عدد اليوم
نيويورك (الاتحاد)
أعربت دولة الإمارات، أمس، عن إدانتها الشديدة للارتفاع الخطير في مستويات العنف الذي يستهدف المدنيين في هايتي، جراء استمرار سيطرة العصابات على الأحياء والبُنية التحتية الحيوية في البلاد، وما يُرافق ذلك من حالات قتل واختطاف وتجنيد للأطفال، كما أعربت عن قلقها العميق حول الأزمة الإنسانية هناك.
وفي بيان أمام مجلس الأمن الدولي، أدلت به أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أدانت الإمارات وبأشد العِبارات العُنف الجنسي والعُنف القائم على نوع الجنس واستغلالِه لترهيب سكان هايتي.
وقالت: «تَقتضي جميع هذه التطورات التأكيد مُجدداً على الحاجة الماسة لإنهاء العنف وتهدئة الأوضاع»، مرحبة بجهود الحكومة لإيجاد حلولٍ عاجلة للتصدي للعنف وانعدام الأمن، وكذلك بالمبادرات الوطنية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى تطوير استراتيجياتٍ لبناء قُدرات المؤسسات الوطنية لمكافَحَة الفساد وتَمكين الدولة بحيث تكون قادرة على تعزيز وجودها في نطاقٍ أوسع خاصة على المدى البعيد.
وأعربت عن تطلعها إلى مناقشة الخيارات التي طَرَحَها الأمين العام في رسالتهِ الأخيرة والعمل معاً في هذا المجلس، بما في ذلك مع حاملي القلم من خلال مشروعي قرار مجلس الأمن لدعم الشعب الهايتي في هذه المرحلة الحرجة.
وقالت: «تَتَفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية المُعقدة التي تُواجهُهَا هايتي في ظل التقارير الأخيرة التي تُفيد بتفشي وباء الكوليرا مجدداً، مع وجود انعدامٍ حاد في الأمن الغذائي وشحٍّ كبير في المياه، وذلك بالتزامن مع إغلاق محطات الوقود، خاصة المحطة الرئيسية».
وأضافت: «لذا، لا يجب أن نَترُك هذه الأوضاع على حالِها، وإلا انتهينا بأزمةٍ صحيةٍ أخرى خطيرة»، منددة بعَرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى المحتاجين، ونَهب مرافقِها الحيوية، ونُؤكد هُنا على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكلٍ آمنٍ وفوريٍ ودون عوائق للتخفيف من معاناة السكان الأكثر ضُعفاً في هايتي.
