عدد اليوم
جمال إبراهيم، وكالات (عمّان، بيروت)
أكّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن بلاده تقدر الاهتمام الذي تبديه ألمانيا لمساندته في الأزمة الراهنة التي يمر بها.
وقال ميقاتي خلال استقباله وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز آنن أمس، في السراي الحكومي في بيروت: إن «لبنان قادر رغم الصعوبات على النهوض من جديد، وهذا ما تفعله الحكومة من خلال معالجة الأوضاع الطارئة التي يعيشها اللبنانيون والبدء بالإصلاحات الداخلية المطلوبة لوقف النزف المالي والنهوض بالإدارة والمؤسسات، بالتوازي مع بدء مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع برنامج إصلاحي طويل الأمد، ينطلق من الحاجات اللبنانية ومن أهمية دعم الدول والهيئات المانحة له».
وأضاف: إن من أولويات الحكومة في الظرف الراهن تحقيق الإصلاح المالي وزيادة ساعات التغذية الكهربائية، إضافة إلى دعم الأسر الأكثر فقراً وتأمين المستلزمات الحياتية لها.
وشدّد على التزام الحكومة باعتماد الشفافية المطلقة في كل المشاريع الإنمائية وبشكل خاص إعادة إعمار مرفأ بيروت.
وجدّد ميقاتي «الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لما يشكله هذا الاستحقاق من أولوية في تحديد خيارات اللبنانيين والتقيد بأحكام الدستور».
وحسب الموقع الرسمي لميقاتي، تم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي السياق، قال ميقاتي بتصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية» أمس، في إطار حديثه عن قضية إنفجار مرفأ بيروت إنه وقع على مشروع قانون يقضي برفع الحصانات عن الجميع للمثول أمام القضاء.
وأضاف أن «الدستور يقول إن محاكمة الرؤساء والوزراء تتم أمام محكمة خاصة».
إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، أن خطة التعافي المالية والاقتصادية والاجتماعية والمصرفية ستعرض فور إنجازها على مجلس الوزراء لاعتمادها في التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وشدد عون خلال استقباله أمس، في قصر بعبدا، وفداً من المكتب الدولي للاستشارات القانونية «جوتيليب ستين وهاملتون»، ضرورة تزامن دراسة هذه الخطة مع تنفيذ خطة الكهرباء وتطوير مرفأ بيروت وتنفيذ التدقيق المالي الجنائي.
في غضون ذلك، اتفق وزراء الكهرباء في الأردن ولبنان وسوريا خلال اجتماع عقدوه في العاصمة الأردنية عمان أمس، على تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الشبكة الأردنية عبر سوريا.
وقالت وزارة الطاقة الأردنية في بيان، إن وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي ووزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض ووزير الكهرباء السوري غسان الزامل اتفقوا على تقديم خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا وإجراء الدراسات الفنية وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد.
وقالت الوزيرة زواتي في تصريح صحفي عقب الاجتماع، إن اللقاء الثلاثي يهدف بشكل أساسي لوضع خطة عمل واضحة محددة وبرنامج زمني لتزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الشبكة الكهربائية السورية من خلال إعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين الشبكات الثلاث لمساعدة اللبنانيين لسد جزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية.
ووفق زواتي، فقد تم وضع خطة عمل واضحة وجدول زمني للتنفيذ وشكلت فرق فنية متخصصة، وتم تكليفها بإنجاز الأعمال اللازمة ضمن مدة محددة، وأن ترفع النتائج بهذا الخصوص لاعتمادها والعمل بمضمونها، مؤكدة أن خطة العمل ركزت على تأهيل البنية التحتية على الجانب السوري، وكذلك جاهزية الأطراف الثلاثة بالاتفاقيات اللازمة لتزويد لبنان بالكهرباء.
من جانبه، قال الوزير الزامل، إن الجانب السوري بدأ بتجميع المعلومات اللازمة عن محطات التوليد لتزويدها للجانب الأردني لإتمام الدراسات الفنية اللازمة والخاصة بالربط التزامني بين الشبكتين السورية والأردنية والتي تحتاج لمدة ثلاثة أشهر للانتهاء من إعادة تأهيل خط الربط.
اتفاق مع قبرص للتعاون الدولي
اتفق وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس، أمس، على استمرار التعاون في المحافل الدولية لما فيه مصلحة البلدين. وأكد الوزيران، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، على صلابة العلاقات بين البلدين والتي يجب أن تتطور، وأشارا إلى أن «البلدين يتشاركان اهتمامات مشتركة خصوصاً التغيرات التي تجري شرق البحر المتوسط، خصوصاً في سورية وعملية نقل الغاز إلى لبنان من أجل توليد الكهرباء».
وقال الوزير القبرصي، إن لبنان على مفترق طرق مصيري وإن على الحكومة الجديدة أن تواجه التحديات خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية، مؤكداً أهمية إجراء الإصلاحات بشكل سريع.
وأكد الوزير كريستودوليدس على أن وحدة واستقلال وسيادة لبنان هي أمور ثابتة بالنسبة لقبرص وأن بلاده جاهزة لدعم تلك المبادئ بأي طريقة ممكنة.
