الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذيرات من انهيار الهدنة جراء خروقات «الحوثي»

تحذيرات من انهيار الهدنة جراء خروقات «الحوثي»
8 أغسطس 2022 00:48

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

تجددت التحذيرات من خطر انهيار الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن جراء استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية خاصةً في مدينة تعز التي تفرض عليها حصاراً خانقاً منذ نحو 7 سنوات، فيما كشفت الأمم المتحدة عن تحضيرات جارية لعقد الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية المشتركة بين الحكومة اليمنية والميليشيات في العاصمة الأردنية عمان، جاء ذلك بينما أكد خبراء ومحللون يمنيون لـ«الاتحاد» أن الالتزام «الحوثي» بالتهدئة يدفع بها لمناقشة قضايا اقتصادية.
وقالت منظمة «سام للحقوق والحريات»، في بيان، إن استمرار ميليشيات الحوثي في ارتكاب الخروقات، والتي كان آخرها عمليتي قنص استهدفت مدنيين اثنين في تعز يهدد بانهيار الهدنة.
وأشار البيان إلى أن حادثتي القنص تأتيان بعد أقل من 48 ساعة على وفاة مدنيين برصاص ميليشيات الحوثي، وأيضاً بعد مرور ثلاثة أيام فقط من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين. وأورد البيان بأن الميليشيات تسعى من خلال هذه الخروقات إلى رفع سقف شروطها، والحصول على مكاسب سياسية تحت مبرر «مزايا إنسانية واقتصادية» لا سيما وأن هناك إصراراً دولياً على إنجاح التهدئة في اليمن.
في غضون ذلك، كشفت الأمم المتحدة، أمس، عن تحضيرات جارية لعقد الاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية المشتركة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في العاصمة الأردنية عمان. واستكمل المستشار العسكري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، العميد أنتوني هايوارد، أمس الأول، زيارته إلى اليمن، والتي هدفت للتحضير للاجتماع الرابع للجنة التنسيق العسكرية.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن الهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة في اليمن تميزت عن سابقاتها بمخرجات جديدة، معتبرين أنها خطوة أولى للدخول في التفاصيل السياسية، والذهاب إلى مباحثات تتعلق بالأمور الاقتصادية، بشرط انخراط ميليشيات الحوثي في عملية سلام حقيقية تُفضي لسلام عادل وشامل ومستدام.
وقال الكاتب السياسي اليمني الدكتور عبدالملك اليوسفي، إن إنهاء الصراع أصبح أمراً محسوماً.
وأضاف اليوسفي لـ«الاتحاد» أن «هذه الحوافز ستفضى نحو الاستقرار عن طريق التسوية السياسية، والوصول إلى كلمة سواء مع ميليشيات الحوثي، لإنهاء حالة الحرب في اليمن والتحول إلى ما بعد هذه الحالة»، مشيراً إلى أن من ضمن هذه الحوافز «الحافز الاقتصادي لليمن في حالة انتهاء الحرب وتحقيق الاشتراطات التي وضعها مجلس التعاون الخليجي».
ولفت اليوسفي إلى أنه العقبة الوحيدة والمُهمة في هذا التحول، هو انخراط ميليشيات الحوثي في عملية سلام حقيقية تفضي لسلام عادل وشامل ومستدام.
بدوره، حذر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، من عدم امتثال ميليشيات الحوثي  لبنود الهدنة الأممية، مشيراً إلى أن الهدنة يتم احترامها وتنفيذها من طرف واحد وهو الحكومة الشرعية. وأضاف الطاهر لـ«الاتحاد» أن «أفعال وجرائم الحوثي واستمرار حصار مدينة تعز وإغلاق الطرقات وسرقة رواتب الموظفين ومصادرة الممتلكات والسطو على مقدرات الدولة، تُدل على عدم امتثال ميليشيات الحوثي الإرهابية لبنود الهدنة على الأرض، وبالتالي لن تكون طريقًا نحو السلام».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©