عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت دراسة حديثة صادرة عن مركز «تريندز» للأبحاث، بعنوان: «المسلمون والإسلاموية في فرنسا: التحولات والتحديات»، أن عدم الوعي بالمعضلة الإسلاموية، وفي مقدمتها معضلة «المشروع الإخواني»، يسهم في تعقيد أوضاع الجالية المسلمة في فرنسا.
وأشارت إلى أن ذلك يصب في مصلحة الإسلاموية، بما يُسيء لمصلحة الجالية المسلمة في نهاية المطاف، إضافة إلى أنه يسهم في تغذية ظاهرة التخويف من الجالية المسلمة أو «التخويف من الإسلام» عموماً، ومثل هذه القضايا الجالية المسلمة في غنى عنها، ولم تكن تعيشها في فترات زمنية سابقة.
وركزت الدراسة على ثلاثة محاور هي تقديم خريطة حول المشهد الإسلامي الحركي في فرنسا، وعرض أهم الاتجاهات والمدارس البحثية في قراءة واقع الجالية المسلمة، وواقع الإسلاموية.
وبينت الدراسة، التي أعدها منتصر حمادة الباحث المتخصص في دراسات الإسلام السياسي، أن حضور الإسلاموية في فرنسا أسهم في ظهور مشكلات وتحديات للجالية المسلمة لم تكن موجودة من قبل، مع ضرورة التنبيه إلى حدوث أزمات عدة في السابق من قبيل العنصرية أو الإقصاء الاقتصادي، موازاة مع مجموعة من التحديات التي لوحظت خلال السنوات الأخيرة لاعتبارات عدة، وتطرح الفرضية ذاتها احتمال أن يكون ظهور الإسلاموية وانتشارها في أوساط الجالية المسلمة مثل أحد أسباب تلك المشاكل وأحد أهم التحديات التي تواجه هذه الجالية المسلمة اليوم.
وتحاول الدراسة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة أهمها: ما هي طبيعة الخريطة الإسلاموية في الساحة الفرنسية، وما وزنها التنظيمي مقارنة بوضع الجالية المسلمة؟
