الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو إلى خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين

محمد أبوشهاب يلقي بيان الدولة أمام مجلس الأمن (من المصدر)
23 مارس 2023 02:21

نيويورك (الاتحاد)

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الامتناع عن الخطابات التصعيدية ووقف التحريض على الكراهية والعنف، مؤكدةً أهمية الحفاظ على التهدئة ووقف الإجراءات الأحادية والعمل على بناء الثقة مع بدء شهر رمضان المبارك.
وأعربت الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أمس، عن أملها أن يسهم مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد الأحد الماضي في التواصل البّناء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدة أن الاجتماع يأتي في وقت حرج يحتاج خفض التصعيد الخطير الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن العام الماضي كان الأكثر عنفاً منذ عقدين.
وقال: «تحقيق تهدئة فعلية على الأرض يقتضي الالتزام ببيان شرم الشيخ وتنفيذ بنوده بشكلٍ كامل، خاصة من حيث إنهاء الخطوات أحادية الجانب، قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة». 
وأشاد البيان بالجهود المكثفة للأردن ومصر وأميركا لبناء الثقة بين الأطراف وتدارك التوترات.
وقال البيان: «تعد هذه الخطوات هامة مع بدء شهر رمضان المبارك وتزامنه مع مناسبات مقدسة للديانتين اليهودية والمسيحية، وهي الفترة التي عادةً ما تشهد – وحتى من دون وجود الاضطرابات الراهنة – توترات حادة، يجب ويمكن تفاديها. الأمر الذي يزيد أيضاً من أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة في ظل المناوشات المتبادلة مؤخراً».
وأضاف: «حلقة العنف هذه ليست وليدة اللحظة، وإنما هي نتيجة سلسلة من الممارسات غير الشرعية والاكتفاء بمحاولة إدارة الصراع بدلاً من حله. ولهذا، تقتضي مسؤولية المجتمع الدولي أن نرفض تطبيع التصعيد الراهن، وأن نوجه رسالة صريحة مفادها ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخلق بيئة تتيح إعادة إطلاق عملية سلام جدية وذات مصداقية».
وأكد البيان على ضرورة تراجع إسرائيل عن المصادقة على قانون يسمح بعودة المستوطنين إلى 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة، مشدداً على أهمية الالتزام بما ورد في الاتفاق الأخير من حيث «عدم مناقشة إسرائيل أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي بؤر استيطانية لمدة 6 أشهر»، مع التأكيد على ضرورة الوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية التي تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات هذا المجلس.
كما طالب البيان إسرائيل، بالوقف الفوري لعنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبيه لردع هذه الهجمات المتصاعدة، والتي وصلت منذ مطلع هذا العام ثلاثة أضعاف ما كانت عليه منذ عامين. 
وقال البيان: «قد بلغت الأمور ذروتها حين شن المستوطنون هجمات شنيعة على قرية حوارة في نابلس، تسببت في أضرار هائلة. وقد أعلنت دولة الإمارات، ضمن جهودها الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، عن تقديم 3 ملايين دولار لإعادة إعمار القرية».
وشدد على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن توقف اقتحاماتها المتكررة للمدن والقرى الفلسطينية، ومنها جنين ونابلس، والتي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، الذين ارتفعت أعدادهم بشكل حاد منذ مطلع هذا العام.
وأضاف: «لابد من وضع حد لعمليات هدم الممتلكات الفلسطينية والتي زادت بنسبة 68% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ويترتب عليها تداعيات خطيرة، أبرزها التهجير القسري للسكان، لاسيما في القدس الشرقية».
وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها، واحترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية. 
كما دعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن الخطابات التصعيدية ووقف التحريض على الكراهية والعنف، مؤكداً رفض الإمارات جميع الممارسات التي تتعارض مع القيم والمبادئ الإنسانية.  كما أدان البيان التصريحات التحريضية ومنها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الذي دعا إلى محو قرية حوارة، وأنكر تاريخ ووجود الشعب الفلسطيني، كما أدان استخدامه خريطة لإسرائيل تضم أراضي من الأردن وفلسطين.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة دعمها لحل الدولتين، بحيث يتم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمنٍ واعترافٍ متبادل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©