الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثي» يدمر مستقبل أطفال اليمن بالتجنيد والألغام

الأطفال أبرز ضحايا الإرهاب الحوثي (أرشيفية)
26 يناير 2023 01:04

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

لم يسلم أطفال اليمن من الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق كافة الفئات، حيث زجت بالآلاف منهم إلى جبهات القتال بعد استقطابهم في مراكز التجنيد، فيما لاتزال الألغام التي زرعتها الميليشيات تشكل كابوساً لملايين الأطفال وطلاب المدارس وتسببت بتوقف العملية التعليمية وإصابة أكثر من 100 طالب في محافظة تعز وحدها.
وأكد مسؤولون في مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، إصابة 107 طلاب يمنيين جراء انفجار الألغام المموهة التي زرعتها الميليشيات الإرهابية في مدارس عدة في محافظة تعز.
وقالوا إن هذه الألغام تسببت بشلل تام للعملية التعليمية التي توقفت مؤخراً، لافتين إلى أن زراعة الألغام أثرت على الطلاب والعملية التعليمية بأكملها.
وأكد المسؤولون أن مشروع «مسام» يعمل بشكل مستمر على تطوير الأجهزة الكاشفة للألغام الحوثية، مشيرين إلى أن الميليشيات الإرهابية تقوم بتطوير طريقة زرع الألغام.
وقبل أيام، كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، المعروف بـ«تحالف رصد» عن قيام ميليشيات الحوثي بتأسيس 83 مركزاً لاستقطاب وتجنيد الأطفال، في القرى والأحياء والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيات.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، صالح أبو عوذل في تصريح لـ «الاتحاد» أن ميليشيات «الحوثي» تتعمد اغتيال براءة الأطفال وتسميم عقولهم بالأفكار الطائفية عبر عمليات تجنيد لا تقتصر على استقطابهم فحسب، وإنما تشمل الشباب من دون الـ30 عاماً، من خلال إرسالهم إلى دورات في معاهد خاصة تشرف عليها أطراف خارجية.
وقال أبو عوذل إن تعداد محافظات اليمن الشمالية يصل إلى نحو 20 مليوناً، 70% منهم من الشباب، لذلك يبدو أن الطائفية الحوثية قد غزت كل البيوت في صنعاء والمدن الأخرى عن طريق اختطاف الشباب والأطفال وتجنيدهم بالأفكار الطائفية والخطاب الموجه.
وكانت الحكومة اليمنية قد قدرت في سبتمبر 2021 عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات «الحوثي» بنحو 35 ألف طفل منذ الانقلاب.
وأكد المحلل السياسي اليمني أن «الحوثي» يراهن على أي حلول سياسية تمنحه حرية أوسع في تجنيد الأطفال من خارج مناطق سيطرته على الأقل في تعز ذات الكثافة السكانية الكبيرة. وأشار إلى أن المشروع الذي يصيب اليمن في مقتل، محاولة نزعه عن عروبته، وذلك بحاجة إلى هزيمة الحوثيين، والبدء في مشروع إنساني يُعيد جيل المستقبل إلى الاهتمام بالعلم والتطور بدلاً من التجريف الحاصل للمستقبل باسم الطائفية والثأر. وتتعمد الجماعة الانقلابية انتهاك ونقض الاتفاقية التي وقعتها خلال أبريل من عام 2022 مع الأمم المتحدة بشأن حماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة بحقهم، ومازالت مستمرة في تحشيد وتجنيد الأطفال وإشراكهم في القتال.
وأكد المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن الميليشيات الإرهابية تستغل أطفال اليمن في العمليات القتالية، وتمهد لذلك بالعمل على تفخيخ عقولهم، وغرس الأفكار الإرهابية في نفوسهم، ومن ثم تجعلهم بمثابة وقود للحرب، وفي مقدمة صفوف مقاتليها.
وأوضح الطاهر أن تجنيد الأطفال من جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتنتهك القيم الأخلاقية والأعراف اليمنية والقوانين المحلية والدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©