الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في الخرطوم تطالب بتفويض الجيش لاستلام السلطة

متظاهرون خارج القصر الرئاسي في الخرطوم (أ ف ب)
17 أكتوبر 2021 00:51

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

طالب متظاهرون سودانيون في الخرطوم، أمس، بتشكيل حكومة كفاءات وتفويض الجيش لاستلام السلطة والعودة لمنصة التأسيس واستعادة التحالف الحاكم، في ظل خلافات متصاعدة بين الشقين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية، فيما اعتبرت قوى «الحرية والتغيير» الاحتجاجات «رجساً من صناعة فلول نظام البشير».
وشارك الآلاف في التظاهرات التي دعت إليها مجموعة «ميثاق التوافق الوطني»، فيما أعلن متظاهرون نيتهم الاعتصام حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.
وقامت قيادات المجموعة المنشقة عن قوى «الحرية والتغيير» ومن بينها قيادات حركات مسلحة وأحزاب أهمها حركة «العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم وزير المالية، وحركة «تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، بالتوقيع على ميثاق «التوافق الوطني» أمس، ثم توجهت القيادات لمخاطبة الجماهير المتظاهرة بالقرب من القصر الجمهوري.
وشارك في التظاهرات التي وجدت دعماً من فلول النظام السابق مكونات قبلية، وتنوعت هتافاتها ما بين منتقدة للحكومة الحالية، ومنادية بتفويض العسكريين لاستلام السلطة.
وقال مناوي في تدوينة له على «فيسبوك»: إن «الاحتقان السياسي بين القوى الوطنية الفاعلة في مرحلة الانتقال وباء يسمم المناخ الوطني، وعلينا أن نسعفه بأمصال التوافق على القواعد المشتركة للبناء». وأضاف: «لا يمكن لشعبنا بعد هذه الثورة النبيلة أن تحترق آماله وتتلاشى بتدوير الانقسامات والتطرف ونبذ الآخرين، نحن في مسار التحول الديمقراطي، وعلينا الالتزام بأساسيات الديمقراطية الحديثة عن الحوار والتوافق السليم، بما تقتضيه الضرورات التي تضعنا أمام المسؤولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية».
من جانبها، دعت قوى «الحرية والتغيير» الحاضنة السياسية للحكومة إلى مقاطعة التظاهرات، داعيةً إلى تجديد الثورة في تظاهرات دعت إليها الخميس المقبل، واتهمت قيادات عسكرية ومدنية بالوقوف خلف الأزمة السياسية الحالية.
ووصفت اللجنة القيادية لقوى «الحرية والتغيير» تظاهرات أمس بأنها «رجس من عمل فلول النظام السابق»، وأعلنت دعمها للحكومة ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك وخطابه المنحاز للتحول المدني الديمقراطي وإزالة تمكين النظام السابق.
وقالت اللجنة: إن الأزمة ليست مرتبطة بحل الحكومة أو بقائها، وإنما هي من صنع جهات تريد الانقلاب على قوى الثورة والتنصل من التزامات الوثيقة الدستورية، بما في ذلك انتقال رئاسة المجلس السيادي، وتمهد الطريق لعودة الفلول.
وفي سياق آخر، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي: إن خريطة الطريق التي طرحها رئيس الوزراء تمثل فرصة للسودانيين لتحقيق مقاصد الثورة وأهداف الانتقال الديمقراطي.
بينما اعتبر عبدالله أوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات «قبيلة البجا» أن رئيس الوزراء لم يتناول قضية شرق السودان في العمق، وبشكل مباشر، وقال إن التسويف والمماطلة من قبل الحكومة جعلتهم يتمسكون بإلغاء مسار شرق السودان في اتفاقية جوبا للسلام كشرط للدخول في حوار معها.

الأمم المتحدة: أهمية الحوار الشامل لمعالجة قضايا شرق السودان
أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس» أمس، أهمية الحوار الشامل وإشراك كل المكونات في معالجة قضايا شرق السودان.
وذكرت الوكالة السودانية للأنباء «سونا» أن وفد بعثة «يونيتامس» اختتم أمس، زيارته لولاية البحر الأحمر التي استغرقت 4 أيام.
واستعرضت استيفاني كوري رئيسة الوفد، في إفادة إعلامية في ختام الزيارة بقاعة السلام ببورتسودان، برنامج الزيارة، الذي تضمن العديد من اللقاءات مع قيادات الإدارة الأهلية وهيئة المواني البحرية ببورتسودان، بالإضافة إلى لقاء المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بسنكات.
وبينت أن الوفد استمع إلى آراء ووجهات نظر كل المكونات حول هموم وقضايا شرق السودان، خاصة قضايا التهميش والتنمية والخدمات، مشيرة إلى أهمية تكوين مؤسسات الدولة والحفاظ على مستقبل الديمقراطية والتنمية المستدامة.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©