عدد اليوم
كييف (وكالات)
تعهدت الدول الغربية بتقديم مئات الدبابات لأوكرانيا لصد القوات الروسية، فيما تترقب أوكرانيا هجوماً روسياً واسعاً. وأعلنت ألمانيا والولايات المتحدة، بعدما مارس الحلفاء ضغوطاً على مدى أسابيع، نيتها تزويد أوكرانيا بعشرات الدبابات لصد القوات الروسية، مما فتح الطريق أمام كندا وبولندا وفنلندا والنرويج، ودول أخرى لتقديم تعهداتها الخاصة. وأعطت بولندا دفعة أخرى لأوكرانيا أمس، بوعدها إرسال 60 دبابة بالإضافة إلى 14 دبابة ليوبارد2 ألمانية الصنع تعهدت بها بالفعل من قبل.وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي في تصريحات تلفزيونية: «أرسلت بولندا 250 دبابة إلى أوكرانيا قبل نصف عام أو أكثر من ذلك لتصبح أول دولة تتخذ هذه الخطوة».
في هذا الصدد أعلن مسؤولون أوكرانيون أمس، أن روسيا كثفت محاولاتها لاختراق الدفاعات الأوكرانية فشنت قتالاً عنيفاً في شرق البلاد.وقال ميكولا سونهوروفسكي، مدير برامج الجيش في مركز أبحاث رازومكوف الأوكراني «أين ستحدث الضربة الرئيسية (الروسية)؟ في الوقت الحالي، ليس لدينا أي فكرة، الضربات لتحويل الانتباه ممكنة في جميع القطاعات، والضربات المكثفة تهدف إلى فتح ممر عبر أوكرانيا».وأعلن الجيش الأوكراني أن معارك ضارية استمرت أمس، بعد يوم من مقتل 11 شخصاً على الأقل بالصواريخ والطائرات المسيرة الروسية على كييف وأنحاء متفرقة من أوكرانيا.
وأفاد مسؤولون محليون أمس، بقصف عنيف في شمال وشمال شرق وشرق أوكرانيا، وهي مناطق شهدت أعنف المعارك منذ بدء الأزمة.وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية «القتال العنيف مستمر على الخطوط الأمامية، رجال الدفاع لدينا يحافظون على مواقعهم بثبات ويكبدون العدو خسائر».
وظلت الخطوط الأمامية مؤمنة إلى حد كبير خلال الشهرين الماضيين في ظل محاولة روسيا كسب المزيد من الأراضي في الشرق بعد سيطرتها لمعظم ما يعرف باسم منطقة دونباس وحماية ممر احتلته في جنوب أوكرانيا.
وقالت بريطانيا، في تحديث دوري لمعلومات المخابرات أمس، إن القوات الروسية ربما نفذت هجمات استكشافية بالقرب من أوريكيف في الجنوب الشرقي وفي فاهليدار في الشرق، لكن من غير المرجح أن تكون قد حققت «تقدماً جوهرياً»، فيما من المتوقع على نطاق واسع أن يشن الجانبان هجمات في الربيع.
في السياق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس أن المواجهة بين موسكو و«الناتو» تتصاعد، لافتة الى أن نتائج اجتماع حلف شمال الأطلسي «الناتو» في قاعدة رامشتاين الجوية، حيث تم البت في مسألة تزويد كييف بالأسلحة، يمثل دليلاً آخر على «عدم مسؤولية الغرب الكاملة ورغبته في تصعيد الصراع». وأضافت: «نتائج هذا الاجتماع تشهد، بشكل لا لبس فيه، على عدم مسؤولية الغرب، والرغبة في مزيد من تصعيد الصراع».
