الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد الهدنة في السودان.. وترحيب سعودي أميركي

طفل سوداني صحبة والده أثناء جلب الماء مع شح الإمدادات جراء المعارك في الخرطوم (أ ف ب)
30 مايو 2023 01:59

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أفاد المكتب الأميركي للشؤون الأفريقية، في بيان أمس، بأن السعودية والولايات المتحدة ترحبان باتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعاه في 20 مايو، لمدة خمسة أيام.وأضاف البيان أن «التمديد سيتيح الوقت لمزيد من المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية ومناقشة احتمال التمديد لفترة أطول».
وجاء التمديد أمس قبيل ساعات من انقضاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والذي جرى بوساطة سعودية أميركية.
وأفاد سكان في العاصمة الخرطوم، التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة، عن وقوع معارك في بحري شمال الخرطوم، فيما سُمع دوي قذائف في جنوبها.
وفي إقليم دارفور غرب البلاد تزداد الأوضاع تدهوراً، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد، على حسابه على موقع تويتر أمس: «يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية».
وأضاف: «أدت موجات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونزوح جديد».
ومنذ 15 أبريل، أسفر النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، عن مقتل المئات ونزوح 1.4 مليون شخص داخلياً ولجوء نحو 350 ألفاً آخرين إلى دول الجوار.
وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وأكدت الأمم المتحدة، أمس، أن سكان السودان من بين الأكثر حاجة في العالم في الوقت الحالي إلى اهتمام «عاجل» لتفادي انعدام الأمن الغذائي.
وفي بيان أمس، أعلن برنامج الأغذية العالمي استئناف نشاطه في السودان وبدء أولى عمليات توزيع المساعدات الغذائية، يوم السبت الماضي، على آلاف من سكان الخرطوم.
وقال مسؤول البرنامج في السودان إيدي رو، بحسب البيان: «فُتحت نافذة لنا أواخر الأسبوع الماضي سمحت لنا بالبدء بتوزيع الغذاء»، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف «تمكنا أخيراً من مساعدة العائلات العالقة في الخرطوم والتي تكافح يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة مع تناقص الإمدادات الأساسية».
وحتى الآن، وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في الخرطوم والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك لا يزال السودانيون يعانون ندرة الموارد الغذائية ومياه الشرب انقطاعات في الكهرباء والاتصالات.
كما تشهد البلاد ارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية بما في ذلك زجاجات المياه بنسبة تراوح بين 40 و 60 في المئة، خصوصا في المناطق المتضررة من النزاع.
من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أمس، إن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان، بحلول أكتوبر، ربما تكون متحفظة وإن الصراع ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.ونزح أكثر من مليون داخل السودان الذي يقدر عدد سكانه بنحو 49 مليون نسمة وحيث اندلع قتال عنيف في مناطق سكنية بالعاصمة الخرطوم.
وقال جراندي في مقابلة بعد زيارة للحدود مع السودان، إن المفوضية توقعت في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر.
وأضاف: «هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظاً، ففي البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق».
ومن بين الدول المتاخمة للسودان جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا، وكلها تأثرت بصراعات داخلها في الآونة الأخيرة.
وقال جراندي إن انهيار الأوضاع في السودان «ومسارعة الكثيرين للرحيل» سيوفران أرضاً خصبة للإتجار بالبشر، بينما من الممكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف.
وأضاف «شهدنا ذلك في ليبيا مع منطقة الساحل. لا نريد تكرار ذلك لأن ذلك سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©