرهابية في استهداف المدنيين بالمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن هجوم ميليشيات «الحوثي» يطيل معاناة اليمنيين.
وقال الحساب الرسمي لسفارة الولايات المتحدة بالرياض على موقع «تويتر» قبل أيام: «ندين بشدة هجوم الحوثيين بالأمس على المملكة العربية السعودية، قصف الحوثيون مطار أبها المدني، وهو ما أسفر عن إصابة 8 مدنيين وإلحاق أضرار بطائرة تجارية».
إلى ذلك، أكد العقيد يحيى الحاتمي، رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني، أن ميليشيات الحوثي تستميت للوصول إلى جثة القيادي أبوهزاع المداني، وأن عشرات العناصر «الحوثية» تقوم بعمليات لاسترجاع الجثة منذ ثلاثة أيام على التوالي، في جبهة الكسارة غرب مأرب.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني دان، أمس الأول، «بأشد العبارات» ما وصفها بالأعمال الانتقامية من جانب جماعة «الحوثي» المسلحة بحق مدنيين في مديرية رحبة بمحافظة مأرب، ووصفها بأنها «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
واتهم الإرياني الحوثيين «بالقصف العشوائي للقرى والمنازل ومخيمات النزوح بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا».
وقال عبر «تويتر»: «الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية بشكل يومي في مديرية رحبة وباقي مديريات محافظة مأرب، ويذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء والقاطنون في مخيمات النزوح، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها والمبعوث الأميركي لإدانة «هذه الجرائم والانتهاكات، والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف استهدافها المتعمد للمدنيين، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم من قيادات وعناصر الميليشيات وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب».
