غادرت ثلاث سفن محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، اليوم الجمعة بينما، من المقرر أن تصل إلى أوكرانيا في وقت لاحق اليوم أول سفينة شحن واردة منذ بداية الأزمة الحالية في الوقت الذي دعت فيه كييف إلى توسيع اتفاق الممرات الآمنة ليشمل منتجات أخرى مثل المعادن. ويشكل اتفاق 22 يوليو انفراجة دبلوماسية من شأنها أن تساهم في تخفيف أزمة الغذاء العالمية. وقال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على "فيسبوك"، بعد مغادرة السفن "نتوقع أن يستمر سريان الضمانات الأمنية التي قدمها شريكا الاتفاق، الأمم المتحدة وتركيا. بالتالي، ستستقر عملية تصدير المواد الغذائية من موانئنا وسيسهل التنبؤ بها لجميع المشاركين في السوق". كانت أول سفينة محملة بالحبوب قد غادرت أوديسا يوم الاثنين. وقال تاراس كاتشكا، نائب وزير الاقتصاد الأوكراني لصحيفة "فايننشال تايمز" إن "هذا الاتفاق يتعلق بالخدمات اللوجستية وحركة السفن عبر البحر الأسود... ما الفرق إذا كانت الشحنة من الحبوب أو من خام الحديد؟". وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا بين روسيا وأوكرانيا في اتفاق العبور الآمن بعد تحذيرات أممية من تفشي المجاعة حول العالم بسبب توقف شحنات الحبوب من أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع التركية إن سفينتين محملتين بالحبوب أبحرتا اليوم الجمعة من "تشورنومورسك" والثالثة من أوديسا حاملة ما يصل مجموعه إلى 58 ألف طن من الذرة. وقالت الإدارة المحلية في أوديسا إن من المتوقع وصول الناقلة التركية "أوسبري إس"، التي ترفع علم ليبيريا، إلى تشورنومورسك اليوم الجمعة لتحميل الحبوب. وعادة ما تنتج روسيا وأوكرانيا نحو ثلث الإنتاج العالمي من القمح كما أن روسيا هي المزود الأساسي لأوروبا بالطاقة. لكن روسيا قالت اليوم الجمعة إنها قد لا تصل إلى حصادها المتوقع البالغ 130 مليون طن من الحبوب بسبب عوامل جوية ونقص قطع الغيار لمعدات أجنبية. وذكرت وزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات البلاد من الحبوب تراجعت 48.6 بالمئة على أساس سنوي مسجلة 1.23 مليون طن حتى الآن لهذا الموسم.
عدد اليوم
