عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي)
شهد عدد من أحياء وسط العاصمة الليبية طرابلس، ليل الأحد الاثنين، اشتباكات متقطعة بين أفراد من «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب» وأفراد من «اللواء 444 قتال»، من دون أن تعلن الجهات الرسمية وجود خسائر بشرية، حتى الآن. وسادت حالة من الهدوء الحذر، إثر توقف الاشتباكات، التي امتدت أيضاً إلى شوارع منطقة عين زارة وصلاح الدين، بعد الوصول إلى اتفاق على انسحاب جميع الآليات والمدرعات التابعة للطرفين. وذكرت تقارير إخبارية، أمس، أن الاشتباكات اندلعت بعد توتر أمني وحالة من الاستنفار بين الجهتين، على خلفية اختطاف أحد قيادات «اللواء 444 قتال»، صباح الأحد قرب ميناء طرابلس.
من جهته، أكد وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي أن قوات مديرية الأمن والشرطة تعاملت مع التوتر الأمني الذي شهدته العاصمة طرابلس، مؤكداً استقرار الوضع الأمني، وأشار إلى عدم رغبة الوزارة في التعامل بقوة لفض الاشتباك، مؤكداً متابعة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة للوضع الأمني أولاً بأول.
وشدد وزير الداخلية الليبي، خلال جولة له فجر الاثنين في شوارع العاصمة طرابلس، على جاهزية جهاز الشرطة الليبية في التعامل مع أي توتر أمني، منوهاً إلى أن تحقيق الأمن واستتبابه اختصاص وزارة الداخلية.
بدورها، طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مكتب النائب العام والمدعي العام العسكري بفتح تحقيق شامل في ملابسات الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس والتي حولت الأحياء السكنية ساحة معارك، داعية لضمان محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب حيال أعمال العُنف التي يتعرض لها السكان المدنيون وتُزعزع الأمن والاستقرار وتُقوض سيادة القانون والعدالة.
سياسياً، بحث رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الاثنين، مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، تطورات الوضع السياسي المحلي والإقليمي، وسبل تنسيق ودعم جهود البعثة الأممية في ليبيا.
وتطرق رئيس الوزراء الليبي في حديثه مع رئيس البعثة الأممية إلى ملف عمل الفرق التنظيمية المشتركة التي جرى الاتفاق على تشكيلها في وقت سابق بهدف تنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر بين الطرفين.
يأتي ذلك بعد ساعات من لقاء عقده المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي البلاد، وذلك لبحث التطورات السياسية والعسكرية في ليبيا والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها نهاية العام الجاري.
وفي غضون ذلك، بحث الدبيبة، أمس، مع أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، نتائج اجتماعهم الأسبوع الماضي مع مجموعة العمل الأمني المنبثقة عن مؤتمر برلين الذي عقد في طرابلس، حسبما أفادت حكومة الوحدة الليبية في بيان.
وأكد الدبيبة دعمه لجهود لجنة 5+5 في ملف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتحقيق الأمن والاستقرار ودعم العملية السياسية، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي.
وفي بنغازي، ناقش مجلس النواب الليبي في جلسته، أمس، الأحداث الجارية في مدينة الزاوية وقرر المجلس إصدار بيان استنكار وإدانة للتصعيد العسكري، إضافة لمناقشة قضية احتجاز عضو المجلس حسن الفرجاني، بشكل غير قانوني، وطالب بضرورة الإفراج عنه، حسبما أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس عبدالله بليحق في بيان.
