عدد اليوم
شعبان بلال، وكالات (عواصم)
أطلقت القوات الروسية عشرات الصواريخ على أوكرانيا، أمس، في سلسلة ضربات أسقطت 11 قتيلاً على الأقل وأصابت 11 آخرين، في ضربات روسية جديدة في أوكرانيا استهدفت خصوصاً منشآت للطاقة، وفق ما أفادت أجهزة الإسعاف الأوكرانية، ما أدّى إلى انقطاع في التيار الكهربائي. في غضون ذلك، اعتبر الكرملين أن قرار الدول الغربية إرسال دبابات لكييف يجعلها طرفاً في النزاع.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «تدلي العواصم الأوروبية وواشنطن باستمرار بتصريحات مفادها أن إرسال أنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الدبابات، لا يعني بأي حال تورطها في القتال، نحن لدينا رأي مختلف تماماً بشأن ذلك، في موسكو، يُنظر إلى هذا الأمر على أنه تورط مباشر في النزاع، وأن ذلك يزداد».
وأعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أمس، أن برلين تنوي تسليم أوكرانيا دبابات «ليوبارد 2» بين أواخر مارس ومطلع أبريل.
وأضاف أن تدريب القوات الأوكرانية على التعامل مع مدرعات خفيفة من طراز ماردر سيبدأ بحلول يناير في ألمانيا، يتبعه تدريب على دبابات ليوبارد.
وقُتل رجل يبلغ 55 عاماً وأُصيب شخصان آخران عندما سقطت صواريخ روسية على العاصمة كييف، حسبما قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو.
وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية 47 من أصل 55 صاروخاً روسياً أطلقتها القوات الروسية أمس على أوكرانيا، حسبما أعلن القائد العام للقوات الأوكرانية المسلّحة فاليري زالوجني على «تليغرام».
وقال زالوجني إن الدفاع الجوي «دمّر 47 صاروخاً عابراً، 20 منها قرب العاصمة»، مشيراً إلى أن الروس أطلقوا إجمالي 55 صاروخاً من الجوّ والبحر.
وشلّت الهجمات الجديدة التغذية بالتيار الكهربائي، فيما تضرّرت منشأتان للطاقة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، يذكر أن درجات الحرارة تقترب من الصفر مع اشتداد فصل الشتاء.
ونددت الولايات المتحدة الأميركية، بالهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف أمس. ووصفت السفيرة الأميركية لدى كييف بريدغيت برينك، في تغريدة، الهجمات الورسية بأنها «عنيفة».
وتواجه أوكرانيا قصفاً روسياً متواصلاً يستهدف البنية التحتية للطاقة، وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه قواته ستواصل قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وكشف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، ومدير مركز خبراء رباليست للدراسات، الدكتور عمرو الديب أن تدمير البنية التحتية الأوكرانية بدأ يؤثر بشكل كبير على قدراتها العسكرية رغم المساعدات الغربية الكبيرة، خاصة في الكهرباء، ما يزيد من صعوبة مواجهة الشتاء القاسي، وتأثر حياة الملايين من الشعب بسبب المعارك. وفيما يتعلق باستمرار الاستهداف الروسي للبنية التحتية، أضاف الديب لـ«الاتحاد» أن موسكو مستمرة في ذلك بشكل أو بآخر من أجل تقويض قدرة الجيش الأوكراني القتالية، وازدياد اعتمادها على الغرب، خاصة على مستوى توليد الطاقة.
ومن جانبه، أكد الخبير في الشؤون الروسية والعلاقات الدولية رئيس المركز الثقافي الروسي العربي الدكتور مسلم شعيتو أن الأزمة انعكست سلباً على البنية التحتية في مناطق الاشتباكات، لكن الأكثر تضرراً هي المناطق الأربع التي استولت عليها روسيا.
وأضاف شعيتو لـ«الاتحاد» أن روسيا استهدفت البنية التحتية الأوكرانية المزدوجة الاستعمال عسكرياً ومدنياً، وتستعملها القوات العسكرية للتنقل وتشغيل المصانع والمؤسسات والإدارات كمحطات التوليد الكهربائي وبعض خطوط النقل.
