الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العليمي: تصحيح المسارات المغلوطة ضرورة في اليمن

العليمي: تصحيح المسارات المغلوطة ضرورة في اليمن
20 يناير 2023 02:02

شعبان بلال (القاهرة، عدن) 

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس، أن الجذور الحقيقية للقضية اليمنية هي الأهم كأساس لبناء الحلول الواقعية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والتنمية والمستقبل الأفضل، منوهاً إلى المساعي الإقليمية والدولية لدفع المليشيات الحوثية الإرهابية إلى التخلي عن نهجها العدائي تجاه السلام، وتغليب مصلحة الشعب اليمني. 
وأشار العليمي، خلال استقبال مدير دائرة الشرق الأوسط بمنظمة بيرجهوف الألمانية أوليفر ويلس النشطة في جهود دعم وتعزيز فرص السلام في اليمن، إلى المقاربات المنصفة لإنهاء الحرب، وتخفيف المعاناة الإنسانية، بالتركيز على ضرورة تصحيح السرديات المغلوطة بشأن القضية اليمنية.
من جهتهم، ذكر خبراء ومحللون سياسيون أن ممارسات ميليشيات «الحوثي» الإرهابية قضت على أحلام الشعب اليمني في الاستقرار، وتجاوزت الخطوط الحمراء في كل ما يتعلق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن. 
وأوضح وزير الأوقاف اليمني السابق الدكتور أحمد عطية أن انقلاب «الحوثي» عام 2014 على الشرعية في اليمن لم يكن مجرد انقلاب على الحكومة فقط لكنه مكتمل الأركان طال السياسية والدين والاقتصاد والعادات والتقاليد. 
وأضاف لـ«الاتحاد» أن اليمن عاش كثيراً من الصراعات في الشمال والجنوب في تاريخه، لكن لم تكن هناك تجاوزات لخطوط حمراء مثل تجاوزات «الحوثي» من قتل الأطفال والنساء وقصف احتفالات الأعراس والاعتداءات على دور العبادة والأسواق والجامعات والمدارس وإهانة القبائل والساسة والصحفيين والإعلاميين، وارتكاب جرائم حرب.
وشدد وزير الأوقاف اليمني السابق على أن هذه الجرائم دمرت أحلام الشعب في بناء دولة بعد أن قطعوا شوطاً كبيراً في مؤتمر الحوار الوطني ثم الانتقال إلى لجنة صياغة الدستور وتم صياغته، ليخرج «الحوثي» بعقبات أعادت آمال الاستقرار إلى نقطة الصفر، وكاد اليمن أن يسقط كاملاً لولا تدخل تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أوقف مخطط تدمير البلاد على يد الجماعة الإرهابية. 
وحذر عطية من دخول اليمن في مجاعة في ظل نهب ميليشيات «الحوثي» لأموال اليمنيين وفرضها إتاوات بطريقة إجرامية على مدن يمنية، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي بالضغط على الحوثيين لحل الأزمة اليمنية. وأضاف: «الأمل معقود على تماسك الشعب في مواجهة مشروع الحوثي التخريبي». 
واعتبر خبراء أن الفكر المتطرف الذي تتبناه الميليشيات الإرهابية هو المحرك للسلوك العدواني لها ورفضها الانصياع لدعوات إحلال السلام في اليمن، وأنشأت في مناطق سيطرتها نظاماً شمولياً تعمل من خلاله على قمع الحريات وإلغاء حرية الصحافة والرأي والتعبير، والتنكيل بالمرأة وسلب حقوقها.
وأكد المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن ميليشيات «الحوثي» تسلك سبل القتال والإرهاب لتحقيق أهدافها، مضيفاً في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الميليشيات رفضت المحاولات الدولية كافة في التوسط لإحلال السلام منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل سنوات. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©