السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: تجاوز الأزمة في سوريا مرهون بالحل السياسي

أميرة الحفيتي متحدثةً أمام مجلس الأمن (من المصدر)
31 مايو 2023 00:20

نيويورك (الاتحاد)

أكدت دولة الإمارات العربية أنه لا حل سوى الحل السياسي للأزمة في سوريا، مشيرةً إلى أن عودة دمشق لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية نقطة البداية في مسار السلام بقيادة عربية وأممية.
وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقته أميرة الحفيتي نائبة المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة أمس: «شهدنا خلال الأسابيع الماضية تطورات هامة قامت بها الدول العربية في سبيل إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق جراء الأزمة التي طال أمدها، ومنها عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية بناءً على ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات جدة وعمّان.
وعلى إثر ذلك شاركت سوريا في القمة العربية التي عقدت مؤخراً في المملكة العربية السعودية وسادتها أجواء من التفاؤل بشأن تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك لمعالجة أزمات المنطقة ومنها الأزمة السورية».
وأضاف البيان أن الجهود العربية جاءت اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعب السوري بكافة الشعوب العربية، مؤكداً أن الحل السياسي هو الوحيد لتجاوز الأزمة السورية وأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي نقطة البداية وخطوة هامة في مسار السلام بقيادة عربية وبتنسيق وثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسون.
وقال البيان: «لأول مرة في تاريخ هذه الحرب المدمرة التي عصفت ويلاتها في سوريا، تلوح في الأفق تطورات على المسار السياسي تبعث على الأمل بإحراز تقدم فيه، وذلك نتيجة أخذ الدول العربية بزمام المبادرة، الأمر الذي يقتضي من كافة الجهات الفاعلة دعم هذه الجهود وتعزيزها بنهج واقعي يهدف بالدرجة الأولى لإنهاء الحرب وإحلال السلام ومعالجة تداعياته الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا والمنطقة والعالم».
وعبر البيان عن أمل الإمارات أن تسهم الجهود الإقليمية في إرساء الأمن والاستقرار في سوريا بما يحفظ استقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأردف: «وفي سياق تطلعنا لمستقبل أفضل لسوريا، نؤكد على ضرورة الاستمرار في إحراز تقدم ضد تنظيم داعش الإرهابي، خاصة في ظل انخفاض وتيرة هجماته خلال الأشهر الماضية، فهذا التنظيم لن يتوقف عن سعيه للاستيلاء على الأراضي ونشر العنف والأفكار المتطرفة، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة برمتها».
وانتقالاً للملف الإنساني، قال البيان: «علينا أن ندرك حين نناقش الأزمة الإنسانية أنها متجذرة على نحو يتطلب حلولاً مستدامة لمعالجتها».
وأضاف: «رغم الجهود الدولية، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق بكثير حجم المساعدات، فوفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، يعيش الآن أكثر من 90 % من السكان تحت خط الفقر، ولهذا نؤكد مجدداً على ضرورة التركيز على مشاريع الإنعاش المبكر وإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق العامة مع بحث كافة السبل لإنعاش الاقتصاد».
ورحب البيان بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية والتي تشمل تمديد إيصال المساعدات عبر معبري «الراعي» و«باب السلامة» لـ 3 أشهر إضافية استجابة للاحتياجات المتزايدة جراء الزلزال.
أما بالنسبة للمساعدات عبر الخطوط، فأعرب البيان عن بالغ القلق إزاء عدم مرور أي قافلة لشمال غرب سوريا منذ حدوث كارثة الزلزال، مؤكداً على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى كافة المناطق في سوريا دون عوائق وبما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن.
وفي سياق مماثل، أعرب البيان عن تطلع الإمارات لتمديد ألية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في يوليو المقبل، مشيراً إلى أن هذه الألية لاتزال جوهرية وشريان الحياة للملايين من السوريين. وفي ختام البيان، أكدت الإمارات تطلع اللاجئين السوريين للعيش بكرامة وأمان بعد الضغوط الصعبة التي مروا بها، الأمر الذي يقتضي بحث السبل المتاحة لتسهيل عودتهم الطوعية إلى موطنهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©